نقص هرمون النمو عند البالغين

اقرأ في هذا المقال


يحدث نقص هرمون النمو عند البالغين بسبب فشل الغدة النخامية في إنتاج ما يكفي من هرمون النمو. يُمكن علاجه بنجاح عن طريق علاج هرمون النمو.

ما هو نقص هرمون النمو عند البالغين؟

نقص هرمون النمو عند البالغين: هو حالة طبية تحدث عندما لا تنتج الغدة النخامية في الدماغ هرمون النمو الكافي. يتكوّن هرمون النمو من الغدة النخامية الأمامية. إنَه يُحفّز إفراز هرمون آخر يُسمّى (عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1))، والذي ينتج بشكل رئيسي من الكبد. تعمل هذه الهرمونات معًا على تحفيز النمو في مرحلة الطفولة والأداء البدني في حياة البالغين، كما أن هرمون النمو له تأثيرات أيضية واسعة النطاق في جميع أنحاء الجسم.

يتم تصنيف نقص هرمون النمو اعتمادًا على متى، أو في أيّ مرحلة من الحياة يُصبح النقص واضحًا أولاً. هناك بعض البالغين الذين تم تشخيصهم على أنهم يُعانون من نقص هرمون النمو عندما كانوا أطفالًا (نقص هرمون النمو في مرحلة الطفولة) وهناك آخرون يُصابون بنقص هرمون النمو بمجرد وصولهم إلى فترة البلوغ.

ما الذي يسبب نقص هرمون النمو عند البالغين؟

تنتج مُعظم حالات نقص هرمون النمو عند البالغين عن تلف الغدة النخامية بسبب ورم في الغدة النخامية، أو عن طريق العلاج باستخدام الجراحة أو العلاج الإشعاعي. يُمكن أن ينتج تلف الغدة النخامية أيضًا عن ما يلي:

  • العلاج الإشعاعي للدماغ للأورام الأخرى القريبة من الغدة النخامية أو سرطان الدم.
  • بسبب إصابة خطيرة في الرأس.
  • مرض يصيب جهاز المناعة.
  • من التدخل في تدفّق الدم إلى الغدة النخامية (كما هو الحال في متلازمة شيهان، وفقدان وظيفة الغدة النخامية بسبب فقدان الدم الشديد بعد الولادة، أو السكتة النخامية، والنزيف المُفاجئ في الغدة النخامية).

تحدث مُعظم الأنواع الأخرى من نقص هرمون النمو بسبب التشوهات الجينية (مثل متلازمة برادر ويلي أو متلازمة تورنر) أو بسبب التطوّر غير الطبيعي للغدة النخامية في الجنين. عادةً ما يتم تشخيصها عند الولادة أو في مرحلة الطفولة المُبكّرة، ولكن نقص هرمون النمو هو حالة مدى الحياة وقد تكون هناك حاجة للعلاج في حياة البالغين أيضًا.

أعراض نقص هرمون النمو عند البالغين:

قد يكون لدى البالغين الذين يُعانون من نقص هرمون النمو مجموعة واسعة من الأعراض. عندما تكون هذه الأعراض شديدة، يُمكن أن تُقلّل من قدرة الناس على العمل الجسدي والنفسي وهذا يُمكن أن يُقلّل بشكل كبير من جودة حياتهم. وتشمل هذه الأعراض:

  • انخفاض في كمية العضلات وقوتها.
  • زيادة كمية الدهون في الجسم (خاصة حول الخصر).
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • اختلالات في الدم والدورة الدموية.
  • هشاشة العظام.
  • انخفاض مستويات الطاقة وانخفاض القدرة على التحمل.
  • ضعف التركيز والذاكرة.

تشخيص نقص هرمون النمو عند البالغين:

الاختبار الأكثر شيوعًا هو “اختبار تحمل الأنسولين“. يتضمن ذلك إعطاء المريض حقنة من الأنسولين لخفض مستوى السكر في الدم. أثناء تفاعل الإجهاد هذا، يطلق الجسم عادة هرمون النمو. الفشل في إنتاج كمية كافية من هرمون النمو استجابة لهذا الإجهاد الناجم عن الأنسولين يُؤكد نقص هرمون النمو.
يجد مُعظم المرضى أن الاختبار غير مريح إلى حد ما، لكن الأعراض المزعجة لا تستمر عادةً لفترة طويلة، وإذا كانت شديدة يُمكن إيقافها بإعطاء الجلوكوز دون إبطال الاختبار. لا ينبغي إجراء اختبار تحمل الأنسولين في المرضى الذين يُعانون من أمراض القلب. تتوفر أيضًا اختبارات بديلة يتم فيها استخدام هرمون الإفراج عن هرمون النمو أو الأرجينين أو الجلوكاجون للتسبب في إفراز هرمون النمو.

يجب إجراء هذه الاختبارات في وحدة متخصصة، من قِبل موظفين ذوي خبرة في إجراء هذه الاختبارات بأمان. تستغرق الفحوصات عادةً من ساعتين إلى أربع ساعات ويُمكن إجراؤها كإجراء خارجي أو حالة يومية. قد يُطلب من المرضى عدم تناول الطعام قبل هذه الاختبارات.

علاج نقص هرمون النمو عند البالغين:

يتم علاج نقص هرمون النمو عند البالغين عن طريق العلاج ببدائل هرمون النمو. هرمون النمو المستخدم هو تحضير اصطناعي. يتم ذلك باستخدام الحقن اليومي تحت الجلد في الأنسجة الدهنية حول أسفل البطن، باستخدام جهاز حقن. الإبر هي نفس تلك المستخدمة من قِبل الأشخاص الذين يحقنون الأنسولين لمرض السكري والحقن غير مؤلمة تقريبًا. ومع ذلك، هناك أجهزة خالية من الإبر متاحة للمرضى غير القادرين على التغلب على الخوف من الحقن.

هل هناك أي آثار جانبية للعلاج؟

الآثار الجانبية للعلاج بهرمون النمو نادرة الحدوث وتميل إلى الحدوث عندما تكون الجرعة عالية جدًا. تم الإبلاغ عن احتباس السوائل وعدم الراحة في المفاصل كآثار جانبية، ولكن تقليل الجرعة مؤقتًا يُمكن أن يُخفف هذه الأعراض. يُمكن أن يزيد علاج هرمون النمو أيضًا من مستويات السكر في الدم. يُمكن أن يُعاني عدد قليل من الأشخاص من زيادة الضغط في الدماغ؛ ممّا قد يُسبب الصداع واضطراب الرؤية. سيؤدي إيقاف العلاج إلى حل هذه المشكلة.


شارك المقالة: