يُعدّ مصطلح الإقطاعية مرتبط في بعض الأحيان بأوروبا في العصور المظلمة، من القرن 9 حتى القرن 15، حيث أن بداية استعماله كان في القرن 17 فكان أحياناً ضمن حملات سياسية دعائية.
مفهوم الإقطاعية:
هو عبارة عم نظام سياسي واجتماعي واقتصادي يوجد مفاهيم متنوعة، فقد برز في أوروبا أثناء العصور المظلمة وشبه القارة الهندية وشبه الجزيرة العربية، أيضاً اليابان وإثيوبيا ودول أخرى من العالم في أوقات مختلفة من التاريخ، من مصر قديماً إلى الحضارات القديمة في أمريكا الجنوبية.
الفيودالية:
هو تنظيم سياسي واقتصادي برز بأوروبا أثناء العصور الوسطى، فقد اتسم بتفاوت مدلول المواطنة والدولة وانتشار مجموعة من العادات والتقاليد وأنماط العيش، التي قيدت التواصل بين المالك الإقطاعي والعاملين المرتبطين بالأرض.
الطبقة الإقطاعية:
هي طبقة كبار ملاك الأراضي، فقد تعلق الفلاحون بالعمل في أراضي الأسياد ضمن أشغال العبودية، ثم تقدَّمت فيما بعد بأعمال جماعية بدون أجر، لجميع من يقطن من الفلاحين ضمن دائرة ممتلكات هذا الإقطاعي.
ويلتزم الفلاح بالحماية عن السيد الذي يسكن الفلاح وفق ممتلكاته، بالرغم عن التعهد بضريبة سنوية تحضر عن كل ما يصنعه الفلاحون طيلة السنة، حيث أقامت الكنيسة اتفاق مع الإقطاعيين؛ بكونها أيضاً كانت تأخذ دخلها من الجميع، بغض النظر على صورة عشور يدفعها الناس، أو على صورة صكوك غفران لمن يدفع الثمن، وصكوك حرمان لكل من يخالف سلطتها الروحية.
ولقد شكَّل الهروب المرتفع للفلاحين من القرى إلى المدن، موضع جديد من العمال واتفقت البرجوازية في البداية، مع العمال بأن تكون مقاومة للكنيسة والإقطاعية، وذلك سُمّي بعصر التنوير المساند بالفلاسفة الذي نادوا بفصل الدين عن الدولة، حيث سرعان ما إنقلبت البرجوازية على مناصريها، لتبرز بصورتها الحديثة من أرباب عمل وملاك مصانع، التي قامت بتوظيف الأطفال والنساء بشكل شديد كأيدي عاملة رخيصة.
وقامت الحركة الاشتراكية والردايكالية والإصلاحية والماركسية، على حصول منافع عمالية لكن بأساليب متنوعة من حيث القناعات النظرية، فقد تمثلت هذه المطالب بحق العمال بتقديمهم داخل نقابات، وبتعيين ساعات العمل والحصول على بدل عمل إضافي، وحق العامل بالحصول على عطلة أسبوعية وإجازة سنوية، حيث استطاعت المسيرة العمالية في العالم من تحقيق هذه المكتسبات.
