هناك مجموعة من الطرق التي تتبعها إدارة الموارد البشرية في عملية الاختيار والتعيين للعنصر البشري لديها، ومن هذه الطرق استخدام طلبات التوظيف والسيرة الذاتية وخطابات التقدم للعمل والمقابلات الشخصية.
طرق اختيار العنصر البشري
الطريقة الأولى استخدام طلب التوظيف أو السيرة الذاتية
تبدأ عملية الاختيار باختيار المنظمة الطريقة التي يجب على متقدم العمل أن يستجيب للإعلان من خلالها، ويقصد بها إذا كان يجب على المتقدم العمل يستجيب للإعلان من خلال إرسال طلب التوظيف أو خطاب التحاق ويقصد بخطاب الالتحاق السيرة الذاتية، أو من خلال الهاتف. في أغلب الأوقات يتم تحديد الطريقة التي يتم تحديدها بناءً على درجة الوظيفة وعدد متوقع من الردود.
تعتبر السيرة الذاتية الأكثر استعمال بالنسبة للوظائف ذات الدرجات الأعلى وتشير التجربة إلى أن الاستعانة بطلب التوظيف في هذه الوظائف يسبب في نقص عدد المتقدمين للوظيفة، جدير بالذكر أن عملية التحديد التمهيدية لمدى ملائمة المرشحين مع وظيفة معينة تبدأ بهذا القرار.
الطريقة الثانية خطابات التقدم للعمل
يعتبر البديل الاساسي لطلبات التوظيف في الدعوة لتقديم خطابات تقدم للعمل أو ما تسمّى بالسيرة الذاتية ومنها الهاتف، في حالة كان هناك دعوة في الإعلان للأفراد الذين يريدون التقدم للعمل أن يقوموا بالاتصال بالمنظمة من خلال الهاتف، فإن هذه الطريقة تؤدي إلى استجابات سريعة على الإعلان.
وممكن من خلال هذه الطريقة التخلص من البيوقراطية التي تقوم عليها الطرق التقليدية. وقد يتم القيام بعملية التصفية السريعة لتحديد إذا كان سوف يتم تطبيق هذه الطريقة أم لا، وقد يحقق هذا توفير الوقت للمنظمة والأفراد الذين يتقدمون للعمل في المنظمة، ولتحقيق كفاءة هذه الطريقة يجب أن يقدم خدمة مكالمة فيديو.
ومن مزايا خطابات التقدم للوظيفة هو انه سوف يكون للمنظمة فكرة عن مدى ملائمة المتقدم مع العمل عن طريق مستوى العرض التقديمي، هذا على الرغم من أنه يوجد بعض المنظمات التي تقدم خدمة إعداد السيرة الذاتية بطريقة جيدة بمقابل مالي والتي قد يستعين المتقدم للوظيفة العمل بإحداها.
ولا تتواجد مخاطر تقلل همة المتقدم للعمل نتيجة اضطراره إلى إكمال طلب الوظيفة، وخطابات العمل تقوم بتغطية الجوانب المتنوعة للخلفية والخبرة بالقدر الذي يراه الفرد المتقدم للوظيفة ملائم، وأيضًا من مميزات هذه الطريقة أنه يمكن أن يقوم الفرد بتجهيز السيرة الذاتية القياسية وأن يتم إرسالها بشكل سريع.
أما من عيوب هذه الطريقة هو أنه من الممكن أن تتم كتابة السيرة الذاتية عن طريق واحدة من المنظمات التي تتخصص في كتابة السير الذاتية فإنه من المتوقع أن يتكون لدى المنظمة الانطباع مضلل عن مهارات وقدرات وخبرات الفرد المتقدم للوظيفة.
وفي العادة يكون هناك تنوع في نوع المعلومات والأسلوب في تنسيق الكتابة وفي أكثر الأوقات ما يجعل ذلك من الصعب المقارنة بين المتقدمين عن طريق بنود متشابهة، ويتم عن طريق السيرة الذاتية تقديم المعلومات التي يريد الفرد ذكرها عن نفسه، وليس بالضرورة عن المعلومات التي ترغب بها المنظمة.
الطريقة الثالثة المقابلات الشخصية
تتمثل المقابلة الشخصية التي يتم عن طريقها اختيار الموظفين في نوع من المحادثة التي يتم من خلالها التحكم فيها وتكون بين المتقدم للعمل وصاحب العمل أو الفرد الذي يمثله، ويتم تصميم المقابلة الشخصية بهدف اختبار مدى تلائم المتقدم لملء الوظيفة المرجو تعيين أحد الأفراد بها، والمقابلة الشخصية عبارة عن تبادل الجهتين للمعلومات بهدف مساعدة الفرد الذي يقوم بعقد المقابلة في تكوين رأي عن المرشح ومساعدة المرشح في بناء رأيه حول المنظمة.
وطريقة المقابلات الشخصية تحقق مجموعة من الأهداف في عملية الاختيار التي تقدمها للمنظمة وللفرد المتقدم للوظيفة ومن هذه الأهداف هو التعرف على القدر المستطاع من المعلومات التي تخص المرشح للوظيفة والتي لها علاقة بالعمل وذلك حتى يكون هناك قدرة على التقييم ومدى ملائمة هذا المرشح مع العمل طبقًا لبعض الأسس التي تم تحديدها من قبل بما له علاقة بالأداء الفعال للوظيفة.
والهدف الآخر هو تقديم العديد من المعلومات عن الوظيفة والمنظمة، ومن أهداف الفرد القائم على عقد المقابلة هو ضمان إجراء العملية في بيئة من العدل والعمل على أن يدرك الآخرين ذلك، وفي العادة ينظر لطريقة المقابلة الشخصية على أنها طريقة عادلة أكثر من أي طريقة أخرى يتم من خلالها عملية الاختيار.