أهمية بورد السباحة والزعانف في تمارين السباحة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر السباحة من الرياضات المائية التي تعمل على تقديم العديد من الفوائد لممارسيها؛ وذلك بسبب ممارستها في وسط مائي بالإضافة إلى تشغيل كافة عضلات الجسم أثناء الممارسة.

أهمية بورد السباحة والزعانف في تمارين السباحة

إن أسلوب الركل الجيد في السباحة ليس مجرد مفتاح للتقدم في الماء بل سيضمن أيضًا أنه يمكن الحفاظ على التوزان، وللحصول على أسلوب ركل فعال يجب أن تبدأ الحركة في الوركين وليس في الركبتين، أي أن تنثني الركبة بشكل طفيف وطبيعي استجابة لحركة الورك، ولذلك لا تحتاج إلى المزيد من الضغط لثني ركبتيك.

ومن المهم ملاحظة أن الحركة الصعودية لا تقل أهمية عن الحركة الهبوطية، وللركل في الزحف الأمامي ستدفع كثيرًا أثناء الحركة الهبوطية، ولكن ستحتاج أيضًا إلى التركيز على الرجوع للأعلى (والعكس ينطبق على الظهر)، وعدم جعل الرجل تعود من تلقاء نفسها معتقدًا أن الجهد قد انتهى بالفعل، كما يمكنك التركيز على حركة الركل بأكملها من تحسين الدفع وتشغيل كل عضلات ساقيك.

كما أن العمل مع زعانف السباحة سيسمح للاعب بمضاعفة تركيزه على حركاته، سواء أكان أسلوبه في الركل في الزحف الأمامي أو الضربة الخلفية أو ضربة الفراشة، وعلى نحو فعال فإن المقاومة التي تسببها الزعانف تعني أن اللاعب بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد أثناء حركاته وتحسين دعمه وتقنيته.

تحسين الركلة وتقوية الكاحلين

العمل على الركل والتركيز على الحركة التي تبدأ من الوركين لها دور فعال وضروري للركل الفعال، حيث يجب على اللاعب بأن يركل “ضد التيار” ولا يتحرك للأمام على الرغم من الدقة الدقيقة التي يركز عليها في تحركاته، حيث أن الركلة الفعالة هي قصيرة وسريعة الحركة مقابل الركلة الواسعة والقوية، حيث أن أصابع القدمين مدببة والقدمين قريبة من السطح لكنها في الواقع لا تخرج من الماء.

كما أنها تقنية رائعة ومع ذلك بمجرد حصول اللاعب على الحركة الصحيحة سيشعر وكأنه يتقدم بشكل أسرع من أي وقت مضى، كما أن السباحة مع الزعانف ستمكن اللاعب من تقوية جزء العودة من الركلة، وغالبًا ما يكون هذا هو أضعف جزء في الحركة، حيث ستساعد إضافة المقاومة مع الزعانف على الشعور بمجهود أكبر، حيث سيكون هناك المزيد من كتلة الماء للتحرك.

وبهذه الطريقة سيكون اللاعب قادرًا على إتقان أسلوبه وإيلاء اهتمام أكبر للأحاسيس التي يختبرها خلال هذه الحركة المحددة، كما أن استخدام الزعانف سيمكن أيضًا تقوية عضلات الكاحلين، من أجل ركلة أكثر كفاءة وتحكم أفضل وكذلك لتجنب مخاطر الإصابة، حيث سيسمح ذلك بتطوير الحركة والمرونة في الكاحلين بتحسين الكفاءة حتى عند خلع الزعانف والعودة إلى حركات الركل الكلاسيكية.

تقليل السيلوليت

مع الزعانف يمكن السباحة بشكل أسرع وكلما سبح اللاعب بشكل أسرع زادت أهمية التصريف اللمفاوي، ومع كل حركة يبدو الأمر كما لو كنت تقوم بتدليك بالماء، حيث يحدث التدليك هذا عندما تسبح أو كلما مارست الرياضة في الماء دون أن تكون بالضرورة على علم بذلك، كما أن الركل بالساقين أو تمارين الفراشة مع الزعانف سيعزز أيضًا تأثير الماء على بشرتك ويعمل على تقليل السيلوليت، حيث تسمح للاعب السباحة مع الزعانف أيضًا بتحسين الدورة الدموية وتقليل أعراض الساق الثقيلة.

نحت الساقين والأرداف

تسمح السباحة مع الزعانف بالتركيز على الجزء السفلي من الجسم، والذي قد يكون أحيانًا أقل انخراطًا في السباحة من الذراعين والكتفين، وباستخدام الزعانف سيختار تعزيز عمل الجزء السفلي من الجسم، حيث ستحتاج كل من عضلات الفخذ وأوتار الركبة وربلة الساق والعضلات المقربة، وعضلات الأرداف إلى بذل مجهود أكبر للمضي قدمًا.

ونظرًا لمقاومة الزعانف لا توجد معجزة سرية فكلما عمل اللاعب على العضلات، سيشعر بالفوائد والنتائج لذلك تعتبر السباحة مع الزعانف طريقة ممتازة لبناء عضلات الساقين والأرداف ونحت القوام، حيث ستشعر أيضًا بهذه الفوائد عندما تمارس السباحة الكلاسيكية، حيث ستكون عضلات الساقين أقوى وسيكون اللاعب أكثر قوة في أسلوب السباحة الخاص به.

تنحيف الجزء السفلي من الجسم وفقدان الوزن

تعتبر السباحة مع الزعانف مثالية إذا كان اللاعب يرغب في إنقاص الوزن وذلك بفضل استهلاك الطاقة التي ينتجها، وعلى نحو فعال من خلال تجهيز نفسك بالزعانف ستزيد من شدة التمرين، ولذلك سيحرق المزيد من السعرات الحرارية في الساعة عن طريق السباحة مع الزعانف.

وبشكل فعال من المقدر أن اللاعب يحرق ما لا يقل عن (100) سعر حراري أكثر مما إذا كان يسبح بدون زعانف، ولجلسة مكثفة معتدلة سيقترب من حوالي (600) سعرة حرارية خلال ساعة من السباحة.

تحسين عمل القلب

ميزة رياضة مثل السباحة هي أنه عندما تسبح فتكون على يقين من إشراك القلب دون أن تدرك ذلك، حيث يميل الجسم إلى تبني الوضع الهيدروديناميكي من أجل مساعدة اللاعب على الانزلاق عبر الماء، ويبدو الأمر كما لو كان يقوم بجلسة تقوية أساسية كبيرة ولكن مع متعة إضافية في التواجد في الماء، ومع الزعانف سيحتاج إلى مضاعفة الجهد المبذول في الجزء السفلي من الجسم للدفع للأمام ضد مقاومة ووزن الزعانف.

تحسين القدرة على التحمل

السباحة بالزعانف تعني التحرك في الماء بمقاومة إضافية، حيث تحتاج العضلات إلى العمل بجدية أكبر وتكون أكثر تفاعلًا من جلسة السباحة بدون معدات، بما في ذلك عضلة القلب ومع زيادة شدة التمرين سيعمل القلب بجهد أكبر، وذلك سيعمل على تحسين قدرة اللاعب على التحمل أثناء جلسات السباحة مع الزعانف وسيتمكن بالتأكيد من السباحة لفترة أطول.

نصائح للسباحة بشكل جيد مع البورد والزعانف

  • تمامًا مثل أي جلسة رياضية تتطلب السباحة بالزعانف عملية إحماء قبل البدء، حيث يتمثل دور الإحماء في إيقاظ الجسد وإعداده للعمل الذي هو على وشك القيام به أثناء السباحة، حيث يمكّن ذلك من الوصول إلى الظروف المناسبة لتحسين الجلسة، وسيقلل أيضًا من خطر الإصابة، وحوالي عشر دقائق من الإحماء ستكون كافية لتجهيز الجسم، حيث يمكن البدء بإحماء الماء لإيقاظ المفاصل قبل الدخول إلى المسبح.
  • يلعب الترطيب دورًا كبيرًا للجسم، سواء كان ذلك أثناء الجلسة أو بعدها، حيث أنه عامل مهم في السباحة وكذلك في كل رياضة أخرى، ولذا على اللاعب التأكد من الحصول على كمية كافية من الماء قبل وبعد تدريب السباحة، حيث سيساعد هذا أيضًا على تجنب التقلصات التي قد تحدث أثناء السباحة خاصةً في ربلة الساق أو القدمين.
  • تعتبر معدات السباحة مهمة في السماح للاعب بالتقدم في أسلوب السباحة الخاص به، ولكن من المهم أيضًا ألا تقتصر جلسات التدريب الخاصة باللاعب على مجرد استخدام ملحق السباحة، تمامًا كما لو كان لا يمارس جلسة السباحة فقط باستخدام المجاديف اليدوية، فلا يجب أن تشغل السباحة باستخدام الزعانف والبورد جلسته بأكملها، والقيام بتنويع التمارين وعدم نسيان السباحة الشاملة حتى يتمكن من الحصول على جلسة مثالية.
  • في نهاية جلسة التدريب الخاصة باللاعب عليه أخذ الوقت الكافي للتمدد، مع الحرص بشكل خاص على العضلات المنخرطة أثناء الجلسة، وللسباحة مع الزعانف واللوح على اللاعب الحرص على تطبيق تمارين إطالة عضلات الفخذ الرباعية وربلة الساق وأوتار الركبة لتقليل وجع العضلات وتيبسها.

وفي النهاية، فإن لبورد السباحة والزعانف أهمية كبيرة تعود على السباح أثناء استعمالها؛ حيث يمكن للاعب الاستفادة من ميزات الاستعمال من خلال تطبيق الوقت المثالي للممارسة.


شارك المقالة: