تعريف الأحافير وأنواعها

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الأحفورة

الأحفورة هي بقايا أو آثار من كائنات عاشت في الماضي وأصبحت محفوظة في صخور القشرة الأرضية بعد وفاتها. تشمل الأحفورات عادة مختلفة أنواع الحياة، مثل النباتات والحيوانات والميكروبات، وتمثل سجلًا هامًا لتاريخ تطور الحياة على كوكب الأرض.

يمكن استخدام الأحفورات لفهم كيف تطورت الكائنات على مر العصور، وتعتبر أدوات مهمة لعلماء الجيولوجيا وعلماء الأحياء عند دراستهم للتاريخ البيئي والتطوري للكائنات الحية والمناخ القديم وظروف البيئة في الماضي البعيد. تساعد الأحفورات أيضًا في رسم صورة لكيفية تكيف الكائنات مع التغيرات في البيئة وتطورها على مر الزمن.

شروط حفظ الأحفورة

حفظ الأحفورة يتطلب وجود شروط محددة لضمان استمراريتها والحفاظ على قيمتها العلمية. من بين الشروط الأساسية لحفظ الأحفورة:

  • الدفن الجيد: يجب أن تدفن الأحفورة في الصخور أو التربة بعناية لحمايتها من التفكك أو التلف. تكون الصخور الرسوبية المضغوطة والتربة الرملية أماكن جيدة للحفظ.
  • عدم التعرض للعوامل البيئية: يجب حماية الأحفورة من التعرض المباشر للرياح والماء والشمس والجليد، حيث يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى تآكل الأحفورة وفقدان معلوماتها.
  • الحفاظ على الجفاف: تجنب تعرض الأحفورة للتغييرات الكبيرة في الرطوبة، حيث يمكن أن تتسبب التغيرات في تفكك المواد العضوية وتلف الأحفورة.
  • العزل والحفاظ على سلامة البيئة: يجب الحفاظ على البيئة المحيطة بالأحفورة وتوثيق الموقع بعناية لتوفير معلومات مفصلة عن مكان الاكتشاف.

استخدام تقنيات حديثة: يمكن استخدام تقنيات حديثة مثل تصوير الأشعة السينية والمسح الإلكتروني لتحليل الأحفورة دون تلفها.

حفظ الأحفورة بشكل جيد يساهم في الحفاظ على التراث البيئي والتاريخي للكائنات الحية ويساهم في فهم تطور الحياة وتأثير التغيرات البيئية على مر الزمن.

طرق حفظ الأحفورة

  • الحفظ الكامل لأجزاء الكائن الحيِّ الصلبة أو الرخوة كالماموث.
  • الحفظ نتيجة تغيير التركيب الأصلي.
  • التفحُّم: تكون البيئة التي يتم فيها حفظ الكائن الحي في هذه الطريقة بيئة كيمائية مختزلة كبيئة المستنقعات.
  • التمعدُن: نتيجة ترسُّب الأملاح المعدنية في الماء مثل عظام الديناصورات.
  • الإحلال: يحل معدن ثانوي محل المواد الأصلية المُكوّنة للكائن الحي،حيث يتم حفظ الشكل الداخلي للبقايا الصلبة بشكل منتظم.
  • الطبع: قد تترك بعض الحيوانات آثار لأقدامها على الصخور الطّرية، وعند تصلُّبها يتم حفظ هذه الآثار.

فوائد دراسة الأحافير

  • معرفة العمر الجيولوجي للصَّخر الذي يحتوي على الأحفورة.
  • معرفة بيئات وأنماط وأشكال الكائنات القديمة.
  • ساعدت في تصنيف الحيوانات والنباتات.
  • عمل مضاهاة صخرية ومقارنة الصخور مع بعضها البعض.
  • عمل خرائط جغرافية قديمة.
  • معرفة طبيعة المناخ الذي كان يعيش فيه الكائن الحيُّ المدفون.

جمع الأحافير

  • جمع أحافير الأسنان والأصداف التي حُفظت في الرمل بواسطة طرُق يدوية كالمسطرين.
  • من الممكن إكتشاف الأحافير التي تم حفظُها في الأجزاء الصلبة عن طريق عمليات التجوية الكيميائية أو الفيزيائية التي بدورها تعمل على تجزئة الصخر وتعريته.
  • أما الأحافير التي تتكون من الحجر الجيري يتم نقعُها في محلول حمضيٍّ ضعيف لا يؤثر على الأحفورة فقط يعمل على ذوبان الحجر الجيري.
  • في حين من الصعب صيانة الأحافير الهشّة وبالتالي يتم إحاطتُها بقطعة من القماش المُبلل بالجص، حتى تتصلب حيث يتم إزالة الجص عنها واستخراج الأحفورة.

تحديد عمر الأحفورة

  • التأريخ المقارن: تترسب طبقات الصخور الرسوبية من الأسفل إلى الأعلى، حيث تكون الطبقات السفليّة أقدم من الطبقات العلويّة، مما يؤدي إلى ترسُّب الصخور زمنياً حسب طبقات الصخور التي تحتويها.
  • التأريخ باستخدام النظائر المُشعّة: يمكن قياس معدل تحلل النظائر المُشعّة ونتيجة لذلك يمكن تحديد متى كان هذا النظير بحالة كاملة ونشطة.

أساسيات تصنيف الأحافير وفقا للنوع

  • هياكل متحجرة: بعد موت الكائن الحيّ ودفنه تتحلل الأنسجة الرخوة، وتبقى الأجزاء الصلبة كالأسنان والعظام، لتأتي المياه الجوفيه وتقوم بعملية تحلُل بطيئة تحتاج إلى ملايين السنين، حتى تترسب المعادن في تجويف العظم المُتحلل مُكوناً نسخة طبق الأصل من الكائن المدفون.
  • الطبعات الكربونية: أكثر أنواع الأحافير شيوعاً، نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة وزيادة الضغط تتحلّل جثّة الكائن إلى مُكوناتها الأولية، بحيث تخرج من هذه الجثّة غاز الهيدروجين والأكسجين ويبقى الكربون فيها حيث يترسب ليُكوّن صورة من نفس أبعاد الجثة التي دُفنت وتصلّبت داخل الصخر.
  • الأحافير التي تم حفظها بواسطة الكهرُمان: حيث يتعرض حجر الكهرُمان إلى عمليات الأكسدة والبلمرة ليتحجّر مُكوّناً الأحجار التي تدخل في الزينة.
  • الأحافير المحفوظة في الثلج: نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة يمنع الثلج نمو البكتيريا على جثة الكائن المدفون ممّا يحفظها من التحلُّل.
  • البقايا العضوية: يمكن من خلال البروتينات الصلبة فهم طبيعة البيئة التي ظهرت فيها الكائنات الحيّة، وفهم حياة الحيوانات وطبيعة تفاعلها مع البيئة.

يُمكنك معرفة المزيد عن الأحافير من خلال زيارة المتاحف الخاصة بالأحافير مثل

المتحف الوطني في كاميرون: تعرف المزيد عن هذا المتحف في هذا المقال : المتحف الوطني في كاميرون.


شارك المقالة: