تطبيقات عملية لاستعمال الحاسوب في السجلات الطبية

اقرأ في هذا المقال


استخدامات الحاسوب في السجلات الطبية:

يتزايد استخدام أجهزة الكمبيوتر في مهنة الطب. وهنالك مستويات مختلفة من واجهة الطب وتكنولوجيا الكمبيوتر. وتعتبر مرافق الكمبيوتر الآن جزءًا لا يتجزأ من الكثير من معدات التشخيص. تشمل الاستخدامات الرئيسية لأجهزة الكمبيوتر في الطب نظام معلومات المستشفى، وتحليل البيانات في الطب، وحوسبة مختبر التصوير الطبي، واتخاذ القرارات الطبية بمساعدة الكمبيوتر، ورعاية المرضى ذوي الحالات الخاصة والعلاج بمساعدة الكمبيوتر.

نظام المواعيد (Appointments):

يعمل هذا النظام بشكل مركزي لكل العيادات الخارجية في المستشفى أو عن طريق نهايات (Terminal) موجودة في كل عيادة. ويوفّر النظام الآلي للمواعيد الفوائد التالية: السرعة والدقة في تحديد المواعيد وتسجيلها. توزيع المواعيد على العيادات المختلفة بشكل عادي يتناسب مع طبيعة الحالات المرضية الخاصة بالعيادة والوقت المتاح للطبيب في العيادة.

تحضير كشوفات دقيقة بأسماء وأرقام المرضى الذين لهم مواعيد لكل عيادة وإرسالها إلى العيادات. ومما يذكر أن الأخطاء البشرية في نسخ هذه الكشوفات يدوياً تعتبر من المشاكل اليومية التي تعاني منها المستشفيات، إذ تؤخر استخراج السجلات الطبية للمرضى وتعيق عمل الأطباء.

الدخول والخروج Admissions and Discharges:

يقوم برنامج إدخال وإخراج المرضى بواسطة الحاسوب بوظائف كثيرة منها:

  •  تسجيل جميع البيانات المطلوبة عن المريض عند الإدخال.
  • إعطاء رقم طبي للمريض الجديد أو استخراج الرقم الطبي السابق للمريض القديم وتقديم المعلومات عن المرضى السابقين.
  • الاحتفاظ بالمعلومات المطلوبة عن المرضى الداخليين.
  • تسهيل تبادل المعلومات بين مكتب الدخول والأقسام الأخرى بالمستشفى مثل؛ أقسام المرضى وقسم السجلات الطبية والاستعلامات وخدمات الإطعام.
  • تنظيم مواعيد الإدخال إلى المستشفى.
  • تقديم معلومات فورية عن وضع الأسّرة في المستشفى؛ لتحديد الأسّرة المشغولة والأسّرة الغير مشغولة، ومتابعة التغيير الذي يطرأ على وضع الأسّرة أولاً بأول؛ ممّا يساعد على تحديد السرير المناسب للمريض واستغلال الأسّرة المتاحة بفعالية أكثر.
  • متابعة آنية المعلومات الأساسية المتعلقة بالمرضى مثل تحويل من قسم إلى آخر. إرسال المريض للعمليات، وضع المريض على كشف الحالات الخطرة، خروج المريض والوفاة.

تجهيز وطباعة التقارير اليومية والشهرية عن نشاطات مكتب الدخول والخروج، مثل:

  •   كشف القاعة الإحصائي اليومي.
  • الموجود اليومي للمرضى وفق أقسام المرضى والفئات والطبيب الاختصاصي. والمنطقة الجغرافية، ومعدل الأشغال.
  • قوائم يومية بأسماء المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى، والمرضى الذين أخرجوا والوفيات.
  • أية تقارير إحصائية أخرى عن حالات الدخول والخروج تحددها الإدارة.
  • تعديل فوري لتكاليف المعالجة تبعاً لحركة المريض داخل المستشفى أي تحويله من قاعة إلى غرفة خاصة مثلاً.
  • تحضير نماذج الدخول والخروج آلياً.

فهرس المريض Patient Index:

يعتبر فهرس المريض مفتاح السجل الطبي. فهو يشتمل على المعلومات الرئيسة التي تعرّف بالمريض مثل الاسم، والرقم  الجنس، وتاريخ الميلاد. وسواء حفظت هذه البطاقات وفق الأحرف الأبجدية الأسماء المرضى أو وفق الطريقة اللفظية، فإنّ إدامتها يدوياً يستهلك وقت وجهداً لا يستهان به. وتعتبر نسبة الأخطاء البشرية في حفظ هذه البطاقات عالية نسبية، وكذلك فإن النتائج المترتبة على هذه الأخطاء ذات أثر كبير. فعدم الوصول إلى بطاقة مريض سابق لا نعرف رقمه يعني عدم الوصول إلى سجله الطبي.

ترميز وفهرسة الأمراض والعمليات coding and Indexing:

توجد برامج جاهزة تشتمل على جميع الأمراض والعمليات وأرقامها الرمزية؛ وذلك وفق التصنيف العالمي للأمراض والعمليات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وهنالك طريقتان للعمل على هذا البرنامج:

  • الطريقة الأولى: يقوم فني السجلات الطبية باستخراج الرقم الرمزي للمرض أو العملية يدوية وإدخاله إلى الحاسوب مع البيانات التعريفية الأخرى كاسم ورقم المريض والطبيب الاختصاصي.
  • الطريقة الثانية: يقوم فني السجلات الطبية بإدخال اسم المرض أو العملية إلى الحاسوب الذي يقوم بتحديد للرقم الرمزي. وأهم مشكلة تواجه فني السجلات الطبية عند تطبيق هذه الطريقة، عدم التزام الأطباء دائماً بكتابة التشخيص النهائي للمرض أو العملية بالمصطلحات الطبية المعيارية المعتمدة عالمياً. والتي على أساسها تم تحضير هذا البرنامج. لذلك يفضّل استعمال الطريقة الأولى؛ لضمان عدم رفض الحاسوب للمعلومات، حيث أن الفني يدخل الأمراض والعمليات بنفس المصطلحات المعيارية التي تمت البرمجة على أساسها.

ومن أهم النتائج التي يمكن الحصول عليها من تطبيق هذا البرنامج ما يلي:

  • الاحتفاظ بفهرس کامل ودقيق لكافة الأمراض والعمليات التي تم تشخيصها أو إجراؤها.
  • الحصول على تقارير دورية عن هذه الحالات وفي أية لحظة وحسب المعطيات المطلوبة كفئات المرضى، المناطق الجغرافية، الأعمار، الجنس، الطبيب المعالج.
  • الإحصاءات الطبية: يقدم برنامج الإحصاءات الطبية الآلي التقارير الإحصائية اليومية والشهرية والسنوية المتعلقة بالمرضى الذين تخرجوا من المستشفى.

ومن الأمثلة على هذه التقارير ما يلي:

  • مجموع الأيام المرضية (أيام خدمة المرضى) ومعدل الإقامة.
  • مجموع الوفيات ومعدلاتها.
  • الاستشارات ومعدلاتها.
  • الالتهابات ومعدلاتها.
  • الحالات القضائية وغيرها من الإحصاءات المطلوبة. ويمكن تحضير هذه المعلومات والتقارير لأي فترة زمنية وفق المعطيات المطلوبة (الاختصاصات الطبية، فئات المرضى، الطبيب المعالج، أقسام المرضى).
  • المراجعة الكمية والنوعية للسجلات الطبية: بعد مراجعة السجلات الطبية للمرضى الذين تخرجوا من المستشفى، يقوم فني السجلات الطبية بحصر المعلومات أو المواد أو الأجزاء غير المكتملة في السجل الطبي وادخالها في الحاسوب تحت اسم الطبيب أو الشخص المسؤول عن استكمالها. وبذلك يمكن الحصول على قوائم بالسجلات غير المكتملة في أي وقت وإرسالها إلى الأطباء المعنيين. وكذلك يمكن تحضير قوائم بالسجلات غير المكتملة لكل طبيب أو لكل اختصاص.

التاريخ المرضي Medical History:

دأبت بعض المستشفيات أخيراً وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية على استعمال الحاسوب لأخذ السيرة المرضية من خلال برامج معدّة خصيصاً لهذه الغاية. يقوم المريض قبل الدخول عند الطبيب، بالجلوس أمام شاشة الحاسوب والإجابة على الأسئلة التي تظهر على هذه الشاشة بالضغط على الزر الذي يحمل نعم، أو الزر الذي يحمل لا. وفي نهاية هذا الاستجواب الآلي الذي يستغرق عادة حوالي عشرين دقيقة، يقوم الحاسوب بعرض ملخص للنتائج أمام الطبيب. وهذه الطريقة توفّر للطبيب بعض الوقت الذي يمكن استغلاله في التركيز على فحص المريض والتفكير بالتشخيص المناسب.

 تشخيص المرض:

يمكن تطوير برنامج السيرة المرضية الآلي بتخزين معلومات طبية عن الأمراض المعروفة وأعراضها وإضافة أسئلة أخرى للمريض بهدف الوصول إلى تشخيص أولي عن حالة المريض، ويسمى هذا البرنامج نظام التشخيص الطبي الآلي.

البرمجة الكاملة لمحتويات السجل الطبي:

هناك محاولات وتجارب متزايدة لإدخال جميع محتويات السجل الطبي في برامج الحاسوب. حيث يتم إدخال المعلومات الطبية عن المريض منذ دخوله المستشفى وحتى خروجه بواسطة نهايات (Terminals) موزعة في كافة أقسام المرضى وفي الأقسام التي تقدم خدمات مباشرة للمرضى كالمختبر والأشعة والصيدلية. ويستطيع الأطباء، حسب هذا النظام طلب المعلومات التي يريدونها عن المرضى وعرضها على الشاشات الموجودة أمامهم، وكذلك يستطيعون إضافة معلومات جديدة أو تغيير أو تعديل المعلومات السابقة في أي وقت يشاؤون. ويمكن الحصول على تقارير مطبوعة عن محتويات السجل الطبي أيضاً بواسطة أجهزة الطباعة الآلية (printers).

وحيث أن حجم المعلومات المخزنة وفق هذا النظام كبير ويحتاج إلى مساحات كبيرة في ذاكرة الحاسوب، فإنه يفضّل أن تحول محتويات السجل الطبي للمرضى الذين تخرجوا من المستشفى الى شرائح مصغرة (Microfiche) أو أشرطة ممغنطة، يمكن الرجوع إليها وقراءتها بواسطة أجهزة خاصة عند الحاجة. وتوجد أنظمة آلية تربط المعلومات الموجودة على هذه الشرائح أو الأشرطة مع ذاكرة الحاسوب لاسترجاعها عند الحاجة وإعادة عرضها على النهايات (Terminals).


شارك المقالة: