فحص وتقييم العلاج الطبيعي لمصابي الشلل الدماغي

اقرأ في هذا المقال


فحص وتقييم العلاج الطبيعي لمصابي الشلل الدماغي

يجري المعالج الطبيعي اختبار فحصًا وتقييمًا شاملين للطفل المصاب بالشلل الدماغي يتضمن تاريخًا وملاحظة وإدارة اختبارات معيارية محددة للنمو، يعتمد اختيار الاختبار على سبب التقييم: الفحص أو جمع المعلومات أو تخطيط العلاج أو تحديد الأهلية أو قياس النتائج، يحتاج المعالج إلى فهم الغرض من الفحص والوعي بالأدوات التي يتم إدارتها بشكل شائع والعملية المستخدمة في بيئة العلاج المعينة.

كما يجب أن يكون المعالج على دراية بالمعلومات التي أبلغ عنها في فحص الطفل والتي تشمل التاريخ الاجتماعي والطبي، نطاق الحركة، قوة العضلات والقوة والكتلة، ردود الفعل وردود الفعل الوضعية، مهارات التنقل التحويلات، أنشطة الحياة اليومية والاستجمام والتسلية ومعدات التكيف، يحتاج المساعد إلى أن يكون على دراية بالأساس الذي يتخذ على أساسه المعالج القرارات بشأن خطة رعاية الطفل، كما تتمثل مسؤولية المعالج في التأكد من أن أهداف العلاج والاستراتيجيات المستخدمة لتنفيذ خطة العلاج مفهومة تمامًا.

فحص الاضطرابات العصبية والعضلية والقيود الوظيفية

يجب أن يحدد فحص العلاج الطبيعي الإعاقات العصبية العضلية والقيود الوظيفية الحالية أو المتوقعة للطفل المصاب بالشلل الدماغي، كما يمكن أن ترتبط العديد من الإعاقات الجسدية مثل نطاق الحركة المفرط أو الضئيل جدًا أو تمدد العضلات بنوع النغمة المعروضة وتوزيعها وشدتها.

المحاذير الوظيفية مثل عدم القدرة على التحكم في الرأس والجذع أو استخدام الأطراف ناتجة عن هذه العيوب. في النوع التشنجي من الشلل الدماغي، غالبًا ما ترتبط الإعاقات بنقص النطاق والحركة الناتجة عن توتر العضلات المفرط، كما قد يعاني الأطفال المصابون بالكنع أو الشلل الدماغي من نفس القيود الوظيفية، لكن ضعفهم يرتبط بالحركة الزائدة عن الحد وقلة الاستقرار، نظرًا لأن الإعاقات والقيود الوظيفية للطفل المصاب بالشلل الدماغي منخفض التوتر مماثلة لتلك التي يعاني منها الأطفال المصابون بمتلازمة داون.

الضعف والقيود الوظيفية لدى الطفل المصاب بالشلل الدماغي

غالبًا ما يتحرك الطفل المصاب بالتشنج ببطء وبصعوبة، عندما يتم إنتاج الحركة، فإنها تحدث في أنماط مجسمة يمكن التنبؤ بها تحدث بنفس الطريقة في كل مرة مع القليل من التباين، كما يمكن أن يعاني الطفل المصاب بالتشنج من قصور وظيفي في المناطق التالية:

  • التحكم في الرأس والجذع.
  • أداء التحولات الحركية.
  • التمشي.
  • استخدام الأطراف للتوازن والوصول.

الضعف والقيود الوظيفية لدى الطفل المصاب بالكنع أو الرنح

ترتبط أشد الإعاقات والقيود الوظيفية عند الأطفال المصابين بالكنع أو الرنح بعدم ثبات الوضع، يتضح عدم القدرة على الحفاظ على الموقف في عدم وجود تحكم ثابت في الرأس والجذع، كما يُظهر الطفل حركات كبيرة غير معوضة حول المحور الطويل للجسم أو الأطراف.

