مواد ووسائط عرض المحتوى النصي التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يتم عرض الرسالة التعليمية التي توجد فيها نصوص مكتوبة، وتوجد فيها رسومات ونقلها عن طريق الكثير من الأساليب يمكن القيام بتصنيفها بناءً على طريقة عرضها وبناءً على قراءتها إلى ثلاثة أنواع، النوع الأول ذاتية العرض والنوع الثاني ضوئية العرض والنوع الثالث إلكترونية العرض.

مواد ووسائط عرض المحتوى النصي التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

1- مواد ذاتية العرض المطبوعات والسبورات واللوحات

تتميز هذه المواد التعليمية النصية وتمتاز تلك الرسومات بأنها رسومات ذاتية العرض، فلا تحتاج إلى أجهزة ولا تحتاج إلى آلات لقراءتها أو آلات لعرضها، ويتم عرضها بمجموعة طرق وأكثرها انتشاراً المطبوعات واللوحات التعليمية والسبورات بجميع أنواعها.

2- مواد ضوئية العرض الشفافيات التعليمية

من مواد عرض المحتوى النصي ومواد عرض الرسومات ضوئياً، الشفافيات التعليمية ويتم القيام بعرضها باستعمال جهاز الأوفرهيد لعرضها، تعتبر الشفافيات من مواد عرض المحتوى النصي، وتعتبر من الرسومات التعليمية المنتشرة الاستعمال في المدارس بناءاً على سهولة إنتاجها وبناءاً على استعمالها في التدريس.

3- مواد إلكترونية العرض الكمبيوتر

يعد الكمبيوتر من طرق التعلم المتميزة في إمكانيتها على عرض الرسائل التعليمية النصية، وما تحتويه من رسومات، بما يعطيه إمكانيات المعالجة الإلكترونية للنصوص وإمكانات المعالجة للرسومات، والإمكانية على إدخال المؤثرات المتنوعة على تلك النصوص وتلك الرسومات، عن طريق جهاز الكمبيوتر ومن المحتمل عرض الرسومات التعليمية بجميع أنواعها التخطيطية وأنواعها البيانية، وإضافة إلى الخرائط والمصورات.

وبالإضافة إلى احتمالية عرض النصوص وعرض الرسومات بسرعة كبيرة، يساعد الكمبيوتر بإمكانياته في القيام بتصميم والقيام بإعداد تلك الرسومات بواسطة برامج التأليف المختلفة.

مواد ذاتية العرض لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

1- المطبوعات

تعد المطبوعات من أكثر الطرق انتشاراً في عرض المحتوى التعليمي، وفي نقل المحتوى التعليمي للرسالة النصية والصور الثابتة والرسومات، تحتوي المطبوعات كل أشكال الأوعية الورقية للمحتوى، باستعمال اللغة الملائمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بناءاً على نوع الإعاقة، وبناءً على طبيعتها فمن الممكن أن تكتب بلغة اللسان اليومية وهي اللغة الأبجدية.

أو باستعمال تهجئة الأصابع أو باستخدام طريقة برايل مثل كتاب المتعلم، أو مثل أوراق النشاط أو الجرائد أو المراجع، إضافة إلى أدلة العمل وإلى الأطالس، أما فيما يخص المطبوعات الخاصة بالأفراد ضعاف البصر، فمن الممكن أن تكتب بلغة اللسان اليومية، وهي اللغة الأبجدية وقد تبينت احتياجاتهم لقراءتها عن طريق مراعاة أن تكون ذات خط واضح.

وعن طريق حروف كبيرة ويجب أن تكون المسافات ما بين السطور وما بين الحروف والكلمات منتشرة بنسبة كافية حتى لا تجهد العين خلال عملية القراءة، كما يجب أن يكون الطباعة بلون أسود غامق غير لامع، ويفترض أن تكون نسبة التباين ما بين حبر الطباعة وما بين لون ورق الكتابة شديدة ،حتى تتبين الحروف والكلمات فيسهل عملية قراءتها.

2- السبورات

تعد السبورة من الطرق المنتشرة الاستعمال والتواجد في حجرات الدراسة لإمكانية الحصول عليها، بطرق متنوعة وبأسعار مرتبة مع إمكانية المحافظة عليها واستعمالها لسنوات كثيرة فهي ليست بحاجة إلى استعدادات خاصة؛ بهدف المحافظة عليها وبهدف صيانتها.

وتستعمل السبورة بالإضافة إلى القيام بغرض الكتابة عليها، في عرض الكثير من المواد التعليمية المتنوعة، مثال على ذلك اللوحات والملصقات والخرائط، كما أنها تمتاز بإمكانية الانتفاع منها في كل الموضوعات، وفي كل المراحل التعليمية المتنوعة وإمكانية إشراك الطالب في استعمالها مع المدرس.

ويوجد أنواع للسبورات التي تستخدم مع ذوي الاحتياجات الخاصة تأتي السبورة في أشكال مختلفة، وفي أنواع متعددة بناءً على مادة صنعها، ومن تلك الأنواع، السبورة الطباشيرية يتم صنع السبورة الطباشيرية من الخشب ويتم طلاؤها بطلاء خاص باللون الأسود أو الأخضر، ومن الممكن الكتابة عليه بالطباشير، تستعمل السبورة في مجالات مختلفة.

ومن هذه المجالات تعليم اللغات فتكتب الكلمات وتكتب الجمل، إضافة إلى عناصر موضوع الدرس، كما يتمكن المدرس من استعمالها في توضيح الحقائق، وفي توضيح المصطلحات والمفاهيم عن طريق الاستعانة بها في عرض الرسومات التعليمية بجميع أنواعها، مثال على ذلك الخرائط أو الرسوم البيانية أو الرسوم التخطيطية.

كما تستعمل في تقويم تحصيل الطلاب، فيطلب منه القيام بكتابة كلمة أو القيام بكتابة جملة، أو القيام بتكملة بيانات على رسم أو على خريطة، ويوجد قواعد عامة لتحسين استخدام السبورة، ومنها الاهتمام بنظافة السبورة قبل أن يتم البدء بالدرس، وقبل أن يتم الكتابة بخط واضح، ويتم ذلك مع مراعاة الابتعاد أخطاء الكتابة.

والاهتمام بترتيب السبورة والاهتمام بتنظيمها بما يتناسب مع خطة الدرس، فيخصص جزء لعنوان الدرس ويخصص عناصره إضافة إلى تخصيص جزء ثاني  للرسوم وجزء ثالث المشاركة الطلاب في الكتابة وهكذا، ويتم استخدام الطباشير الملون؛ بهدف توضيح الأفكار الأساسية والأهداف المهمة في الدرس، ويتم كذلك توضيح الرسومات وتوضيح الخرائط.

استعمال بعض المعينات، بهدف تحسين الرسم على السبورة مثال على ذلك القوالب الجاهزة، والأدوات الهندسية، والسبورة المغناطيسية تصنع هذه السبورة من خلفية من الصلب تكون وظيفتها القيام على جذب قطع المغناطيس، الذي تم تثبيته عليها المواد المرغوب في عرضها ،مثال على ذلك الحروف والأرقام والصور والكلمات والرسوم والنماذج، مثال على ذلك يتمكن المدرس من مشاركة الطلاب معه في تكوين جمل من مجموعة من الكلمات يتم عرضها على السبورة.

أو يتم تحريك القطع المغناطيسية بهدف إكمال شئ معين كما في البزلز، وبشكل خاص للأطفال المتخلفين عقلياً، مثال على ذلك رسم يبين أعضاء الإنسان أو أعضاء حيوان، ومن الممكن استعمال السبورة المغناطيسية في الكتابة عليها باستخدام أقلام الفلوماستر غير الثابتة مثل سبورة بيضاء.

والسبورة المغناطيسية للمعوقين بصرياً، تستعمل السبورة المغناطيسية في جانب التعليم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة شأنهم في ذلك مثل الأفراد من عمرهم من الطلاب العاديين، إلا أنه حالة استعمالها مع الفرد الكفيف، تستعمل الحروف المغناطيسية البارزة، إذ يتم تثبيت كل حرف من الحروف الأبجدية برايل على قطعة مغناطيس، ويتم كذلك تثبيت كل حرف مشطوف من الجانب  الشمالي؛ بهدف توجيه الطالب إلى تثبيته في مكانه الصحيح على السبورة.

والأرقام المغناطيسية البارزة إذ يتم لصق كل رقم من الأرقام الحسابية من (1-10) بأسلوب برايل، على قطعة من المغناطيس، وكذلك على مجموعة من القطع المغناطيسية البارزة التي لها الأشكال الهندسية وأخرى تكون للرموز وللاختصارات الرياضية.

ولتدريب الطالب على الكتابة على السبورة في خط منتظم توضع شرائط مغناطيسية رفيعة بصورة مستقيمة، وذلك بمثابة سطور يكتب عليها الطالب بين كل شريطين، ومن ثم يمكن توظيفها في تدريس بعض المقررات لذوي الإعاقة البصرية.

والسبورة الوبرية تتميز تلك السبورة بأنه يتم صناعتها من خامات البيئة المحلية، وتتميز كذلك في سهولة إنتاجها بالإشتراك مع الطلاب، مثل نشاط تعليمي ويتم تركيب السبورة الوبرية من لوحة من الخشب، وتكون تلك اللوحة مشدودة بقطعة من القماش ويكون سطحها وبري، وإضافة إلى ذلك يتم تثبيت المعروضات مثال على ذلك الرسوم والصور عن طريق لصقها على ورق خشن، وقد تستعمل أشرطة اللاصق مثل المتواجدة في الأحذية وفي الشنط.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: