الاستعمار الإسباني للأمريكتين:
بدأت إسبانيا في توسعة أراضيها وتمكنت من ضم أراضي مملكة قشتالة، ومن ثم بدأت بالتوجه لغزو أمريكا الشمالية والجنوبية وضمت بعض الدول فيها إلى أراضي الإمبراطورية الإسبانية، ووجدت صعوبة في الاستيلاء على البرازيل وكندا وعدة مناطق في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل الإسبان عند وصولهم إلى القارات الأمريكية على بناء المعالم الدينية والتي تدل على التاريخ الإسباني.
بداية الاستعمار الإسباني للأمريكتين:
شكلت مملكة قشتالة ومملكة أراغون مملكة مشتركة، وخططت المملكتين للقيام برحلات استكشاف إلى الهند ومولت تلك الرحلات، وكانت تسعى إلى توسعة أراضي الإمبراطورية الإسبانية، قام “كريستوفر كولومبوس” في البداية من القيام بعدة رحلات إلى جُزر الهند الغربية، وكان يتم منح أحقية حكم تلك الأراضي.
غزت إسبانيا فيما بعد المكسيك وتمكنت من السيطرة عليها، وفي عام 1532 ميلادي غزت إسبانيا البيرو واستغلت الصراعات القائمة فيها، الأمر الذي ساعدها ضمها إلى الإمبراطورية الإسبانية، كانت الخطة الإسبانية ضم أكبر عدد من الأراضي لتصبح أكبر مستعمرة في أوروبا.
في عام 1492 ميلادي وصل “كريستوفر كولومبوس” إلى منطقة البحر الكاريبي، تسيطر إسبانيا بذلك على جميع أراضي جُزر الكاريبي وعلى جميع أراضي قارة أمريكا الشمالية وعلى جزء من أراضي أمريكا الوسطى والجنوبية، فقد كانت المكسيك وولاية فلوريدا من أهم المستعمرات الإسبانية في القارات الأمريكية؛ ممّا دفع الإسبان إلى الهجرة والاستقرار في المستعمرة الأمريكية الإسبانية.
كان الهدف من ذلك بأن يصبح عددهم يفوق عدد سكان المستعمرة، وتعرض السكان الأصليين إلى الأمراض التي أحضرها المستعمرين وتوسعة أراضيها ونشر الدين المسيحي والسيطرة على التجار، وكان لها دور كبير في موتهم ونقص أعدادهم. أدى الاستعمار الإسباني في الأمريكتين إلى الاختلاط العرقي فيها، ممّا أدى إلى تأسيس أمريكا اللاتينية التي جمعت بين الثقافات الأمريكية والإسبانية.
عند بداية القرن السادس عشر ميلادي عاشت إسبانيا العصر الذهبي، حيث كانت تحضر معادن الذهب والفضة من القارات الأمريكية وتوريدها إلى موطنها، وفي القرن التاسع عشر ميلادي عانت إسبانيا من حرب الاستقلال الإسبانية الأمريكية؛ ممّا أدى خسارتها مستعمراتها في القارات الأمريكية، ليكون بذلك نهاية الحكم الإسباني في الأمريكتين.