كيف يتم تكوين جمهور الصحافة الإلكترونية؟
يرى العديد من الأفراد أو الدارسين للإعلام والباحثين فيه أن التطور الذي شهده العالم والذي أدى إلى تطور وسائل الإعلام الجماهيري أو الصحافة الجديدة، قد رافقه تطوراً ونمواً من حيث الجمهور المتلقي للرسالة الإلكترونية، حيث أن جمهور الصحافة الإلكترونية يمكن أن يُصنّف إلى صِنفين أساسيين، وهما كلآتي:
- حيث يتضمن ويحتوي على جمهور وسائل الإعلام والصحافة الإلكترونية، الذين يتم حشدهم وجمعهم على مرحلتين أساسيتين يرتبطان بمدى توفر الصحيفة الإلكترونية للجمهور المتلقي أو الأفراد الذين يتابعون تلك الوسيلة على حدٍ سواء، وهما:
- مرحلة الصفوة:
ويكون في تلك المرحلة الجمهور صغيراً جداً من حيث العدد بشكل نسبي أيضاً، كما وأنَّ تلك المرحلة تتمثل بالأفراد الأكثر ثقافة وتعليم وكذلك الأكثر ثراء، حيث ينظر الكثير إلى وسائل الإعلام الإلكترونية أو إلى الصحف الإلكترونية على أنَّها عبارة عن وسيلة نخبوية ووسيلة لا يرتادها إلّا أصحاب الثقافات المتعددة على حدٍ سواء، كما وأنَّها لا تمثلها الطبقة المتوسة من البيئة المجتمعية على حدٍ سواء. - مرحلة الحشد:
وفي هذه المرحلة تقوم وسائل الإعلام الإلكترونية بتوفير كل الأدوات أو الإمكانات أو البنى التحتية للجمهور؛ لأجل إجراء الكثير من الحوارات الهائلة وبالتالي إجراء تبادل الخبرات والمعارف بالإضافة إلى الثقافة، كما وتعمل على إتمام وظيفة التثقيف والتعليم والترفيه والتسلية، بالإضافة إلى التأطير وتنوير كل الفئات والطبقات المجتمعية.
حيث يقول الكثير من الباحثين أنَّ مرحلة الحشد هي المرحلة الأساس في تجميع جمهور لوسيلة أو صحيفة بشكل إلكتروني كبير وبحت، كما ويتكون فيها جمهور إلكتروني بشكل تام وفعلي على حدٍ سواء، هذا ويتم حشده من القطاعات المختلفة في المجتمع كما ويبدو أنَّ هذه المرحلة على عكس مرحلة الصفوة فإنَّ الطبقة المتوسطة من المجتمع من المؤكد أن تمثلها، وهذا بشرط إذا رُبط المجتمع والأفراد فيه بالصحيفة الإلكترونية بشكل دوري ويومي.
وإلى الآن فإنَّ الولايات المتحدة وغرب أوروبا واليابان أيضاً يعيشان مرحلة الحشد إلى هذا الوقت، وهذا ما نسمّيه بالقطاعات الضخمة والتي تجمعت من المجتمعات المعلوماتية، أمّا عن باقي القطاعات في العالم فإنَّها إلى الآن ما زالت في مرحلة الصفوة على حدٍ سواء.
