ألمانيا الشرقية:
تعد ألمانيا الشرقية من الدول التي تم إقامتها داخل ألمانيا خلال فترة الحرب الباردة، وقد كانت ألمانيا الشرقية تقوم بحكم المناطق الألمانية الواقعة ضمن حكم الاتحاد السوفيتي، وبقيت تحت حكمهم حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وكما أطلق عليها اسم ألمانيا الديمقراطية أو ألمانيا السوفيتية.
تم تأسيس ألمانيا الشرقية عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وبريطانيا بعقد مؤتمر خلال الحرب العالمية الثانية، بعد هزيمة ألمانيا النازية وتفككها وتم الاتفاق على تقسيمها بين دول الحلفاء، فقد تم تقسيمها حينها إلى ثلاثة مناطق، منطقة سوفيتية وهي ألمانيا الشرقية ومنطقة بريطانية ومنطقة أمريكية، قامت قامت فرنسا بالحصول على عدة مناطق فيها.
جمعت ألمانيا الشرقية منذ بداية تأسيسها بالجمع الحكم الشيوعي السوفيتي والعادات الألمانية أصبحت ألمانيا الشرقية خلال فترة حكم الاتحاد السوفيتي لها دولة رأسمالية وعسكرية، حيث أصبح الاتحاد السوفيتي يقوم بتوجيه ألمانيا الشرقية إلى الاهتمام في الصناعة والتجارة وعَمل أيضاً على تجنيد نسبة كبيرة من الشعب الألماني في تلك المناطق في قواته العسكرية، أما بالنسبة للحياة الاجتماعية في ألمانيا الشرقية فقد ظهرت الطبقة البرجوازية فيها.
في عام 1846 ميلادي تم تأسيس الحزب الاشتراكي الشيوعي والذي كان مرتبطاً بشكل كبير بالاتحاد السوفيتي، وقامت ألمانيا بتوحيد كافة الأحزاب فيها؛ وذلك من أجل القضاء على عدوها وهو الاتحاد السوفيتي، وعلى الرغم من تفكك الاتحاد السوفيتي، إلا أنّه ما زال يملك قواته العسكرية في ألمانيا، مع بداية حصول ألمانيا الغربية على استقلالها، سَعت كلا الدولتين إلى عملية الاتحاد، وخاصة أنّ ألمانيا الغربية كانت تتمتع بالديمقراطية والتطور الاقتصادي.
مع بداية عام 1949 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بتسليم حكم ألمانيا الشرقية إلى الحزب الاشتراكي الألماني، وتم اختيار رئيس الحزب الشيوعي ليترأس الحكم في ألمانيا الشرقية، قامت ألمانيا الشرقية في تلك الفترة باتهام ألمانيا الغربية بأنّها لا تسير على خطى ألمانيا النازية وأنّها تحاول محو أثارها.
على الرغم من عقد المؤتمر واتفاق دول الحلفاء على تقسيم ألمانيا، إلا أنّ الاتحاد السوفيتي قام بالمطالبة بحرية تمتع ألمانيا بالحكم الذاتي في أراضيها، وطالب الاتحاد السوفيتي بضرورة توحيد ألمانيا والعمل على إخراج قوات الحلفاء منها.