بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي تم فيها هزيمة ألمانيا النازية، تم حينها تقسيم ألمانيا بين المعسكريين في الغرب والشرق، وقد عُرفت تلك الفترة باسم فترة تقسيم ألمانيا، حيث تم بعد ذلك التقسيم تجريد ألمانيا من جميع الغنائم التي حصلت عليها في الحرب، كما قامت ألمانيا بالتنازل عن مقاطعات كانت تملكها لصالح الاتحاد السوفيتي وبولندا.
تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية:
في عام 1945 ميلادي تم عقد مؤتمر “بوتسدام” والذي كان يترأسه كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، قام الحلفاء بتقسيم ألمانيا حينها إلى اربعة مناطق ضمن الاحتلال العسكري، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي يسيطر على تلك المناطق ويقوم بفرض سيطرته عليها، حيث تم الاتفاق على تسليم المناطق الشرقية لبولندا بعد المعاهدة.
اكان يقيم في ألمانيا أعداد كبيرة من النازحين الأجانب والذين كانوا سجناء يعملون بالسخرة في المعسكرات الألمانية، كما كان هناك أعداد كبيرة منهم ماتوا بسبب المرض والجوع والقتل، حيث مات أعداد كبيرة منهم أثناء قيامهم بالأعمال الشاقة، حيث وصل إلى ألمانيا قرابة عشرة ملايين لاجئ من وسط وشرق أوروبا والذين كانوا يتحدثون باللغة الألمانية، وبعد الحرب الباردة تم تقسيم ألمانيا بين الاتحاد السوفيتي في الشرق ودول الحلفاء في الغرب، وقد كانت الحكومة لا تاخذ بآراء الألمان حينها.
وفي عام 1949 ميلادي ظهرت دولتان: جمهورية ألمانيا الاتحادية والتي تعرف أيضاً بإسم ألمانيا الغربية، وقد كانت تلك الدولة ذات نظام ديمقراطي جمهوري برلماني وذات اقتصاد رأسمالي، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية والتي كانت ذات نظام اشتراكي والذي كان يسيطر عليها حزب الاتحاد الاشتراكي والذي كان تابعاً للاتحاد السوفيتي.
وفي عام 1955 ميلادي أصبحت ألمانيا الغربية من أكبر الدول المزدهرة اقتصادياً في أوروبا، حيث قامت ألمانيا الغربية بتوثيق علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، كما قامت أيضاً بالانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة، أما بالنسبة لألمانيا الشرقية فقد كانت تعاني من حالة من الركود، حيث كانت ألمانيا الشرقية تقوم بتنظيم اقتصادها حسب مصالح الاتحاد السوفيتي، حيث كان الاتحاد السوفيتي يقوم بالتحكم في اقتصادها ويقوم بإدارتها في عام 1990 ميلادي تم انهيار الحزب الاشتراكي الألماني، فتم حينها إعادة توحيد ألمانيا.