في عام 1855 ميلادي تم تنصيب القيصر “ألكسندر الثاني” قيصراً لروسيا، وأثناء فترة حكمه قام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في روسيا، وكما قام القيصر “السكندر الثاني” بعمليات إصلاح التحرر، حيث قام بتحرير الكثير من العبيد ورفع الرقابة، كما قام بعمليات الإصلاح الزراعي والعمال، كما كانت روسيا في تلك الفترة فترة نمو سكاني، وفي تلك الفترة واصلت روسيا توسيع إمبراطوريتها وقامت باحتلال سمرقند وطشقند والقوقاز.
تاريخ روسيا:
بعد إنهاء حرب القرم بدأت روسيا بالدخول بالصراعات السياسية مع الدول الأوروبية، وكانت اكبر مشاكلها مع الإمبراطورية النمساوية المجرية، فكانت الإمبراطورية الروسية تسعى إلى توسعت أراضيها على حساب الأجزاء الأوروبية من الإمبراطورية العثمانية وحاولت استعادة وصولها البحري إلى البحر الأسود، فدخلت حينها الإمبراطورية الروسية بحرب مع الإمبراطورية العثمانية وقد انتصرت روسيا في تلك الحرب.
وفي تلك الفترة تم عقد مؤتمر “برلين” والذي تم من خلاله تأسيس دولة بلغاريا، فقامت روسيا بالانضمام إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية وألمانيا وكونوا اتحاد، إلا أن الصراع على بلغاريا بقي قائم بينهم، فقامت روسيا بإنهاء التحالف مع ألمانيا في عام 1890 ميلادي، كانت روسيا من أكثر الدول العظمى من حيث النمو السكاني، فهي تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة.
وفي عام 1861 ميلادي قامت روسيا بإصدار قرار يحق للفلاحين بحق تملك الأراضي وأن لا يعتمدوا على أراضي المالكين لكسب قوت عيشهم، ومع ذلك القرار بقيت الزراعة الروسية بين أيدي الفلاحين والذين كانوا يشكلون نسبة كبيرة من عدد سكان روسيا، فقد كانت روسيا من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للحبوب في العالم.
ومع بداية القرن التاسع عشر ميلادي ومع التطور الزراعي الذي وصلت له روسيا، أصبحت روسيا تحتل المرتبة الاولى عالمياً من حيث التجارة، على الرغم من النمو الصناعي في روسيا كان كبيراً، إلا أنه لم يكن مستقراً، وكما انه لم يكن واسع المدى، فقد كانت يتم تصدير الصناعات الروسية إلى بعض المناطق المجاورة فقد ولم تكن حينها تصل لكافة دول العالم، فقد اشتهرت روسيا في ذلك الوقت بصناعة سكك الحديد والنسيج، كما اشتهرت أيضاً بإنتاج الفحم، وعلى الرغم من رفع روسيا من ميزانيتها، إلا أنها في ذلك الوقت كانت تعاني من المديونية.