على عكس الأطفال المصابين بالتشنج والذين يفتقرون إلى الحركة، فإن الأطفال المصابين بالكنع أو الرنح يفتقرون إلى ثبات الوضع، بسبب عدم الاستقرار هذا، قد يستخدم الطفل المصاب بالكنع أو الرنح حركات غير طبيعية مثل وضعية الرقبة غير المتماثلة لتوفير ثبات إضافي للحركات الوظيفية مثل استخدام المؤشر أو دفع عصا التحكم. الإفراط في استخدام هذه الوضعية يمكن أن يؤهب الطفل المصاب بالشلل الدماغي إلى الجنف أو خلع الورك، كما يُظهر الأطفال المصابون بالشلل الدماغي ضعفًا وقيودًا وظيفية وخللًا في الحركة طوال حياتهم.

التدخل في العلاج الطبيعي

تُستخدم أربع مراحل من الرعاية لوصف سلسلة إدارة العلاج الطبيعي للطفل المصاب بالشلل الدماغي من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، كما يتم تقديم أهداف العلاج الطبيعي والعلاج في إطار هذه المراحل الأربع: التدخل المبكر ومرحلة ما قبل المدرسة وسن المدرسة والمراهقة والبلوغ.

نظرًا لأن تلف الدماغ يحدث في نظام المحرك النامي، فإن التركيز الأساسي لتدخل العلاج الطبيعي هو تعزيز التطور الحركي وتعلم المهارات الحركية الوظيفية، عندما يتعلم الطفل التحرك لأول مرة، فإن حركات الرضيع نفسها توفر تغذية راجعة حسية لتحدث عملية التعلم، إذا كانت التعليقات غير صحيحة أو تم إدراكها بشكل غير صحيح، فقد يتم تعلم الحركة بشكل غير صحيح.

يميل الأطفال المصابون بالشلل الدماغي إلى تطوير أنماط نمطية للحركة لأنهم يجدون صعوبة في التحكم في الحركة ضد الجاذبية، كما تتداخل هذه الأنماط النمطية مع تطوير المهارات الحركية الوظيفية، يبدو أن التعلم الحركي غير الدقيق يحدث في الطفل بمراحل، حيث يتحرك بشكل غير صحيح، يتعلم التحرك بشكل غير صحيح  ويستمر في التحرك بشكل غير صحيح وبالتالي إعداد دورة لمزيد من الحركة غير الطبيعية. من خلال مساعدة الطفل على تجربة حركة أكثر وظيفية وطبيعية، يعزز الطبيب الحركة الوظيفية ويسمح للطفل بمزيد من الاستقلالية داخل بيئته.

يجب أن يُنظر إلى اكتساب المعالم الحركية والمهارات اللاحقة على أنه تعزيز لأعلى مستوى ممكن من وظيفة الطفل المستقلة. على الرغم من أن التسلسل التطوري يمكن أن يكون بمثابة دليل لصياغة أهداف العلاج وكمصدر لأنشطة العلاج إلا أنه لا ينبغي الالتزام به حصريًا، فقط لأن إحدى المهارات تأتي قبل الأخرى في التسلسل التنموي النموذجي لا يعني أنها شرط أساسي للمهارة التالية.

يتم توضيح مثال جيد لهذا المفهوم من خلال النظر إلى مهارة الزحف، الزحف ليس شرطا مسبقا ضروريا للمشي. في الواقع، قد يكون تعلم الزحف أكثر صعوبة بالنسبة للطفل لأن الزحف يتطلب تغيير الوزن والتنسيق بين الأطراف الأربعة، القليل يمكن اكتسابه من خلال اتباع التسلسل التنموي بشكل أعمى. في الواقع، قد يؤدي القيام بذلك إلى زيادة صعوبة تقدم الطفل إلى الوقوف المستقيم. المعالج الطبيعي هو المسؤول عن صياغة وتوجيه خطة الرعاية، قد تشمل التدخلات العلاجية تحديد مواقع الأنشطة التنموية وممارسة التحكم في الوضعية ضمن المهام الوظيفية المناسبة معرفيًا واجتماعيًا.


شارك المقالة: