تطوير المنهاج والخطط الدراسية كخدمات للتربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الاهتمام بتطوير العناصر البشرية هو العنصر الرئيسي الذي ترتكز عليه عملية التربوية، وبناءً على ذلك، فإن الجهات المعنية في الإدارة العامة للتربية الخاصة تعطي أكبر اهتمامها؛ من أجل النهوض بدرجة أداء منسوبيها وتهتم بشكل خاص بالمعلم؛ لأنه يعد أساس العمل التربوي، وهي تهدف إلى تحقيق أهدافها في هذا الجانب عن طريق استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة، للقيام بالعمل في مجال التربية الخاصة.

تنمية الكوادر البشرية بمعاهد خدمات التربية الخاصة

كذلك العمل على إنشاء الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية، والندوات والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية سواء كانت داخل الدولة أو خارجها، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع الأقسام الأكاديمية في الجامعات في جوانب الإعاقات المتنوعة، والعمل على إعطاء فرص الابتعاث أو التفرغ للكفاءات الوطنية المتميزة والعمل على مواصلة الدراسات في جميع جوانب التربية الخاصة.

تطوير المناهج والخطط الدراسية من خدمات التربية الخاصة

إن الفرد ذو الاحتياجات الخاصة هو فرد في الدرجة الأولى، وعليه فهو بحاجة إلى إكساب المهارات الأكاديمية مثلة مثل أقرانه العاديين، لكنه في نفس الوقت فرد لديه إعاقة، وهذا يعني أنه يتصف بخصائص واحتياجات ترجع إلى طبيعة الإعاقة التي تكون لديه، والأمر الذي لا يجعله محتاج إلى نظام تعليمي مساعد يمكنه من خلالها اكتساب المهارات الأكاديمية التي تقوم عليها المادة الدراسية العادية، وحسب وإنما هو بحاجة إلى منهج آخر يحتوي على مهارات تعويضية التي تضمن له مسايرة أفرادة العاديين داخل المدرسة، وأهم من ذلك تكفل له مقومات النجاح في الحياة.

وفي هذا المضمون، فإن تطوير المناهج الدراسية داخل الأماكن المخصصة للتربية الخاصة وإضافة طابع الشمولية والمرونة على مواد المدارس العادية؛ بهدف الوفاء بالاحتياجات الرئيسية لكل الطلاب ومراعاة الفروق الفردية بينهم يعتبر ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، إذا ما أردنا لمسيرة تربية وتعليم الأفراد غير العاديين أن تتماشى مع النهضة الجبارة التي تضمنها المجتمعات في الجوانب المختلفة.

غايات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يلتحقون بالمدارس

إن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يذهبون إلى المدارس العادية يشكلون بيئات مختلفة من حيث المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ومن جانب العادات والتقاليد والأشكال السلوكية وبالإضافة إلى المهارات الاجتماعية التي تتباين في الوسط العائلي الذي يرجعون إليه.

1- الأنماط السلوكية

إن المعلمين ومدراء المدارس والطلبة العادية يشكلون مجموعات مختلفة، من حيث مدى توقعهم لسلوك الفرد ذوي الاحتياجات الخاصة واتجاهاتهم نحوهم، وإن هذا الاختلاف يعد تحدي حقيقي وصعب لدى المعلمين الذين يعملون مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في جانب إدارة وتوجيه الأنماط السلوكية المختلفة التي من الممكن أن تظهر لهم خلال تعاملهم معهم.

2- تهيئة المعلم

وقد تكون الحاجات المطلوبة من المدرس حتى يتعامل مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، داخل الفصل عبء كبير عليه، وبالذات إذا لم يخوضها من قبل، ولم يكن معتاد على تدريس هذه الفئة، والتعامل مع احتياجات تطوير السلوكيات المرغوبة عند الأفراد، والاهتمام بتطوير وإدارة السلوك الصفي، وفي ظل ظروف تربوية وتعليمية متنوعة، حتى يتمكن من الوصول إلى نتاجات تعليمية ملائمة، لا تستثني حقوق أي متعلم مهما كانت قدراته.

لذلك جاءت أهمية تطوير المدرس؛ من أجل التعامل مع الفرد ذو الاحتياجات الخاصة ، وتدريبه على تطوير البيئة الفصلية المناسبة مع قدرات الأفراد المتعلمين ومع استعداداتهم، ومن بينهم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، واستعداده للتعامل مع السلوكيات غير المناسبة التي قد تظهر منهم داخل الفصل.

3- الغرفة الصفية

وركز معظم الباحثين في هذا الجانب على أثر ترتيب الغرفة الصفية في منع السلوك غير المناسب، إذ دار الحديث تجاه ترتيب الأثاث ومعداته بطريقة مناسبة، تسمح بمشاهدة كل الافراد أثناء جلوسهم أو تحركهم، وأهمية استغلال الوقت؛ وذلك عن طريق زيادة الفترة التي يقضيها الفرد في عمل الواجب داخل الغرفة الصفية، وتحديد الواجبات بحيث تتناسب وترتبط بحاجات الأفراد واهتماماتهم.

4- البيئة الاجتماعية

وأكدت عدد من الدراسات أثر البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد، في تحسين وتطوير التقبل الاجتماعي للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير مستوى السمات الشخصية ومستوى السلوك التكيفي، وفعالية استعمال إجراءات، مثل الإهمال وأنواع التعزيز والحث اللفظي والبدني.

وبالإضافة إلى تكلفة الاستجابة التدريب على التمكن من ضبط الذات في تعديل وتقليل السلوكيات غير المناسبة، مثل الهروب والحركة الزائدة وإيذاء الذات وعدم اتباع التعليمات والعدوان والسلوك النمطي، وبالإضافة إلى إصدار أصوات غير المقبولة والعصيان.


شارك المقالة: