تقويم أطفال اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


من هم أعضاء فريق تقويم تشخيص لاضطراب التوحد

هم مجموعة من الاختصاصيون من ذوي الخبرات، يقوموا بجمع المعلومات من أجل معرفة حالة الطفل. وهم:

  • طبيب الأطفال: هو طبيب يختص في مجال أمراض الأطفال، تلجأ اليه الأُسر عند ملاحظتهم خلل في التطوّر لدى أطفالهم، حيث يجري الطبيب فحوصات للتأكد من عدم وجود اضطرابات، كما يقوم الطبيب بالكشف الطبي العام وتقويم حاجة الطفل إلى العلاج الطبي.
  • طبيب النفسي: هو طبيب مختص مثل غيره من الأطباء، إلا أن وظيفته تختلف في إجراء الاختبارات النفسية على الأطفال. وتكون مجال خبرته أوسع في تقييم وتشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية للأطفال. ويعود ذلك لتلقيه تدريباً إضافياً في علاج الأمراض العقلية في علم النفس.
  • أخصائي نفسي: هو من الأشخاص الحاصلين على شهاده الماجستير أو الدكتوراه في تخصص علم النفس، إضافة إلى معرفته في تحليل نتائج الاختبارات وإجرائها. ويمكن أن يعتبر الأخصائي النفسي طبيباً ويتمثّل دوره في تشخيص وتقييم الأطفال وتطبيق طرق المعالجة المثالية.
  • اختصاصي الاجتماعي: تتمثّل وظيفة الأخصائي الاجتماعي في جمع وتحصيل المعلومات عن مراحل تطوير الأطفال المختلفة وتاريخهم الصحي، إضافة إلى مقابلة الأسر من أجل الحصول على المعلومات التي يحتاجها عن الطفل.
  • أخصائي النطق والتخاطب: هو شخص حاصل على درجة الماجستير في النطق والتخاطب، مؤهل للتقييم في لغة الطفل ونطقه. وتتمثّل وظيفة أخصائي التخاطب في التعامل مع مشكلات الحبال الصوتية وصعوبات النطق والبلع.
  • أخصائي العلاج الطبيعي: لا يشترط وجود أخصائي العلاج الطبيعي في فريق التقييم؛ لأن أغلب حالات التوحد لا ترتبط بمشكلات حركية. وتتمثل وظيفة أخصائي العلاج الطبيعي في تقييم المهارات الحركية الكبيرة كالوقوف والحبو.
  • أخصائي العلاج الوظيفي: يوجد تشابه كبير بين وظيفة أخصائي العلاج الطبيعي والوظيفي، إلا أن أخصائي العلاج الوظيفي يتمثّل دوره في تقييم الطفل في مهاراته اليومية والمهارات الحركية الكبيرة والدقيقة والتكامل الحسي.
  • اختصاصي السمع والعيون: تتمثل وظيفتهما في التأكد من عدم وجود مُشكلات مُتعلقة في السمع والبصر لدى الأطفال.
  • طبيب الأعصاب: تتلخّص وظيفته في التأكد من عدم وجود أي اضطراب قد يعاني منة الطفل في الجهاز العصبي، كمشاكل في الانتباه.
  • مُعلّم التربية الخاصة: لا يقل أهمية دور المُعلّم عن باقي أدوار فريق التقييم، حيث يقوم المُعلّم بإعطاء تفاصيل عديدة عن الطفل مثل: قدرته على التصنيف وعلى تطابق الصور والمجسّمات.

تقويم أطفال اضطراب التوحد

يعد اضطراب طيف التوحد (ASD) من الاضطرابات النمائية التي تؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوكيات. يتطلب دعم الأطفال المصابين بهذا الاضطراب أساليب متعددة وشاملة للتقويم لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. يهدف تقويم أطفال التوحد إلى فهم احتياجاتهم الفردية وتصميم خطط تعليمية وعلاجية مخصصة لهم.

أهداف تقويم أطفال اضطراب التوحد

  • تحديد القدرات والاحتياجات: يركز التقويم على تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل في مجالات مختلفة، مثل التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات، والمهارات الأكاديمية.

  • وضع خطط فردية: يساهم التقويم في تصميم خطط تعليمية وعلاجية فردية تراعي احتياجات الطفل وتساعد في تطوير مهاراته.

  • مراقبة التقدم: يتيح التقويم المستمر للمعلمين والأهالي تتبع تقدم الطفل وتعديل الخطط العلاجية والتعليمية حسب الحاجة.

أساليب تقويم أطفال اضطراب التوحد

  • الملاحظة المباشرة: تتضمن مراقبة الطفل في بيئات مختلفة، مثل المنزل والمدرسة، لتقييم سلوكياته وتفاعلاته. هذه الملاحظة تساعد في فهم كيف يتفاعل الطفل مع المحيطين به وكيف يتعامل مع المهام اليومية.

  • الاختبارات القياسية: تستخدم اختبارات قياسية لتقييم مهارات محددة، مثل اللغة والتواصل والقدرات المعرفية. هذه الاختبارات تساعد في تقديم نظرة شاملة عن مستوى الطفل في مجالات متعددة.

  • المقابلات والاستبيانات: يتم جمع معلومات من الأهالي والمعلمين حول سلوك الطفل وتطوره من خلال المقابلات والاستبيانات. توفر هذه الأدوات رؤى قيمة حول كيفية تأثير التوحد على حياة الطفل اليومية.

  • تحليل السلوك الوظيفي: يركز على تحديد الأسباب والنتائج المرتبطة بالسلوكيات غير المرغوب فيها، مما يساعد في تطوير استراتيجيات لتعديل هذه السلوكيات.

تنفيذ خطط التقويم لأطفال التوحد

  • العمل الجماعي: يشمل تقويم أطفال التوحد التعاون بين فريق متعدد التخصصات، يضم المعلمين والمعالجين والأخصائيين النفسيين، لضمان تصميم خطة شاملة وفعالة.

  • التركيز على الطفل: يجب أن تركز خطط التقويم على احتياجات الطفل الفردية وأهدافه، مع مراعاة مستوى تطوره واهتماماته الخاصة.

  • المشاركة الأسرية: يعتبر إشراك الأسرة في عملية التقويم أمرًا حيويًا، حيث يمكن للأهالي تقديم رؤى وملاحظات قيمة تساعد في تصميم الخطة التعليمية والعلاجية.

  • التقييم المستمر: يجب أن يكون التقويم عملية مستمرة لمراقبة تقدم الطفل وتعديل الخطط حسب الحاجة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

التحديات في تقويم أطفال اضطراب التوحد

  • الفروق الفردية: تختلف أعراض التوحد من طفل لآخر، مما يجعل من الصعب تصميم خطة تقويم موحدة تناسب جميع الأطفال.

  • الاستجابة للتقويم: قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في الاستجابة لأدوات التقويم التقليدية، مما يتطلب ابتكار أساليب جديدة تناسب احتياجاتهم.

تقويم أطفال اضطراب التوحد هو عملية حيوية تهدف إلى فهم احتياجاتهم وتطوير خطط تعليمية وعلاجية مخصصة. يتطلب هذا الجهد تعاونًا بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الأسرة والمعلمين والمعالجين، لضمان تقديم الدعم الأمثل للأطفال وتحقيق أقصى استفادة من إمكاناتهم. مع الاهتمام المستمر والمتابعة الدقيقة، يمكن تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وتمكينهم من التفاعل بفعالية مع العالم من حولهم.


شارك المقالة: