فترة إيدو من تاريخ اليابان

اقرأ في هذا المقال


فترة إيدو: هي أخر الفترات من تاريخ اليابان القديم وكانت تلك الفترة تمهيداً لبداية فترة مييجي، وقد بدأت تلك الفترة في عام 1603 ميلادي واستمرت حتى عام 1868 ميلادي، وتم وصف تلك الفترة بداية لعصر اليابان الحديث.

فترة إيدو

في عام 1603 ميلادي تم خلع إمبراطور البلاط الملكي في اليابان، وكان ذلك الإعلان بداية لإعلان اليابان الدخول في مرحلة سياسية جديدة والعمل على توحيد البلاد، تولى بعد ذلك الإمبراطور توكوغاوا إياسو الحكم وكان بحاول بأنّ تبقى سلالته مسيطرة على الحكم وقام بوضع جميع أفراد عشيرته في مواقع مهمة من الدولة، وكان يقوم بوضع القوانين والأنظمة في الدولة، أصبحت اليابان خلال فترة حكمه تتميز بالتقدم الاقتصادي والعسكري وأصبحت دولة مستقلة تتمتع باستقرار سياسي.

ساعد ذلك على استمرار سلالة الـتوكوغاوا لمدة ثلاثة قرون وساعد اليابان العيش في الأمن ومن الخوض في صراعات وحروب لفترة طويلة، كان نظام الحكم في اليابان خلال تلك الفترة يتركز على قوة شخصية الشوغون والذي أصبح أكثر قوة وغنى عن باقي الحكام في تلك الفترة، حيث كان يملك أعداداً كبيرة من الجيش وتمكن من السيطرة على أراضي كثيرة وقام بإصلاح الطرق وتوسعتها، وكان الشوغون يحكم لوحده البلاد ويقوم بمساعدته عدد من المستشارين، فكان هناك مستشار للأمور الدينية والمالية والقانونية.

عندما تولى توكوغاوا الحكم قام بإعادة تقسيم بين طبقات المجتمع في اليابان، حيث أصبح بالإمكان التميز بين طبقة النبلاء والتجار والمحاربين والفلاحين والعمال، وتم تصنيف طبقة الخدم والتي كانت تعيش عن باقي طبقات المجتمع الياباني، رأى الشوغونات بأنّه يجب إصدار قوانين جديدة من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي في الأراضي اليابانية، فتم إصدار قرار بإغلاق جميع منافذ اليابان الخارجية ومنع السكان التواصل مع سكان العالم الخارجي.

استمر الوضع كذلك في اليابان حتى القرن السابع عشر ميلادي وبدأت أوروبا تحاول كسر الحصار على الشعب الياباني، وكانت إنجلترا من أكثر الدول المتحمسة لكسر الحصار، فقامت إنجلترا بالاتصال مع فرنسا وحاولت التواصل مع السلطة اليابانية، إلا أنّ الحكومة اليابانية لم تستجيب، وبدأت البرتغال وهولندا بإرسال السفن التجارية لتجارة الحرير وكان الشوغون يستفيدون من تلك التجارة، لتكون تلك بداية فك الحصار.


شارك المقالة: