الشعر العربي والاتجاهات الجديدة في عصر النهضة الأدبية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الشعر من أنواع الفنون في الأدب، بل يعتبر من أهم أنواعه بالمقارنة مع الفنون الأدبية الأخرى، فإذا وردت كلمة الأدب على مسامعنا أو تكلمنا عن الأدب فأول ما يخطر على بالنا وتفكيرنا هو الشعر، حتى أصبح الكلام عن الأدب هو الكلام عن الشعر نفسه.

الشعر العربي والاتجاهات الجديدة في عصر النهضة الأدبية

الشعر العربي فن متواجد منذ القدم يعرفه العرب معرفة واسعة، وكان العرب ينطقون الشعر منذ عصر يعود إلى ما قبل الإسلام بمدة طويلة، وهذه الفترة معروفة في تاريخ الأدب العربي في العهد الجاهلي، وقد كانوا يقولون الشعر بفطرتهم وطبيعتهم.

وليس فقط عند الجاهليين بل عند شعراء العرب خلال العصور للأدب العربي، ولكن لم يتطور الشعر العربي وقتها مثل تطوره في عهد النهضة الأدبية، وحدث نتيجة هذا النمو والتطور الذي جرى على الأدب العربي في عهد النهضة ظهور الاتجاهات الجديدة والحديثة واختلفت في الشعر العربي الحديث، واختلف الشعراء في ثقافات ومناحي التأثير التي عملت على صقلهم.

فمن الشعراء من قام بالاقتصار على الأدب العربي في القدم، ولاقى فيه المَثل الأعلى الذي يسير على خطاه، ومنهم من قام بالاطلاع على الأدب في أوروبا وأعجبته اتجاهاته، فابتعد عن الأدب القديم ليجد شيء جديد عند الغربيين فيما تبنوه من اتجاهات أدبية.

ومنهم من قام بالدمج والجمع بين الأدب العربي والغربي، واستفاد منهما الاثنين وبات قادرًا على أن يقوم بتزويد الأدب العربي بالعناصر القوية الحديثة، ويفتح أمامه الطريق لكي ينمو ويتطور بما يلائمه، فكل هذه العوامل أدت إلى عصر النهضة، وأيضاً ظهرت الآثار الأدبية التي نتجت عنها.

أثر الاتجاهات الحديثة والاحتكاك الأدبي في الشعر العربي

من الممكن أن نرى بشكل واضح أثر الاحتكاك الأدبي الحديث في الشعر العربي كما يلي:

1- اندثار أغلب الأغراض القديمة، مثل أغراض المدح والهجاء والفخر في شكلها القديمة وقد كان يطغى عليها الطابع الوطني.

2- استهدف الشعر الموضوع القومي والوطني والسياسي والاجتماعية في الشعر، وتضمّن حياة الناس ومشاكلهم.

3- ظهر الشعر المسرحي في محاولة منه لتصوير الشعر الملحمي.

4- التأثر بالمفردات الحديثة مثل مفاهيم التجربة الشعرية “الوحدة الفنية أو العضوية” للقصائد.

5- ظهرت المدارس الجديدة في الشعر مثل “المدرسة الكلاسيكية والمدرسة الرومانسية في الشعر والمدرسة الواقعية”.

6- التجديد والنمو في بناء القصيدة، ووصل التجديد إلى وزن وقافية الشعر.

7- الإبداع في التصوير والتخيل، والاندفاع إلى استعمال الصور الكلية.

8- عدم الانصياع إلى قيود الصنعة والمحسنات التي فيها تكلف.


شارك المقالة: