يعد تناول اللحوم النيئة ممارسة شائعة في العديد من المأكولات حول العالم، وعلى الرغم من أن هذه الممارسة منتشرة إلا أن هناك مخاوف تتعلق بالسلامة الغذائية يجب أن نأخذها في عين الاعتبار. نستعرض في هذا المقال سلامة تناول اللحوم النيئة.
علاقة اللحوم النيئة وخطر الأمراض المنقولة بالغذاء
عند تناول اللحوم النيئة يكون الخطر الأكبر الذي قد تواجهه هو الإصابة بمرض منقول بالغذاء الذي يشار إليه عمومًا بالتسمم الغذائي. يحدث هذا بسبب تناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا، الفيروسات، الطفيليات أو السموم. عادة ما يحدث هذا التلوث أثناء الذبح إذا أصيبت أمعاء الحيوان مسببات الأمراض الضارة المحتملة للحوم. تشمل مسببات الأمراض الشائعة في اللحوم النيئة (السالمونيلا، Colostrum perfringens E. coli Listeria monocytogenes و Campylobacter).
تشمل أعراض المرض المنقولة بالغذاء الغثيان، القيء، الإسهال، تقلصات البطن، الحمى والصداع. عادة ما تظهر هذه الأعراض في غضون 24 ساعة ويمكن أن تستمر حتى 7 أيام أو أكثر في حالات معينة؛ لأن المدة تعتمد على العامل المُمرِض.
بشكل عام إن طهي اللحوم بشكل صحيح يدمر مسببات الأمراض الضارة. من ناحية أخرى تبقى مسببات الأمراض في اللحوم النيئة، بالتالي فإن تناول اللحوم النيئة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء. يجب على بعض السكان المعرضين للخطر مثل الأطفال، النساء الحوامل، المرضعات وأيضاّ كبار السن تجنب تناول اللحوم النيئة تمامًا.