قصة اختراع آلة أنتيكيثيرا - Antikythera

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع آلة أنتيكيثيرا؟

تاريخ اختراع آلة أنتيكيثيرا واستعمالاتها المتنوعة:

خلال سنة 1900م، قام مجموعة من الغواصين اليونانيين بالعثور على آلة غريبة من نوعها في حطام سفينة على عمق 60 مترًا، كانت تلك الآلة هي من أحد أهم الابتكارات العظيمة في اليونان القديمة وهي آلة (Antikythera) التي تم إيجادها في جزيرة أنتيكيثيرا، ومن هنا تمت تسميتها على اسم تلك الجزيرة، لكن الشخص الذي قام باختراع تلك الآلة غير معروف، عُدّت تلك الآلة نوعًا من الآلات الحاسبة، واعتبرها بعض العلماء أول كمبيوتر تناظري في العالم.

مع أنّها في الواقع لا تشبه أبدًا أجهزة الكمبيوتر التي نستعملها اليوم، كانت تحتوي على قطع كثيرة من التروس المُعقدة، حيث كانت هناك سلسلة من قطع التروس الخارجية التي تدور حول ترس مركزي ثابت، تعود فترة ابتكارها منذ حوالي 2000 عام، كان الغرض الأساسي من الآلة هو تحديد مواقع الشمس والقمر بالنسبة للنجوم والكواكب.

في الواقع كانت من بين الاختراعات التي ليس لها مثيل لقدرتها على القيام بعدة وظائف في وقت واحد، أشار العلماء بأنّ مخترع تلك الآلة هو بالتأكيد شخص يمتلك درجة من المعرفة الفلكية والمهارة الميكانيكية، يوضح هذا الاختراع مدى تقدم الإغريق تقنيًا، قال العلماء والباحثون بأنّ الآلة مبنية على نظريات علم الفلك والرياضيات التي طورها علماء الفلك اليونانيين في أواخر القرن الثاني ق.م، أثارت آلة (Antikythera) اهتمام المنجمين والكلاسيكيين ومؤرخي العلوم.

في عام 1974م، استنتج مؤرخ العلوم البريطاني والأستاذ بجامعة ييل (ديريك دي سولا برايس) من خلال دراسته على قطع التروس والنقوش الموجودة في الآلة بأنها صنعت خلال حوالي عام 87 ق.م، وبأنها مصنوعة من سبيكة البرونز والقصدير والنحاس، كتب الباحث الشهير ألكسندر جونز عن الآلة بأنها بالفعل تمثل مستوى متقدم من التكنولوجيا خلال فترة العصور القديمة، في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أشارت نتائج بحثية عن تلك الآلة تقول بأنها نشأت في مستعمرات كورنث.

وذلك لأنّ الحسابات الفلكية التي كانت تقوم بها تلك الآلة لا يمكن إجراؤها إلّا في منطقة كورنث في اليونان القديمة. وأشارت بعض الدلائل الأخرى بأن أرخميدس قد شارك في صناعتها، وبعض الأدلة الأخرى أشارت أنّ أصلها ربما كان من مدينة بيرغامون حيث كانت تلك المدينة موقعًا لمكتبة بيرغاموم الشهيرة في الفن والعلوم وذلك خلال الفترة الهلنستية. يتم دراسة تلك الآلة إلى وقتنا الحالي، في الواقع تلك الآلة هي أحد عجائب العالم القديم.


شارك المقالة: