التنبؤ بسلوك الفرد ذو الاحتياجات الخاصة في المستقبل عند استخدام الاختبارات

اقرأ في هذا المقال


عندما نستعمل اختبار للقيام بتقويم سمة في الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، فإننا نفترض أن فقرات الاختبار توضح عينة من السلوك من جانب سلوكي شامل تتبين فيه السمة التي نحتاج أن نقيسها في الاختبار، ونفترض كذلك أن عينة السلوك في الاختبار تبين المجال السلوك المستهدف تمثيلاً شاملاً.

الافتراض بتمثيل الاختبار لمجال سلوكي محدد المواصفات لذوي الاحتياجات الخاصة

القيام بتقويم المعرفة الحسابية عند أبناء الصف الثالث الإبتدائي على سبيل المثال، نختبرهم باستعمال عينة من التمارين وعينه من المسائل الحسابية نراعي من خلالها أن تكون شاملة، وأن تكون كذلك ممثلة تمثيلاً مناسباً للمجال السلوكي، وهو مجال التحصيل في عملية الحساب المؤلف من كل ما يتعلمه أفراد الصف الثالث الابتدائي في الحساب من حقائق ومصطلحات ومهارات عن طريق المنهاج وعن طريق الكتاب المقرر والمدرس.

ويترتب على ذلك أنه عندما يختبر مدرس طلبته في عملية الحساب وطريق تمرين أو اثنين، فلن يكون ذلك شاملاً لتكوين حكم دقيق عن درجة الطلبة في عملية الحساب، ولن يتمكن المدرس من تعرف على متطلبات خطة تربوية فردية أو خطة علاجية، لفرد إذا كان بحاجة لها ويفترض عليه إذا توخى تقويماً سليماً وتقويماً دقيقاً، أن يفترض اختباره في خطة محكمة يراعي فيها تمثيلاً ملائماً جيداً وشاملا لمجال التحصيل المستعمل.

ويفترض أن يتحقق التمثيل الملائم في الاختبار في تقويم عملية التحصيل في مجالاته المتنوعة ومنها اللغة والرياضيات والعلوم وغيرها، وكذلك يجب أن تتحقق علاقة وثيقة ما بين محتوى الاختبار، وما بين السمة المستهدف بعملية القياس في تقويم جوانب غير تحصيلية، تضمن قدرات عقلية وقدرات إدراكية وقدرات حركية وكذلك سمات شخصية تكيفية ودافعية.

وبالرغم من أنه ليس من السهل الاتفاق على مواصفات معروفة للمجال السلوكي يمثل قدرة أو يمثل سمة، إلا أن الاختبار يبقى في مضمون فقراته عينة من السلوك تبين مجالًا سلوكياً تقديرياً، ويعبر إجرائياً عن تعريف محدد للقدرة أو للسمة التي نستهدف قياسها، فلو أردنا أن نقوم بقياس سمات من نوع إدراك العلاقات المكانية أو إدراك الذاكرة السمعية أو إدراك السلوك التكيفي إو غيرها من السمات والصفات النفسية.

فسوف نحتاج إلى اختبارات تقيس تلك السمة أو تقيس كل منه،ا بتعريف معين ومعبر عنها بطريقة إجرائية بمجال سلوكي معين، يرتبط ذلك الأمر بمصطلح الصدق، لكن تأتي ضرورة من جانب أن التقويم الذي لا تتبين فيه جوانب الأداء المتنوعة يمكن أن ينتهي بأحكام خطأ وبقرارات خطأ.

التنبؤ بسلوك الفرد ذو الاحتياجات الخاصة في المستقبل عند استخدام الاختبارات

يمكن للاختبارات أن تعطينا معلومات عن نسبة التوافق في سلوك يصفها سمة، ما في الشخص فإذا افترضنا ثبات نسبي للصفة عبر الزمن فإن طريقة السلوك الملاحظ الآن من المحتمل أن يتكرر بنسبة من التوافق في المستقبل، مثال على ذلك إذا استنتجنا من أداء شخص لاختبار الذكاء بأن لديه درجة ذكاء مرتفعة الآن فإننا نتوقع أن يتصرف بذكاء في مواقف تحصل في المستقبل.

وكذلك إذا دلت نتائج اختبار أن أداء فرد يصفه بنسبة عالية من الاستقلالية، فتتوقع أن يتصرف بشكل مستقل في المستقبل ولكن كيف يمكننا أن نتأكد من أن الأداء في الوقت الحالي يفرض درجة من التوافق في السلوك يصدر في المستقبل؟ يمكن القول أننا إذا راعينا في الاختبارات الاعتبارات وهي( افتراض المهارة في الفاحص وافتراض الخطأ في عملية القياس.

والافتراضات المرتبطة بالصدق والمرتبطة بالمعايير للاختبارات وللمقاييس التي نستعملها في تقويم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، والافتراض المرتبط بتمثيل الاختبار لمجال سلوكي معين من جانب تمثيل المجال السلوكي في الاختبار تمثيلاً مناسباً وتجنب مصادر الخطأ ما أمكن ذلك، والقيام بضبط إجراءات تطبيق الاختبار والقيام بتصحيحه حسب تعليمات معينة.

والتأكد من دلالات صدق ودلالات ثبات جيدة، وتوفر معايير مأخوذة من عينات تقنين معروفة، وبعد ذلك نرجح أن يكون الأداء  الحاضر على ذلك الاختبار متنبئاً جيداً بالأداء في المستقبل، لكن يظل التنبؤ في هذه الحالة في موقع الاستنتاج المرجح، فإذا أردنا بيانات عملية فمن الممكن أن نقوم بإجراء دراسة تنبؤية يكون فيها المحك المتنبأ به أما مترابطة مع متغير الأداء الحاضر ومع قياس الذكاء الآن وقياس الذكاء لنفس الأشخاص في المستقبل.

أو قد يكون المحك المتنبأ به متغيراً آخر يرتبط وظيفياً أو مرتبط بالإداء الحالي، مثل أن تقيس الذكاء الآن وأن تقيس التحصيل الدراسي في المستقبل، ونستنتج العلاقة الانحدارية في أي من هذين المثالين ما بين الأداء الحالي وبين الاداء المستقبلي.


شارك المقالة: