اقرأ في هذا المقال
- مؤتمر واشنطن البحري
- المعاهدات الرئيسية التي انبثقت عن مؤتمر واشنطن
- نتائج مؤتمر واشنطن البحري
- تأثير فك الشفرات على المعاهدة
مؤتمر واشنطن البحريّ، عُقِدَ في مدينة (واشنطن دي سي) عاصمة الولايات المُتّحدة الأمريكيّة؛ لمناقشةِ مسألة نزع التسلّح البحري ومناقشة مشكلات معيّنة تشمل آسيا. ولقد انعقد المُؤتمر في الفترة من نوفمبر عام 1921 إلى فبراير عام 1922، فقد كانت الدّول الممثلة فيه، هي: بلجيكا، الصين، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، البرتغال والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
مؤتمر واشنطن البحري:
مؤتمر واشنطن البحري: هو مؤتمر لنزع السّلاح، لقد دعت إليه الولايات المتّحدة وعُقد في العاصمة واشنطن، فقد عُقد خارج رعاية عصبة الأمم. ودعا إليه الرئيس الأمريكيّ (وارن جي هاردينج). وحضره 9 دول: الولايات المتّحدة، اليابان، الصين، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، بلجيكا، هولندا والبرتغال.
ويتعلّق بالمصالح في المحيطِ الهادئ وشرق آسيا. ولم تتم دعوة روسيا السوفيتيّة إلى المؤتمر. ولقد كان أول مؤتمر للحدّ من التسلّح في التاريخ، كما أنه يوضح كوفمان 1990 للميلاد، فقد درسه علماء السياسة كنموذجٍ لحركة ناجحة لنزع السّلاح. وعقد في ميموريال كونتيننتال هول في وسط العاصمة واشنطن.
المعاهدات الرئيسية التي انبثقت عن مؤتمر واشنطن:
- معاهدة القيود البحريّة للقوى الخمس: التي أقرتها كلّ من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتّحدة. وقد أنهت هذه المعاهدة الزيادة المتنامية للسفن الرئيسيّة الحربيّة لدى هذه الدّول.
- معاهدة القوى الأربع: لقد قام على توقيعها كلّ من بريطانيا وفرنسا واليابان والولايات المتّحدة الأمريكية. وقد اعترفت هذه المُعاهدة بامتلاك كلّ دولة لجزرٍ معينة في المحيطِ الهادي.
- معاهدة القوى التسع: لقد اشتركت في هذه المعاهدة كلّ الدول المشاركة في المُؤتمر، فقد كان الغرض الرئيسيّ لها هو ضمان استقلال الصين، فقد استمر سريان احترام هذه المُعاهدة حتى عام 1931 للميلاد، عندما قامت اليابان على غزو منطقة منشوريا. وهي عبارة عن إقليم في شمال شرقي الصين.
- أيضاً هناك عدد من اتفاقات أصغر.
ولقد حافظت هذه المُعاهدات على السّلام خلال العشرينيّات من القرنِ الماضي، لكنّها لم تتجدد في عالمٍ متزايد من العداء في هذا الكساد العظيم.
نتائج مؤتمر واشنطن البحري:
لقد ظلّت المعاهدات والاتفاقات التي نتجت عن معاهدةِ واشنطن البحريّة، حيث كانت سارية لمدة أربعة عشر عاماً حتى قامت اليابان على إنهاء مُشاركتها في عام 1936.
تأثير فك الشفرات على المعاهدة:
فك الشفرات لم يكن معروفاً للمشاركين في المؤتمر، هو أن الغرفة السوداء الأمريكيّة في مدينة نيويورك، التي كانت تحت إمرة هربرت ياردلي، كانت تقوم بالتجسس على اتصالاتِ الوفود مع عواصمهم. وعلى الأخص، فإن اتصالات اليابانيين كان مُخترقة بشكلٍ كامل، فقد تمكّن المفاوضون الأمريكان من معرفةِ الحد الأدنى المقبول لليابانيين، الذي بدونه كانوا سوف يغادرون المؤتمر.
وعندما كانت هذه النسبة غير مقبولة لمعظمِ قادة الأسطول الياباني الإمبراطوري، كذلك أيضاً غير مقبولة للجماعاتِ المفرطة الوطنيّة التي أخذت أسهمها في التصاعد، فإن تلك القيمة التي قبلت بها الحُكومة اليابانية، كانت هي سبباً في الكثير من الشّك والاتهامات في اليابان بين السياسيّين والضباط البحريّين.