من المعروف منذ فترة طويلة أن أمراض العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المفاصل وأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع 1 والتصلب المتعدد تختلف باختلاف الفصول، وكذلك بعض الأمراض العقلية، يتغير أيضًا توازن فيتامين د في الجسم على مدار العام، وفقًا للباحثين تزداد التفاعلات الالتهابية في الجسم في الشتاء، مما يقوي من ناحية دفاعات الجهاز المناعي ضد العدوى، لكن في نفس الوقت تزيد من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية كما يمكن أن تكون حقيقة أن أمراض القلب والاضطرابات العقلية تزداد خلال هذه الفترة وفقًا للباحثين.
الوقاية من الأمراض في فصل الشتاء
فحص الباحثون عينات دم وأنسجة دهنية من أكثر من 16 ألف شخص من مختلف سكان العالم باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب حيث قاموا بتحليل نشاط جينات مختارة في خلايا أو أنسجة معينة، كان أكثر من 5000 من أصل 23000 من الجينات التي تم فحصها أكثر نشاطًا في فصل الشتاء، فصل الشتاء رطب وبارد وعادة ما تكون الساعات القليلة من أشعة الشمس غير كافية لتجديد مخزون فيتامين د البشري.
في فصل الشتاء أصبحت الأيام أقصر ودرجات الحرارة تنخفض، تظهر العديد من أمراض الشتاء النموذجية بقوة أكبر في الوقت الحالي خاصةً في الموسم البارد والممطر، يتم تفضيلها أو تحفيزها بسبب التغيرات في الطقس، بحيث يعاني الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أيضًا من مشاكل أكبر، يمكن أيضًا اتخاذ إجراءات ضد أمراض الشتاء، نقدم لكم أمراض شتوية نموذجية ونوضح ما يساعد في التخلص من الأعراض، مع موسم البرد وتغير الوقت يعود التعب إلينا. سواء في المكتب أو عند التسوق أو في المنزل، يحتاج الجسم إلى استراحة في كثير من الأحيان. سنخبرك بكيفية التخلص من التعب الشتوي المزعج.
الاهتمام بالنظافة
أهم تدبير للوقاية من الأمراض الشتوية هو النظافة، يمكن أن تعيش فيروسات البرد على الجلد أو على سطح الأشياء لفترات طويلة من الزمن، وعليه فإن التوصيات التالية تساعد في الوقاية من الأمراض الشتوية:
- إذا كنت قد اتصلت بشخص مصاب بنزلة برد أو لمست سطحًا يحتمل أن يكون ملوثاً (مثل مقابض الأبواب والدرابزين في الحافلات والقطارات والمقاعد)، يجب ألا تلمس وجهك وتغسل يديك في أسرع وقت ممكن.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين بالأمراض الشتوية وتجنب الاتصال المباشر (مثل العناق).
- لا تشرب أو تأكل من نفس الأطباق التي يتناولها الشخص المصاب بالأمراض الشتوية.
- إذا كنت مصابًا بأحد الأمراض الشتوية، يمكنك على الأقل حماية من حولك، إذا كنت مصابًا بنزلة برد على سبيل المثال، اغسل يديك في كل مرة تنفث فيها أنفك، لا تترك المناديل المستعملة ملقاة حولك، وتخلص منها على الفور في سلة المهملات.
- النظافة مهمة بشكل خاص للأطفال لمنعهم من الإصابة بالأمراض الشتوية، على سبيل المثال يصيب الصغار بعضهم البعض بسرعة من خلال اللعب المشترك.
النظام الغذائي الجيد
يلعب النظام الغذائي أيضًا دورًا في الوقاية من الأمراض الشتوية، بشكل عام يجب أن تأكل نظامًا غذائيًا متنوعًا ومتوازنًا قدر الإمكان، تحتوي الفاكهة والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان على العديد من الفيتامينات والمعادن، حيث أنها تساعد الجسم على بناء نظام مناعة قوي، من ناحية أخرى يجب تناول اللحوم والدهون الحيوانية باعتدال.
تناول مكملات فيتامين سي
كثير من الناس يتناولون مكملات فيتامين سي عند ظهور أولى علامات المرض، وهذه الطريقة تساعد على منع انتشار أمراض الشتاء، تدعم الفيتامينات جهاز المناعة على المدى الطويل، ومع ذلك بمجرد أن ينتشر الفيروس في الجسم، يجب عليه تكوين أجسام مضادة محددة ضد البكتيريا، ثم لم يعد لنقص فيتامين سي تأثير فوري.
توفير قسط كافي من الراحة
الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يساعد أيضًا في أمراض الشتاء، تأكد من حصولك على قسط كاف من النوم، لأن قلة النوم أو النوم المضطرب أو غير المنتظم يشكل ضغطًا على الجسم، كما يمكن محاربة الفيروسات بشكل أقل جودة وغالبًا ما يكون المرض أكثر حدة، ولكن ليس فقط ضد أمراض الشتاء، ولكن أيضًا ضد العديد من الأمراض الأخرى، فإن النوم عامل أساسي في الوقاية من أمراض الشتاء.
إذا كان يومك مرهقًا فحاول أن تأخذ فترات راحة للاسترخاء، حاول أيضًا تقليل الضغوطات والتعب عن الجسم، وتشمل هذه الضغوطات على سبيل المثال ضغط العمل والمشاكل مع الزملاء ومشاكل العلاقات الاجتماعية الأخرى، لكن أحداث الحياة الإيجابية مثل حفل زفاف أو تغيير وظيفي مرحب به تعني أيضًا في الوقاية من أمراض الشتاء.
بغض النظر عن نوع الإجهاد يمكن أن يؤثر علينا ليس فقط عقليًا ولكن أيضًا جسديًا، من بين أمور أخرى يقلل الإجهاد من فعالية جهاز المناعة، كما أن الإجهاد طويل الأمد يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة ب أمراض الشتاء، يمكنك منع ذلك من خلال محاولة تغيير السلوك أو المواقف المسببة للضغط أو التخلص منها، يساعد أيضًا تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التدريب الذاتي أو الاسترخاء التدريجي للعضلات، يمكن لمثل هذه الممارسات أن تقطع شوطًا طويلاً في مساعدتك على تجنب الإصابة بأمراض الشتاء.
الجلوس في جو أقل دفئاً
حتى لو كان مصطلح البرد قد يوحي بالمرض، أنت لا تصاب بأمراض الشتاء من البرد وحده، ومع ذلك فإن فيروسات البرد يكون لها وقت أسهل في درجات الحرارة العالية، من ناحية فإن مسببات الأمراض تشعر ببساطة أفضل مما كانت عليه عندما يكون الجو دافئًا، من ناحية أخرى والأهم من ذلك عندما يكون الجو باردًا تكون الأغشية المخاطية أقل إمدادًا بالدم، نتيجة لذلك هناك عدد أقل من الفيروسات المنتقلة عبر الدم المسببة لأمراض الشتاء في الغشاء المخاطي للأنف.
ارتداء الملابس الدافئة
لكي تكون قادرًا على الوقاية من أمراض الشتاء يجب عليك دائمًا التأكد من أن لديك ملابس دافئة نوعاً ما حتى لا تشعر بالبرد في الشتاء، في درجات الحرارة المنخفضة للغاية، يحمي الوشاح القطني الموجود أمام الفم الجهاز التنفسي، يلعب عامل درجة الحرارة أيضًا دورًا في الصيف حيث إذا بقيت في الماء البارد لفترة طويلة أو ارتديت ملابس مبللة أو متعرقه لفترة أطول فمن المرجح أن تزيد فيروسات البرد، لهذا السبب يجب عليك دائمًا تغيير الملابس المبللة أو متعرقه على الفور، حتى في الصيف يجب أيضًا تجنب الحرارة وعدم السباحة في الماء الدافئ لفترة طويلة، في ساعات المساء الباردة يجب أن يكون معك دائمًا سترة لمنع نزلة برد مزعجة.
المزيد من النصائح
يوصي الأطباء على سبيل المثال بتهوية الشقة بانتظام، خاصة في فصل الشتاء، مع تبادل الهواء يتم تصريف فيروسات البرد التي تتراكم في الهواء، يجب عليك أيضًا ممارسة الرياضة في الهواء الطلق مرة واحدة على الأقل يوميًا، يكفي المشي حوالي نصف ساعة.
وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه في أشهر الشتاء الباردة يساعد حمام القدم الدافئ أيضًا إذا كنت ترغب في تجنب الإصابة بأمراض الشتاء، زيادة حمامات القدم مفيدة بشكل خاص ربما مع إضافات (مثل مستخلص إبرة الصنوبر)، يمكن للاستحمام البارد والدافئ المنتظم أن يقوي جهاز المناعة ويمنع الإصابة بأمراض الشتاء.