اقرأ في هذا المقال
- مصطلحات في الإشراف على طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في التدريب الميداني
- الأهداف العامة لبرنامج التربية العملية لذوي الاحتياجات الخاصة
- آلية عمل مشرف التربية الخاصة في المراكز
تبين التربية العملية الجانب العملي والجانب الميداني في إعداد شخص من كلية التربية لمهنة التدريس، وبشكل أكثر تحديداً فإنه عبارة عن برنامج التربية العملية؛ يهدف إلى إعطاء الفرصة للطالب المعلم بهدف تحقيق الأهداف العامة.
مصطلحات في الإشراف على طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في التدريب الميداني
1- برنامج التربية العملية
البرنامج التدريبي الذي يتم عن طريقة القيام بتدريب الطالب المعلم على عملية التدريس؛ ويكون ذلك بهدف إكسابه المهارات التدريسية؛ وبهدف اكسابة الخبرات التعليمية الضرورية، حيث يقضى الطالب المعلم فصلاً دراسياً بممارسة عبء التدريس فيه، وبصورة توحي والفترة ثلاث أشهر تقريباً سواء كان في إحدى المدارس الحكومية أو في احدى المدارس الخاصة، ويتم الإشراف عليه من قيل مشرف محدد من كلية التربية.
2- الطالب المعلم
وهو عبارة عن طالب مسجل في كلية التربية في مقرر التربية العملية، بعد تجاوزه لأغلب ساعاته الدراسية إذ يقوم بالتدريب الميداني في إحدى المدارس الحكومية أو إحدى المدارس الخاصة، ويمارس التدريب مثال على ذلك المعلم الأساسي، ويكلف بكل المهام المدرسية وذلك خطة المشرف الميداني.
3- المشرف الميداني للتربية العملية تخصص التربية الخاصة
وهو عبارة عن أخصائي في التربية الخاصة يكون حاصل على مؤهل جامعي مرتفع، يشترط أن لا يقل عن ماجستير، ويكون حاصل على خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات، ويتم تعيينه بشكل رسمي من قبل الجامعة توكل إليه مهام الإشراف على أفراد الميداني، ويتم توزيعهم على المراكز وتوزيعهم على المؤسسات التي تهتم بشؤون الأفراد ذوي الحاجات الخاصة وتدريسهم.
كما يتم توكيل مهام إنشاء خطط التدريس الميداني في التربية الخاصة، ويتم القيام بتوزيعها على الطلبة والقيام بمتابعة أداء الطلبة إضافة إلى القيام بتصحيح ملفاتهم ويرصد الدرجات.
4- المهارات التدريسية
وهي كل المهارات التي يحتاج من الطالب المعلم اکتسابها، وتتطلب منه كذلك إتقانها حتى تمكنه من القدرة على عملية التدريس، والتي تضمن القدرة على إدارة الصف وإعداد وتطبيق الدروس وتطبيق الأنشطة التعليمية واستعمال الوسائل التعليمية، ومهارات التقويم والعلاقات الإنسانية.
5- المعلم المتعاون الأساسي
وهو المدرس المعين في مراكز وفي مؤسسات التربية الخاصة، والتي تعطى إليه مهام تدريس الأفراد ذوي الحاجات الخاصة، وإدارة الصف وجميع الأنشطة وجميع المهام الموكلة لمدرس التربية الخاصة، وهذا المدرس الأساسي هو الذي يحضر له التلميذ المتدرب تخصص التربية الخاصة، بحيث يستفيد من المدرس الأساسي.
ويساعده في المهام الصفية وصولاً إلى عملية التدريس بصورة مستقلة، بناءاً على خطط واتفاقيات مع المدرس الأساسي متفق عليها كذلك مع المشرف الميداني للتربية الخاصة.
الأهداف العامة لبرنامج التربية العملية لذوي الاحتياجات الخاصة
1- إعطاء الفرصة للتعرف على الأفراد غير العاديين، والتعامل بشكل مباشر معهم، وذلك عن طريق أدوات القياس وعن طريق التشخيص الملائمة لكل صنف من أصناف التربية الخاصة.
2- إعطاء الفرصة لإعداد برامج ولإعداد خطط تعليمية طويلة المدى، وكذلك خطط تحتوي الأهداف قصيرة المدى.
3- المشاركة في العمل وفي الوسائل التعليمية الملائمة للحالات التي يقوم بتدريسها التلميذ.
4- استطاعه الطالب من التعرف على إدارة الصف الخاص، وبشكل خاص فيما يتعلق بالضبط الصفي، وفيما يتعلق بحل المشكلات السلوكية التي ترجع على أسس تعديل السلوك.
5- التعرف على الصعوبات التي تواجه مدرس الصف الخاص، للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة التي تساهم في الاحتراق النفسي له بصورة أكبر بكثير مقارنة مع المدرس العادي الذي يدرس تلاميذه العاديين.
6- ترسيخ القيم عند الطالب تخصص التربية الخاصة متبينه بالدرجة الأولى، بالصبر وبالقدرة على التحمل الكبير للضغط الناتج عن الإعاقة التي يتعامل معها والناتج عن شدة الإعاقة عندها.
7- تشكيل أولي عند الطالب المتدرب للإعاقة التي سوف يتعامل معها في المستقبل، وذلك لأن برنامج البكالوريوس في الجامعات وفي الكليات وحتى برنامج الماجستير لا يعطي تخصص دقيق في إحدى الإعاقات مثل الإعاقة العقلية أو صعوبات تعلم أو التوحد.
8- تطوير الإحساس البالغ الضرورة للطالب تخصص التربية الخاصة، بأن المدرسة لا تعتبر بديلاً عن الأسرة والأسرة لا تعتبر بديلاً عن المدرسة، فكل منهما يعتبر مكمل للآخر، فكثيرة ما يخفق مدرس التربية الخاصة في تحقيق أهدافه مع الفرد ذوي الحاجات الخاصة.
وذلك بسبب عدم تطبيق وبسبب تعميم تلك الخبرات في أسرة الفرد الطبيعية، مما يسبب تلاشي المعلومة ويسبب سرعة نسيناها، وبشكل خاص عندما نعلم أن من خصائص الأفراد ذوي الحاجات الخاصة ضعف الذاكرة، وكذلك ضعف القدرة على التعميم.
آلية عمل مشرف التربية الخاصة في المراكز
في بداية تعيين مشرف للتربية الخاصة في مركز ما يتوجب عليه التعرف على المركز وعلى مرافقة وكذلك على مساحاته وغرفة، والخدمات المساعدة الموجودة في المركز سواء كان علاج طبيعي أو علاج وظيفي أو علاج نطق ولغة وغيرها، ونوع الإعاقات التي يستقبلها المركز وأعمارهم الأفراد الذين يتواجدون في المركز.
والقوانين التي يتم العمل بها في المركز وبشكل خاص المرتبطة بتسجيل الأفراد ذوي الحاجات الخاصة وتنقلاتهم، والمدرسين ومستوياتهم العلمية إضافة إلى خبراتهم وأعدادهم وكذلك توزيعهم، والنظام الإداري الذي يتكون من مدير ونائب مدير وكذلك اللجان الإدارية الأخرى المساعدة، والمهام المعطاة للمشرف والمتوقعة من قبل الإدارة، أن يعملها ويفترض أن تكون هذه المهام مكتوبة.
وان تكون متفق عليها بصورة شخصية مع المدير لما لتلك النقطة من ضرورة، وبشكل خاص في حالات إلقاء المسؤولية عن الضعف في عمل معين، وحال استقبال الحالات الجديدة يفترض على المشرف مراعاة استقبال الحالة بعرضها على المشرف المقيم في المركز، وتحضير فريق متعدد الاختصاصات يشمل (معلم التربية الخاصة والمعالج الطبيعي والمعالج الوظيفي وأخصائي تخاطب وملاحظات المشرف نفسه.
وبالإضافة إلى الأخصائي الأخصائية النفسية والاجتماعية، بحيث تخرج بتقرير شامل عن حالة الطفل ومستوى قدراته ونسبة ذكائه، ويرفع هذا التقرير لمدير المركز ويعقد المدير اجتماع يناقش فيه تقاریر
الحالات الجديدة، وهل تسمح قوانين المركز بقبوله وخاصة في حالات الإعاقة العقلية الشديدة، وحالات الإعاقات المتعددة.
والحالات المرضية الحساسة مثل حالات الصلب المفتوح وأمراض القلب، وفي حال قبول الطالب يبلغ الأهل وتتم إجراءات التسجيل حسب تعليمات وقوانين المركز ويتم توزيع الطالب على أحد الصفوف الخاصة بذوي الحاجات الخاصة التي تلائم قدر الإمكان قدرته العقلية وعمره الزمني، وفي بعض المراكز هناك منهاج متبع وبناءاً عليه يقول المعلم بتطبيقه على طلبته من ذوي الحاجات الخاصة.
وعليه تبرز نقاط القوة والضعف لدى كل طالب، وعلى هذا الأساس تبني الخطة التربوية الفردية والخطط التعليمية لكل طالب على حده، وثم يبدأ التدريس ، ويتضح دور المشرف هنا، إما ببناء ذلك المنهاج مع فريق المدرسة المنتخب أو تطويره، أو الاكتفاء بالإطلاع والتعرف عليه وتوجيه المعلمين للقيام بعملهم وفقاً لذلك المنهاج أو البرنامج.