دور علماء العرب والمسلمين في الكشف عن الذهب وخامات الحديد

اقرأ في هذا المقال


ما هو دور علماء العرب والمسلمين في الكشف عن الذهب؟

من العلماء العرب المسلمين الذين تحدثوا عن الذهب واستكشافه هو المسعودي الذي أشار إلى وجود الذهب في كتابه (أخبار الزمان)، ومن خلال هذه الإشارة تبين وجود الذهب موزع في عروق المرو (الكوارتز) كرواسب ابتدائية، وتبين وجود الذهب أيضاً في رواسب التوضعات كرواسب ثانوية.
من المعروف أن عروق المرو (الكوارتز) هي عبارة عن معدن بصورة بلورية يتشكل كيميائياً من ثاني أكسيد السيليسيوم (السيليكون) والتي تعرف أيضاً باسم السيليكا، وهذه العروق تعتبر من المعادن الحاضنة لدقائق الذهب والتي تعرف بالرواسب الابتدائية والعديد من هذه العروق تقوم بقطع الصخور الجرانيتة النارية.
أما التربة التي تكون غنية في دقائق الذهب والتي تعرف باسم التوضعات أو باسم الرواسب الثانوية، تتكون هذه التربة بسبب عمليات نقل وترسيب ما يتم نزعه من دقائق الذهب في الرواسب الابتدائية عن طريق المجاري المائية التي تعمل على نقلها وتبقى محمولة إلى أن يضعف المجرى المائي ويفقد القدرة على حملها فتترسب بسبب ثقلها النوعي مع دقائق الحصى والرمل في أماكن تعرف باسم التوضعات.
ومن المواقع التي وصل إليها العرب والمسلمين هي رواسب الذهب في القارة الإفريقية وخاصة في منطقة غانا التي كانت تعرف باسم ساحل الذهب، وكان سكان غانا حريصين على أن لا يعلم أحد بسر الذهب ثم جائت الدراسات الجيولوجية وأثبتت بوجود هواء على شكل عروق من المرو الغني بدقائق الذهب في غانا بالإضافة إلى وجود الكثير من رواسب التوضعات الغنية بالذهب في الكثير من المناطق.

ما هو دور علماء العرب والمسلمين في الكشف عن خامات الحديد؟

إن خامات الحديد من نوع الماغنتايت يتم تسميته أيضاً باسم أكسيد الحديد المغناطيسي، ويتميز بخاصية مغناطيسيته المرتفعة والقدرة على جذب برادة الحديد، ودائماً يشير خام الحديد إلى اتجاه الشمال إذا تم تعليقه بشكل حر، وتم تعرف خام الحديد بأنه مركب معدني ذو اللون الأسود وقد عرفه العرب منذ قرون كثيرة وعلموا خصائصه وقاموا بتسميته باسم المغناطيس اشتقاقاً من لفظ اغريقي نسبة إلى مدينة مغنيسيا في اليونان.
بالإضافة إلى ذلك إن العالم المسلم شهاب الدين ابو العباس التيفاشي في كتابه (أزهار الأقطار في جواهر الأحجار) أشار إلى معادن خامات الحديد وبين أهمية هذا المعدن كدليل في تعيين الجهات الأربعة الأصلية بشكل عام وتحديد جهة الشمال والجنوب بشكل خاص عند غياب النجوم والكواكب، فكان العرب من أوائل الذين يستخدمون الإبرة المغناطيسية، ومن صور أكاسيد الحديد معدن الهيماتيت ذو اللون الأسود المائل إلى الأحمر.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: