مواقد الطهي القديمة:
المطبخ هو قلب المنزل، وطوال هذا الوقت كان قلب المطبخ هو موقد الطهي، في مطابخ المنازل القديمة، تعتبر مواقد الطهي أساسية ليس فقط لوظيفتها ولكن أيضًا لأجواءها التاريخية، من منظور الطهي اجتمعت مكونات المطبخ الحديث معًا منذ حوالي 200 عام فقط مع أول ظهور لمجموعة حقيقية، أي مصدر حرارة مسطح مع فرن، يعود الفضل إلى (Benjamin Thompson)، المعروف باسم (Count Rumford)، الذي صمّم أقدم أجهزة الطهي هذه للتحكم في الحرارة علميًا في وقت مبكر من تسعينيات القرن التاسع عشر، كان (Rumford) رائدًا هندسيًا قام بإجراء الدراسات العلمية الأولى لنقل الحرارة مع إتقان طرق للمدافع.
اشتهر اليوم باسم مخترع زجاجة (Thermos) والمدفأة التي تحمل اسمه، كانت عبقرية (Rumford) الخاصة في المطبخ هي إخراج نار الطهي من الموقد المكشوف ووضعها في صندوق دائري ضخم، تمّ تطوير مواقد الطهي بشكل مذهل في عام 1807م، كانت عبارة عن صندوق نيران من الطوب بسطح حديدي ومسجلات للتحكم في الحرارة، وفقًا لأفكار (Rumford) كانت مجموعة كبيرة مبنية من الطوب، على الرغم من ارتباطها أحيانًا في ذاك الوقت بوحدة المدخنة، إلا أنّه يمكن أيضًا إعطاء مواقد الطهي مساحة خاصة بها، كانت فكرته هي عبارة عن سطح مسطح مثقوب بمنافذ دائرية بأحجام مختلفة، حيث يقوم الطباخ بخفض الأواني والمقالي المصممة من قبل (Rumford).
يبدو أنّ الحديد الزهر قد ظهر في الإصدارات الأحدث للأبواب العلوية لواقد الطهي، وقد تشتمل مواقد المطبخ نفسها أيضًا على ابتكار آخر من (Rumford)، وهي أسطوانة حديدية بباب تمّ بناؤه في بناء الموقد وتسمّى (Rumford Roaster)، واحدة من الصور الأيقونية للمطبخ في عشرينيات القرن الماضي حيثُ كانت عبارة عن فرن تسخين بباب برميل مميز في الأعلى، تم تصميم هذه النطاقات للاستخدام المستمر من قبل العائلات الكبيرة أو المنازل الداخلية، حيث تجمع بين ثلاثة أفران شوي وخبز أو أكثر مع مواقد متعددة.
ربما تكون الميزة الأكثر بروزًا للموقد الذي يعمل بالغاز هو أنّ سطحه يظل باردًا إلى حد كبير عند الطهي، بدلاً من الاضطرار إلى اختيار موقد يعمل بحرق الفحم والذي يمكن أن ينتج عنه حروق محتملة، يمكن للعملاء اختيار نوع أصغر لواقد الغاز، في عام 1915م، تمّ تقديم تطور كبير لمواقد الغاز، ترموستات للفرن، بالإضافة إلى ذلك في نفس الوقت تقريبًا، تمّ إدخال الغاز الطبيعي لاستخدامه في مواقد حرق الغاز، ثبت أنّ هذا الغاز الطبيعي أرخص، فاق عدد المواقد التي تعمل بالغاز عدد الفحم أو مواقد الحطب بمعدل اثنين إلى واحد بحلول عام 1930م.
لم يكن الغاز هو ابتكار الوقود الوحيد، موقد البخار الذي كان شائعًا بحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، استفاد من التوافر الجديد للمنتجات البترولية في المناطق التي لا يتوفر فيها الغاز عبر الأنابيب، كانت هذه المواقد القديمة مصنوعة أيضًا من الحديد والصفائح الفولاذية، خفيفة الوزن ومحمولة بتصميم لا يختلف عن ماكينات الخياطة الدواسة في ذلك الوقت، في العشرينيات من القرن الماضي، أصبح موقد التوليف هو الشائع، تمّ تشغيل هذه المواقد بالغاز وكذلك الخشب أو الفحم، وأصبحت توفر تنوعًا موسميًا، أولًا الفحم أو الخشب لمزيد من الدفء في الشتاء، أو الغاز فقط للطبخ في حرارة الصيف.