اقرأ في هذا المقال
يشيع استخدام اللحم البقري المفروم في صنع البرجر وكرات اللحم والسجق، وكذلك سندويشات التاكو واللازانيا والفطائر. ومع ذلك نظرًا لأن طحن اللحم يعرض المزيد من سطحه للهواء، فإن الكائنات الحية المفسدة للغذاء لديها مساحة أكبر لتعلق بها، وبالتالي فإنها تصبح سيئة بشكل أسرع من قطع اللحم أو غيرها من القطع الكبيرة.
قد تؤثر البكتيريا المسببة لفساد الأغذية المسببة للأمراض على لحم البقر المفروم، حيث إن بكتيريا تلف الأغذية بشكل عام ليست ضارة لكنها تتسبب في فقدان الطعام و جودته ورائحته وطعمه السيئين، من ناحية أخرى تعتبر البكتيريا المسببة للأمراض خطيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي علاوة على ذلك فإن التلف يجعلهم أكثر عرضة للتواجد في الطعام.
على الرغم من أن البكتيريا المفسدة للغذاء لن تجعل مستهلكها مريضًا، إلا أنه يجب دائمًا التخلص من اللحم المفروم الفاسد لتجنب استهلاك الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض.
أربع طرق لمعرفة ما إذا كان اللحم المفروم قد فسد:
التحقق من اللون:
- قد يتغير لون اللحم المفروم بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك درجة الحرارة والضوء ونمو الميكروبات والتعرض للأكسجين.
- يجب أن يكون اللحم البقري الطازج المفروم أحمر بسبب مستوياته من أوكسيوجلوبين، صبغة تتشكل عندما يتفاعل بروتين يسمى الهيموجلوبين مع الأكسجين.
- قد يتحول لون الجزء الداخلي من اللحم المفروم النيء إلى اللون البني المائل للرمادي بسبب قلة التعرض للأكسجين. وهذا لا يشير إلى التلف.
- يجب التخلص من اللحم المفروم إذا تحول إلى اللون البني أو الرمادي من الخارج حيث يشير ذلك إلى أنه بدأ في التعفن.
- يمكن أن يفسد العفن اللحم المفروم المطبوخ، لذلك يجب رمي بقايا اللحمم إذا لوحظ أي بقع زرقاء أو رمادية أو خضراء غامضة.
فحص نسيج اللحم المفروم:
هناك طريقة أخرى للتحقق من اللحم المفروم وهي إجراء اختبار اللمس، حيث يجب أن يكون لحم البقر الطازج قوامًا ثابتًا نسبيًا يتفتت عند عصره.
القوام اللزج (سواء عند طهيه أو نيئًا) قد يشير إلى وجود بكتيريا التلف ويجب التخلص من اللحم على الفور، لتجنب انتشار البكتيريا من سطح إلى آخر، يجب غسل اليدين جيدًا بعد لمس اللحوم النيئة.
إجراء اختبار الرائحة:
- ربما يكون هذا الاختبار هو أسهل وأسرع طريقة لتحديد ما إذا كان اللحم قد فسد. وينطبق على كل من اللحم المفروم النيء والمطبوخ.
- على الرغم من أن رائحة اللحم المفروم الطازج بالكاد محسوسة، إلا أن اللحوم الفاسدة لها رائحة مزعجة. وبمجرد أن يفسد لم يعد من الآمن تناول اللحم.
- تتغير الرائحة بسبب زيادة نمو بكتيريا التلف، مثل (Lactobacillus. spp) و Pseudomonas.) spp ) والتي قد تؤثر أيضًا على النكهة، وإذا لم يتم ملاحظة أي رائحة ولكن ما زالت هناك علامات التلف في اللون أو الملمس، فلا يزال يجب التخلص منها، حيث لا يمكن شم رائحة البكتيريا المسببة للأمراض.
التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية:
تواريخ البيع وانتهاء الصلاحية هي إرشادات إضافية لتحديد ما إذا كان اللحم المفروم جيدًا أم لا، حيث يوضح تاريخ البيع لمتاجر التجزئة المدة التي يمكن خلالها عرض المنتج للبيع. ويمكن تبريد اللحم المفروم وتناوله بأمان حتى يومين بعد هذا التاريخ.
في غضون ذلك يخبر تاريخ انتهاء الصلاحية (المسمى أيضًا “من الأفضل قبل” ) بالوقت الذي يحتمل أن يبدأ فيه المنتج في التدهور، حيث سيكون للطعام أفضل طعم وجودة قبل هذا التاريخ، كما يجب عدم أكل اللحم المفروم بعد تاريخ انتهاء صلاحيته إلا إذا تم تجميده، وفي هذه الحالة يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 4 أشهر.
الآثار الجانبية لتناول اللحم المفروم الفاسد:
من الخطورة تناول لحم البقر الفاسد المفروم؛ لأنه قد يحتوي على بكتيريا ممرضة مسؤولة عن الأمراض التي تنقلها الأغذية. وتشمل الأعراض الحمى والقيء وتشنجات المعدة والإسهال (والتي قد تكون دموية)، حيث أن الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض تنمو بسرعة في الطعام الذي تُرك في درجة حرارة الغرفة.
البكتيريا الضارة الأكثر شيوعًا الموجودة في اللحم المفروم هي السالمونيلا والشيجيلا والإي كولاي المنتجة للسموم(STEC). تحدث حالات تفشي العدوى المرتبطة بهذه البكتيريا بشكل متكرر إلى حد ما في الولايات المتحدة.
قد يستغرق ظهور الأعراض عدة أيام، للقضاء على هذه البكتيريا وتقليل خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، يجب طهي اللحم المفروم جيدًا واستخدم مقياس حرارة اللحوم للتحقق من أن درجة حرارته الداخلية تصل إلى 160 درجة فهرنهايت (71 درجة مئوية).