تشخيص الإصابة باضطراب المفصل الفكي الصدغي وطرق علاجه

اقرأ في هذا المقال


تشخيص اضطراب المفصل الفكي الصدغي:

إنّ تشخيص متلازمة المفصل الفكي الصدغي جيد بشكل عام، وهناك أسباب عديدة لمتلازمة المفصل الفكي الصدغي لذا فإنّ تشخيص الإصابة يعتمد على السبب إذا كان معروفًا، يقوم الطبيب بتشخيص اضطرابات المفصل الفكي الصدغي عن طريق أخذ التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني لمعرفة سبب الأعراض.

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، قد يرسل الطبيب المريض إلى أخصائي الفم والوجه والفكين أو أخصائي الأنف والأذن والحنجرة أو طبيب الأسنان المتخصص في اضطرابات الفك لتأكيد الطُرق الوقاية من التهاب التشخيص، وفي بعض الأحيان قد يطلب أخصائي الرعاية الصحية إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لمفصل الفك الصدغي للكشف عن الأضرار التي لحقت بغضروف مفصل الفك واستبعاد المشاكل الطبية الأخرى.

قد يكون هناك أعراض مشابهة لالتهاب المفصل الفكي الصدغي مثل ألم العصب ثلاثي التوائم، حيث يزود العصب ثلاثي التوائم النبضات العصبية للمفصل الصدغي الفكي وعندما يتهيج يمكن أن يسبب ألمًا في الوجه، تشمل الأسباب الأخرى لألم الوجه أو الرقبة تورم الغدد الليمفاوية والتهاب الشرايين ذو الخلايا العملاقة ومرض الغدد اللعابية والتهاب الحلق وطقم الأسنان غير المناسب أو تقويم الأسنان.

طُرق الوقاية من اضطراب المفصل الفكي الصدغي:

تميل أعراض متلازمة المفصل الفكي الصدغي إلى أن تكون عرضية وتتعلق بالتوتر ونمط الحياة، غالبًا ما يمكن الوقاية من أعراض متلازمة المفصل الفكي الصدغي باستخدام الرعاية الذاتية في المنزل مثل:

  • تناول الأطعمة اللينة.
  • تجنب مضغ العلكة.
  • ممارسة تقنيات الحد من التوتر والاسترخاء.
  • استخدام أجهزة جبيرة الأسنان على النحو الموصى به من قبل أخصائي العناية بالفك.
  • استخدام معدات السلامة المناسبة لمنع كسور الفك والخلع أثناء ممارسة الرياضة أو العمل أو المشاركة في الرياضة.

ما هي عوامل الخطر لاضطراب المفصل الفكي الصدغي؟

هناك عدة عوامل خطر لاضطراب المفصل الفكي الصدغي وتشمل:

  • تؤدي الوضعية السيئة في عضلات الرقبة وأعلى الظهر إلى إجهاد الرقبة وتشوهات في وظيفة عضلات الفك.
  • النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 44 عامًا تزداد مخاطر الإصابة به.
  • المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الالتهابي المزمن لديهم مخاطر متزايدة.
  • الأشخاص المصابون بصدمة في الفك أو وضع الأسنان السيئ لديهم مخاطر متزايدة.
  • قد يكون الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لحساسية الألم والاستجابات المتزايدة للتوتر أكثر عرضة للإصابة.

علاج اضطراب المفصل الفكي الصدغي:

في بعض الحالات قد تختفي أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي دون علاج، ولكن إذا استمرت الأعراض في الظهور فقد يوصي طبيب الأسنان بمجموعة متنوعة من خيارات العلاج وغالبًا ما يتم إجراء أكثر من خيار في نفس الوقت وخيارات العلاج تشمل:

1. العلاج باستخدام الأدوية:

إلى جانب العلاجات غير الجراحية الأخرى قد تساعد خيارات الأدوية هذه في تخفيف الألم المصاحب لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي:

  • مسكنات الآلام ومضادات الالتهاب: إذا كانت مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كافية لتخفيف ألم المفصل الفكي الصدغي فقد يصف طبيب الأسنان مسكنات أقوى للألم لفترة محدودة مثل إيبوبروفين قوي بوصفة طبية.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: تُستخدم هذه الأدوية مثل الأميتريبتيلين في الغالب لعلاج الاكتئاب، ولكن في الجرعات المنخفضة تُستخدم أحيانًا لتخفيف الآلام والتحكم في صرير الأسنان والأرق.
  • مرخيات العضلات: تُستخدم هذه الأنواع من الأدوية أحيانًا لبضعة أيام أو أسابيع للمساعدة في تخفيف الألم الناجم عن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي الناتجة عن تقلصات العضلات.

2. العلاجات غير الدوائية:

تشمل العلاجات غير الدوائية لاضطرابات المفصل الفكي الصدغي ما يلي:

  • الجبائر الفموية أو واقيات الفم (أجهزة الإطباق): في كثير من الأحيان ييستفيد الأشخاص الذين يعانون من ألم الفك من ارتداء جهاز ثابت يتم إدخاله على أسنانهم، ولكن الأسباب التي تجعل هذه الأجهزة مفيدة ليست مفهومة جيدًا.
  • العلاج البدني: إلى جانب تمارين شد عضلات الفك وتقويتها، قد تشمل العلاجات الموجات فوق الصوتية والحرارة الرطبة والثلج.
  • التثقيف الصحي حول المرض: يمكن أن يساعد التثقيف والاستشارة في فهم العوامل والسلوكيات التي قد تؤدي إلى تفاقم الألم لذا يمكن تجنبها، تشمل الأمثلة صرير الأسنان أو الطحن عليها أو الاتكاء على الذقن أو قضم الأظافر.

العمليات الجراحية:

عندما لا تساعد الطرق الأخرى، قد يقترح طبيب الأسنان إجراءات مثل:

  • بزل المفصل: هو إجراء طفيف يتضمن إدخال إبر صغيرة في المفصل بحيث يمكن ري السوائل من خلال المفصل لإزالة المخلفات والمنتجات الثانوية الالتهابية.
  • الحقن: في بعض الأشخاص قد تكون حقن الكورتيكوستيرويد في المفصل مفيدة، نادرًا ما يؤدي حقن توكسين البوتولينوم من النوع أ (البوتوكس وغيره) في عضلات الفك المستخدمة في المضغ إلى تخفيف الألم المرتبط باضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
  • تنظير المفصل الفكي الصدغي: في بعض الحالات يمكن أن تكون الجراحة بالمنظار فعّالة في علاج أنواع مختلفة من اضطرابات المفصل الفكي الصدغي مثل جراحة المفصل المفتوح، حيث يتم وضع أنبوب رفيع صغير في مساحة المفصل، ثم يتم إدخال منظار المفصل واستخدام أدوات جراحية صغيرة للجراحة، ينطوي تنظير المفصل الفكي الصدغي على مخاطر ومضاعفات أقل من جراحة المفصل المفتوح ولكن له بعض القيود أيضًا.
  • بضع المفصل: هو إجراء جراحي خارج المفصل يستخدم لإدارة المرضى الذين يعانون من ضعف المفصل الصدغي الفكي، الغرض الأساسي من الإجراء هو زيادة مساحة المفصل عن طريق السماح للقمة الفك السفلي بالتحرك دون المستوى فيما يتعلق بكل من القرص المفصلي.
  • جراحة المفصل المفتوح: إذا لم يتم حل ألم الفك من خلال العلاجات الأكثر تحفظًا ويبدو أنه ناتج عن مشكلة هيكلية في المفصل، فقد يقترح طبيب الأسنان إجراء جراحة للمفصل المفتوح أي استئصال المفاصل لإصلاح المفصل أو استبداله، ومع ذلك تنطوي جراحة المفصل المفتوح على مخاطر أكثر من الإجراءات الأخرى ويجب النظر فيها بعناية شديدة بعد مناقشة الإيجابيات والسلبيات.

علاج اضطراب المفصل الفكي الصدغي بالطب البديل:

قد تساعد تقنيات الطب التكميلي والبديل في إدارة الألم المزمن المرتبط غالبًا باضطرابات المفصل الفكي الصدغي،والتي تشمل:

  • العلاج بالإبر: يعالج أحد المتخصصين المدربين في الوخز بالإبر الألم المزمن عن طريق إدخال إبر رفيعة جدًا في أماكن محددة من الجسم.
  • تقنيات الاسترخاء: يمكن أن يساعد إبطاء التنفس بشكل واع وأخذ أنفاس عميقة ومنتظمة على إرخاء العضلات المتوترة مما يقلل الألم.
  • الارتجاع البيولوجي: يمكن أن تساعد الأجهزة الإلكترونية التي تراقب شد عضلات معينة في ممارسة تقنيات الاسترخاء الفعالة.

شارك المقالة: