عندما يعمل الجسم على معالجة الكربوهيدرات، فإنه يحتاج إلى الفيتامينات والمعادن لتحطيم الكربوهيدرات. وتوصي جمعية القلب الأمريكية بعدم تناول أكثر من 100 سعر حراري من السكر، أي حوالي 6 ملاعق صغيرة يوميًا كأنثى. وكرجل يمكن الحصول على ما يصل إلى 150 سعرة حرارية من السكر، أو حوالي 9 ملاعق صغيرة.
أهم المعادن والفيتامينات الموجودة في السكر:
أهم الفيتامينات الموجودة في السكر:
فيتامين ب:
الفيتامينات الوحيدة في السكر هي فيتامينات ب، وإن كانت بكمية ضئيلة. وتدعم فيتامينات ب الجهاز العصبي المركزي وتشارك في تكوين خلايا الدم الحمراء وتحافظ على استمرار عملية التمثيل الغذائي عن طريق تكسير الأطعمة التي يتم تناولها. وتحتوي السكريات الحبيبية والمسحوقة على أثر من الريبوفلافين، بينما يحتوي السكر البني على كميات ضئيلة من النياسين، وحمض البانتوثنيك والفولات. وسيتم الحصول على أقل من 1 في المائة من المدخول اليومي الموصى به من كل من فيتامينات ب من ملعقة كبيرة من السكر.
أهم المعادن الموجودة في السكر:
في حين أن السكر لا يقدم مجموعة متنوعة من الفيتامينات، إلا أنه يحتوي على كميات ضئيلة من العديد من المعادن. وسيتم الحصول على الحد الأدنى من الكالسيوم، من أجل صحة العظام. والحديد الذي يحتاجه الجسم لنقل الأكسجين والزنك، للحفاظ على نظام المناعة لدى الشخص. والبوتاسيوم والصوديوم، وهي شوارد يعتمد عليها النظام في وظائف القلب والعضلات. ويوفر السكر البني أيضًا كميات صغيرة من المغنيسيوم والفوسفور، لتعزيز قوة العظام.
الكالسيوم:
يوفر السكر البني مصدرا قليلًا للكالسيوم. ويعتمد الجسم على هذا المعدن الأساسي للحفاظ على العديد من الأنسجة ويساهم الكالسيوم في تكوين هيدروكسيباتيت، وهو المعدن الذي يتكون منه العظام وأنسجة الأسنان. ويلعب الكالسيوم أيضًا دورًا في وظيفة الأنسجة في جميع أنحاء الجسم من خلال العمل كجزء اتصال خلوي، ويساعد وجود الكالسيوم في الخلايا على التحكم في نمو الخلايا وتطورها.
ويحتوي كوب السكر البني المعبأ على 185 مليجرام من الكالسيوم، ممّا يشكل 18.5 بالمائة من المدخول الموصى به للنساء الأصغر من 50 عامًا والرجال الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا، أو 15 بالمائة من المدخول الموصى به للنساء فوق سن الخمسين أو الرجال فوق سن 70، وفقًا لمعهد لينوس بولينج. وتحتوي ملعقة صغيرة من السكر البني المعبأ على 4 ملليغرام من الكالسيوم، أي أقل من 1 في المائة من مدخولك اليومي.
البوتاسيوم:
البوتاسيوم، معدن أساسي، ويشكل أيضًا مكونًا صغيرًا من السكر البني. وتحتوي الخلايا والأنسجة، وكذلك السوائل التي تحيط بكل خلية، على البوتاسيوم المذاب. ويساعد الحفاظ على توازن مناسب للبوتاسيوم الخلايا على إنتاج طاقة قابلة للاستخدام ويساعد في وظيفة الخلايا العصبية ويلعب أيضًا دورًا في تنظيم ضغط الدم. والقليل جدًا من البوتاسيوم يضر بالصحة ويعطل وظائف العضلات الطبيعية ويؤثر على معدل ضربات القلب.
ويحتوي كل كوب من السكر البني المعبأ على 293 ملليجرام من البوتاسيوم أي 6٪ من المدخول اليومي المطلوب، بينما تحتوي ملعقة صغيرة من السكر على 6 ملليجرام من المعدن، أي حوالي 0.1٪ من المدخول اليومي.
السيلينيوم:
كما أن استهلاك السكر البني يزيد بشكل متواضع جدًا من تناول لشخص للسيلينيوم. ويحتوي كل كوب من السكر البني المعبأ المضاف إلى الوجبة على 2.6 ميكروغرام من السيلينيوم، أي حوالي 5 بالمائة من 55 ميكروغرام التي يحتاجها الشخص يوميًا، وتوفر ملعقة صغيرة من السكر المعبأ حوالي 0.2 بالمائة من المدخول الموصى به. ويستخدم الجسم هذه الكمية الصغيرة من السيلينيوم للمساعدة في تنشيط الإنزيمات؛ ممّا يساعد على تحفيز التفاعلات الكيميائية المرتبطة بوظيفة الغدة الدرقية والعضلية وكذلك إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.
على الرغم من أن تناول السكر البني يوفر بعض المعادن الأساسية، يجب ألا يعتمد الشخص على السكر لمنع نقص المعادن. بالإضافة إلى الآثار الضارة الفورية المرتبطة بتناول السكر بما في ذلك الارتفاع السريع في نسبة السكر في الدم والانهيارات التي تسبب التعب والتهيج تؤدي الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر إلى عواقب طويلة المدى، بما في ذلك زيادة تسوس الأسنان.
ويؤدي السكر أيضًا إلى تغيرات هرمونية في الجسم، وفقًا لتقارير جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، فهو يمنع الجسم من الاستجابة لهرمونات الأنسولين واللبتين. ونتيجة لذلك، يصبح الشخص أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام والسمنة. ويجب الحصول على المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم باتباع نظام غذائي متوازن، بدلاً من الاعتماد على السكر كمصدر للمعادن.