من هو الخليفة عبد الملك بن مروان؟
كان عبد الملك بن مروان الخليفة الخامس للخلافة الأموية في العاصمة دمشق في دولة سوريا اليوم، التي كانت أول سلالة تتبع نظام الوراثية في الإسلام، حكم من (685-705 / 65-86)هـ، يُعرف عبد الملك بأنه حاكم فعال وسريع باتخاذ القرارات، من بين إنجازات أخرى، أنه قام بأنه بإعداد مركزية إدارة الإمبراطورية الإسلامية المبكرة وتعزيز هويتها العربية والإسلامية.
في ظل فترة حكمه، قام الخليفة عبد الملك بن مروان بتغيير اللغة الرسمية للديوان (المكاتب الحكومية) في الدولة الأموية من اللغة اليونانية والبهلوية إلى اللغة العربية، كما قام بسُك شكل جديد من العملات المعدنية بآيات من القرآن، ليحل محل صورة الحاكم التي كانت موجودة على العملات الساسانية والبيزنطية، كان الخليفة عبد الملك بن مروان أيضًا راعي العمارة الضخمة، وتم الانتهاء من بناء قبة الصخرة الموجودة في القدس في عهده.
كان عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الأموي الخامس للدولة الأموية، حكم من أبريل من عام (685) حتى وفاته، كان واحدًا من أحد أفراد الجيل الأول من المسلمين المولودين للخلافة الأموية، وكانت حياته المبكرة في المدينة المنورة مليئة بالأحداث الشيقة.
شغل مناصب إدارية وعسكرية في عهد الخليفة الأموي الأول ومؤسس الدولة الأموية معاوية الأول(معاوية بن أبي سفيان)، وفي عهد والده، الخليفة الأموي مروان الأول(مروان بن الحكم).
الأحوال العسكرية في عهد عبد الملك بن مروان:
كان له دور كبير في الحرب الأهلية الثانية للمسلمين، التي وقعت في سوريا ومصر في عهد والده، بعد غزو فاشل للعراق عام (686) من أجل فتحها وضمها إلى رقعة الأراضي الإسلامية، ركز الخليفة عبد الملك بن مروان على تأمين سوريا (معقل الدولة الأموية والتي تحتوي على العاصمة دمشقق)قبل القيام بمزيد من المحاولات من أجل القيام بغزو الجزء الأكبر من الخلافة من منافسه الرئيسي، الخليفة الذي قام بتنصيب نفسه خليفة على مكة عبد الله بن الزبير(ابن ابن عمة النبي محمد).
ولهذه الغاية، قام عبد الملك بن مروان بإبرام هدنة غير مواتية مع الإمبراطورية البيزنطية التي تقع في الشمال الغربي للدولة الأموية التي تم إعادة الإصلاحات فيها وعادت كما كانت قديمًا في عام (689)، وكما قام بإلغاء محاولة انقلابية وقعت في العاصمة الأموية دمشق قام بها قريبه الأشداق، في العام التالي، وقام بإعادة دمج قبائل القيسي المتمردة الموجودة في الجزيرة في الجيش عام (691).