إن المنظمة وتأكيدًا منها بأهمية ودور المورد البشري في تحسّنها وديمومتها فهدفها الأول هو الحفاظ على هذا المورد البشري وتحقيق الرضا الوظيفي بأي شكل كان، ومن هذه الطرق هي طريقة تثمين الموارد البشرية.
أساليب تثمين الموارد البشرية
من خلال التثمين تحاول المنظمة إثراء العنصر البشري بعدد من القدرات والكفاءات، وهذا حتى نحقّق الراحة النفسية والراحة المادية في العمل، ومن ناحية أخرى توفير الاعتراف الاجتماعي المتعلق بالوضعية المهنية، تطبيق هذه السياسة تستخدم مجموعة من الطرق ومن أهمها ما يأتي:
1. الترقية: تعتبر الترقية إحدى السياسات لإدارة الموارد البشرية التي تقوم باستعمالها للوصول للكثير من الميزات ومن أهم هذه الميزات هو إشباع الطموح والرغبة للموظفين في التقدم والتحرك في المسار الوظيفي، كما تستخدم المنظمة في تثمين الموارد البشرية ومنحهم القيمة التي يستحقونها.
فالمنظمة عند قيامها بالترقية لأي موظف فهي تقدم اعتراف بقدراته ومهاراته، وتتيح له بالعمل على تطويرها، وتكافئه على المجهود المبذول عن طريق إعطائه منصب أعلى أو أجر مناسب لمهاراته وقدراته التي يتوفر عليها، فتعتبر طريقة ناجحه تستخدمها المنظمة لتثمين المورد البشري بهدف الحفاظ عليهم من مغادرة المنظمة.
2. المكافآت: إن المنظمة تقوم بمنح المكافآت للعناصر البشرية بهدف حثهم على زيادة المجهود والقدرات لديهم، المكافأة تعتبر طريقة جيدة ولها أثر في مجازاة العنصر البشري على العمل المتميز الذي يقوم به بمقارنة مع رفاقه.
عندما تقوم المنظمة بمنح المكافآت بطريقة عادلة سوف يتم تطوير الأداء للعنصر البشري، وهذا ينعكس إيجابًا على المنظمة ككل، بمعنى أن المنظمة عندما تعمل على تقديم المكافآت تقوم بتحفيز العنصر البشري لبذل الكثير من الجهود لكي تحصل على المكافآت؛ وهذا لأن العنصر البشري بطبيعته يهدف دائمًا لكسب الكثير.
3. الاعتراف: من الطرق المتاحة أمام المنظمة بهدف تثمين الموارد البشرية هو الاعتراف الذي يعتبر من أكثر أكثر الطرق نجاحًا، الاعتراف هو وسيلة تستخدم لإظهار قيمة العنصر البشري داخل المنظمة، فتطبيق الاعتراف يمكن أن تتم ترجمته بعبارات وتصرفات يكون لها انعكاس إيجابي على نفسيته.
فالاعتراف يجعل المنظمة قادرة على التحكم بالعنصر البشري وتعطيه شعور بالأهمية داخل المنظمة وإكساب الثقة والولاء التنظيمي، العنصر البشري بديهيًا يفضل أن يكون محل الاهتمام، وبالتالي اعتماد المنظمة سياسة الاعتراف تكسب عناصرها البشرية، وعدم وجود الاعتراف يسبب فشل استراتيجية الجودة الشاملة.
4. التكوين: التكوين هو عملية منظمة تسعى لتنمية القدرات للعنصر البشري ورفع مستوى المعلومات حتى تجعله قادر على تنفيذ وظيفته، وبالتالي يحقق غايات المنظمة التي يعمل فيها، وتستخدمه المنظمة من أجل تثمين العنصر البشري، فالتكوين يقوم بتعزيز نقاط القوة والتخلص من نقاط الضعف للعنصر البشري، والتكوين في الأساس هو عملية فعالة لتثمين المورد البشري وزيادة القدرة والكفاءة له.
إذًا في النهاية نستنتج أنه يوجد أربعة من الأساليب التي تستخدمها منظمات الأعمال لتثمين الموارد البشرية لديها وتكون سبب في زيادة مستوى الكفاءات والقدرات وهذه الأساليب التحفيز والتكوين والاعتراف والمكافآت.