هناك خصائص للاتصالات الإدارية وإن من مسؤوليات الإدارة العليا أن تعمل على خلق الجو الملائم للاتصال الإداري الفعّال، وهذا يكون بوضع سياسة واضحة للاتصال يكون هدفها تحقيق الأهداف التنظيمية وإشباع الحاجات البشرية؛ حتی يكون الأفراد على علم تام بنشاط المنظمة وأهدافها وخططها.
مفهوم الاتصال الإداري:
يعرف الاتصال الإداري بأنه العملية التي يقوم المدير من خلالها بإعطاء المعلومات بشكل منظم، ونقل مضمونها إلى عدد كبير من الأفراد العاملين في المنظمة أو الأشخاص، أو إلى المؤسسات ذات العلاقة والموجودة خارج المنظمة.
خصائص الاتصال الإداري:
يتميز الاتصال الإداري بمجموعة من الخصائص، ومن أهم هذه الخصائص:
- الاتصال الإداري عملية ديناميكية: حيث تعتبر عملية الاتصال عبارة عن تفاعل اجتماعي تتمكّن من التأثير في الأفراد والتأثر بهم؛ ممّا يمكننا من تغيير الأنفس والسلوك بالتكيف مع الأوضاع الاجتماعية المتنوعة.
- الاتصال الإداري عملية مستمرة: حيث لا توجد بداية أو نهاية لعملية الاتصال، فنحن في عملية الاتصال المستمر مع أنفسنا ومع المجتمع، وبهذا المعنى يمكننا القول بأن الاتصال هو أساس العملية الإدارية.
- الاتصال الإداري عملية دائرية: والمقصود أن الاتصال لا يسير في هيئة خط مستقيم من شخص لآخر فقط، بل أنه عادة ما يسير في هيئة دائرية حيت يشترك الأفراد جميعهم في الاتصال في شكل دائري فيه إرسال واستقبال وأخذ وعطاء وتأثر وتأثير.
- لا يمكن إلغاء الاتصال الإداري: ونعني هنا أنه من الصعوبة إلغاء التأثير الذي حصل بسبب الرسالة الاتصالية، حتى وإن كان هذا التأثير غير مقصود فقد تندم في المستقبل، ولكن من الصعب أن تقوم بسحب الرسالة الاتصالية إذا تم توزيعها.
- الاتصال عملية معقدة: بالإضافة إلى أن الاتصال عبارة عن عملية تفاعل اجتماعي تحدث في أوقات وأماكن ومستويات إدارية متنوعة، فهي معقدة أيضًا لأن هناك عدة أنواع للاتصال الإداري وهناك عناصر للاتصال الإداري وأيضًا وله مجموعة من الشروط، فيجب اختيار كل شيء لع علاقة بعملية الاتصال الإداري بشكل دقيق عند القيام بالاتصال وإلا سوف تفشل عملية الاتصال.
أهمية الاتصال الإداري:
يعتبر الاتصال الإداري في غاية الأهمية بالنسبة للمنظمات العامة ولكن الاتصال في حد ذاته ليس غاية، وإنما هو وسيلة فعّالة تساهم في تحقيق الأهداف والخطط والتنفيذ الفعّال للتنظيم الإداري، وكذلك ليحقّق الرقابة الإدارية عن طريق قنوات ووسائل الاتصال.