العلاقة بين تناول مكملات فيتامين د مع الكالسيوم

منذ أوائل القرن العشرين ومن المعروف أن فيتامين د يسهل امتصاص الكالسيوم ويمكن أن يشفي الكساح. ويعتبر العامل المؤهل للكساح منخفضًا عند تناول الكالسيوم. وهذا يشير إلى وجود تفاعل بين فيتامين د والكالسيوم.

ما هي العلاقة بين مكملات فيتامين د والكالسيوم؟

تخزن العظام الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم وتوفره كلما انخفض الكالسيوم في الدم. ولكن كيف يعرف الجسم موعد تحويل الكالسيوم وإرساله إلى الدم، وهنا يأتي دور فيتامين د. حيث عندما يصبح الكالسيوم في الدم منخفضًا جدًا، تبدأ الغدة الجار درقية القريبة من العنق في إنتاج الهرمون الجار درقي.

وهذا يحول الكالسيوم من العظام ويدخل الكالسيوم في الدم، ويرفعه إلى مستويات مناسبة. وفي الوقت نفسه، يتم إرسال إشارة إلى الكلى لزيادة كمية مادة كيميائية يصنعها الجسم من فيتامين د تسمى 1،25 (OH) ₂D. ويساعد هذا العنصر الأحشاء على امتصاص الكالسيوم حتى يتوازن المستوى. ويحدث هذا التفاعل بين الكالسيوم وفيتامين د باستمرار في الجسم.

وهذا هو السبب في أنه من المهم أن يكون لدى الشخص مستويات كافية من فيتامين د في الجسم لأنه عندها فقط سيكون الجسم قادرًا على التمثيل الغذائي للكالسيوم وتنظيمه في الجسم. وأفضل طريقة للحصول على فيتامين د هو التعرض لأشعة الشمس. ويُنصح بالتحقق من مستوياته في الجسم وتناول المكملات الغذائية إذا لزم الأمر. ومع تقدم الناس في السن، تتباطأ هذه العملية ويقل امتصاص فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس.

وسيتعين على كبار السن استكمال تناول فيتامين د. ويعزز فيتامين د امتصاص الأمعاء للكالسيوم والفوسفات. وترتبط التركيزات المنخفضة من فيتامين د بضعف امتصاص الكالسيوم وتوازن سلبي للكالسيوم وارتفاع تعويضي في هرمون الغدة الجار درقية (PTH)؛ ممّا يؤدي إلى فرط ارتشاف العظام.

ما هي نتائج عدم تناول ما يكفي من فيتامين د؟

• ضعف نمو العظام.

• مشاكل العظام.

•  هشاشة العظام.

•  ضعف العضلات.

• تشنجات.

ما هي المصادر الغذائية لفيتامين د والكالسيوم؟

السمك:

الأسماك هي أفضل مصدر غذائي لفيتامين د. ولحم الأسماك الدهنية، مثل التونة والماكريل والسلمون، غنية بفيتامين د. ويعتبر زيت الكبد مصدرًا شائعًا آخر لفيتامين د.

الحليب ومنتجات الألبان:

الحليب ومنتجات الألبان، مثل الجبن (خاصة جبن الريكوتا) والزبادي غنية بفيتامين د والكالسيوم. ومع ذلك، تميل منتجات الألبان أيضًا إلى احتوائها على نسبة عالية من الدهون، لذا يجب استخدامها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن لمنع زيادة الوزن غير الضرورية.

صفار البيض:

يمكن أن يساعد تضمين البيض الكامل في النظام الغذائي للفرد في زيادة تناول فيتامين د.

الفطر:

يحتوي الفطر المزروع على نبات الستيرول إرغوستيرول، وهو مقدمة لفيتامين د. عندما يتعرض الفطر لأشعة الشمس، تنتج فيتامين د بشكل طبيعي.

وتعتبر المدخولات الغذائية من فيتامين د والكالسيوم ضرورية لتعزيز صحة العظام والوقاية من أمراض العظام. وهذه الأطعمة الطبيعية القليلة غنية بفيتامين د والكالسيوم. ويعتبر تقوية الطعام بفيتامين د والكالسيوم طريقة آمنة وفعالة إلى مستويات المدخول اليومية الموصى بها.