نموذج نشاط لتدريبات حاسة الشم لذوي الإعاقة العقلية

تتنوع الأساليب التي يتم استخدامها في تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، لتنمية حاسة الشم لديهم بعض الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى نشاطات لتنمية حاسة الشم لديهم، ويكون الهدف من النشاط تنمية العديد من الأهداف منها ما هو معرفي ووجداني وغيرها.

نموذج نشاط لتدريبات حاسة الشم لذوي الإعاقة العقلية

تتنوع الأهداف لتدريبات حاسة الشم لدى ذوي الإعاقة العقلية، ومنها الأهداف المعرفية والتي تتضمن، أن يتعرف الطفل على الأشياء باستخدام حاسة الشم، وأن يميز الطفل بين الأشياء باستخدام حاسة الشم، وأن يصنف الطفل الأشياء باستخدام حاسة الشم، وأن يدرك الطفل العلاقة بين الأشياء باستخدام الشم،
وأن يفرق بين الروائح العطرة والكريهة وروائح المأكولات.

وأما الأهداف الحس حركية تتضمن أن يستخدم الطفل ذو الإعاقة العقلية الأشياء التعرف على رائحتها، وأن يتدرب الطفل على تمييز الروائح العطرة والروائح الكريهة، وأن يعبر الطفل عن معنى الرائحة التي يشمها، وأن يجرب الطفل الوسائل ليدرك رائحتها، وأن يكتشف الطفل الرائحة العطرة والرائحة الكريهة، وأما الأهداف الوجدانية والاجتماعية تتضمن أن ننمي قدرة الطفل ذو الإعاقة العقلية على استخدام حاسة الشم.

وأن يشعر الطفل ذو الإعاقة العقلية بالأشياء من خلال رائحتها، وأن يختار الطفل الروائح التي يحبها ويتدرب عليها، وأن يتعاون الطفل ذو الإعاقة العقلية مع زملائه في تصنيف الروائح العطرة، وأن نشجع الطفل على استخدام العطور واستعمالها.

الوسيلة التعليمية لتدريبات حاسة الشم لذوي الإعاقة العقلية

يحتاج المعلم أو الشخص الذي يريد تطبيق الوسيلة إلى بعض الأنواع من الخضروات والفاكهة، وبعض الروائح العطرة وبعض الروائح الكريهة، وبعض روائح المأكولات والمشروبات، وأما الأنشطة المقترحة لعرض الوسيلة يبدأ المعلم بالعرض يضع المعلم أنواع من الخضروات والفاكهة، والروائح العطرية والنفاذة أمام الأطفال ذوي الإعاقة العقلية للتعرف عليها، ويترك لكل طفل حرية التعرف عليها ومشاهدتها ومسكها.

ثم يقوم المعلم بعملية الشرح، يعرض المعلم هذه الأطعمة والمشروبات أمام الأطفال ذوي الإعاقة العقلية  ويوضح لهم رائحة الخضروات والفاكهة، وكذلك الروائح العطرة والنفاذة أمام الأطفال ذوي الإعاقة العقلية والعمل معها من خلال رائحتها، واستخدام حاسة الشم عند الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، ومن ذلك يستطيع الأطفال التمييز بين الروائح العطرة والروائح الكريهة.

والتفرقة بينها ويساعد المعلم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية على الوصول إلى الروائح الحسنة، والروائح الكريهة والربط بين الرائحة والشكل وبذلك يدرك الطفل ذو الإعاقة العقلية الفرق بين الروائح، ثم يقوم المعلم بعملية المناقشة، بعد عرض الروائح المقبولة وغير مقبولة على الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، يطلب المعلم من الأطفال استخراج الروائح المقبولة من الفاكهة والخضروات ويكشف الطفل ذو الإعاقة العقلية الروائح غير مقبولة مثل التوابل والطعام الفاسد والفاكهة الفاسدة.

ويكرر المعلم ذلك عدة مرات حتى يستطيع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية التعرف على الروائح المقبولة والروائح غير مقبولة باستخدام حاسة الشم، وتشجيع الطفل ذو الإعاقة العقلية على أن يعبر عن الرائحة التي يشمها، ويجرب الطفل ذو الإعاقة العقلية الأدوات والوسائل، حتى يستطيع أن يدرك العلاقة بين الأشياء باستخدام حاسة الشم .

ويتدرب الطفل ذو الإعاقة العقلية على تصنيف الروائح ويعبر عن رائحتها، ويساعده المعلم على اكتشاف رائحة الأشياء بتكرار ذلك أكثر من مرة، ثم الانتقال التدريجي من رائحة إلى أخرى حتى يستطيع أن يميز بين الروائح، ثم يقوم المعلم بعملية التطبيق، يعرض المعلم على الأطفال ذوي الإعاقة العقلية روائح المأكولات والمشروبات والخضروات والفاكهة.

ثم يطلب المعلم من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية تذكر رائحة هذه المأكولات أو الفاكهة، وهل هي رائحة مقبولة أم غير مقبولة، وإذا لم يستطع يكرر معه مرة أخرى حتى يستطيع الطفل التمييز بينها، ثم يقوم المعلم بعملية التقييم، بعد عرض المعلم لروائح الأشياء التي استخدمها في شرح الدرس يطلب من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية استخراج الأشياء عطرة الرائحة وتطبيقها أو اختيار رائحة مماثلة لها من العينات، وعلى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية تذكر رائحتها ثم يعرض روائح مختلفة عنها.

ويطلب من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية التعرف عليها، وأخيراً يقوم المعلم بعملية التشخيص، يعني ذلك تحديد المشكلة وأسبابها وأنواع الوسائل المناسبة وتحديد نقاط القوة والضعف في البرنامج، وطبقاً لذلك يقوم المعلم بتحديد مستويات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وإعادة الدرس مرة أخرى عند الضرورة.