يختلف التنس والبيسبول من نواحٍ عديدة، مثل وزن الكرة والمواد واختلافات المضرب وأرباح الرياضيين وأجواء المباريات والشعبية، وإن الاختلاف الأكبر هو حجم الملعب، حيث ملعب التنس أصغر بشكل ملحوظ بنفس الحجم في جميع الملاعب الفردية، بينما تختلف أحجام ملاعب البيسبول.
أوجه الشبه بين كرة التنس وكرة البيسبول
تعتبر كرات البيسبول أثقل من كرات التنس؛ لأنها يجب أن تكون مقدار المسافة التي يحتاجون إليها لقطع مسافة أطول بكثير من كرة التنس وهكذا، فإن الكتلة ستحقق ذلكن عندما يتعلق الأمر بالمادة تتكون كرات البيسبول أيضًا من المطاط، مثل كرات التنس.
ومع ذلك هذه ليست كل المواد والكرة ليست مجوفة مثل كرات التنس، ولكن بها كرة من الفلين مغطاة بالمطاط بداخلها، حيث يتم لف كرة الفلين بإحكام في طبقات من الخيوط، ويتم تغليف المنتج مرة أخرى بالمطاط الذي يتم الانتهاء منه بعد ذلك وليس بجلد البقر الأبيض لصنع كرة البيسبول التي نعرفها.
أثناء اللعب يطلب المحترفون أحيانًا من المشاركين إلقاء كرات التنس على السياج في نفس حركة رامي البيسبول؛ وذلك لإظهار أهمية إرخاء الذراع والمتابعة.
أما كرات التنس أخف وزنًا من كرات البيسبول، وفي الواقع يزنون حوالي الثلث الذي تزنه لعبة البيسبول، حيث تصنع كرات التنس من قشرة مطاطية مغطاة بالصوف معظم الوقت، ولكن هناك أيضًا خيارات من الصوف الصناعي، وأهم شيء يجب فهمه عن كرات التنس هو أن هناك نوعين منها، كرات التنس المضغوطة وغير المضغوطة.
وإن كرات التنس التنافسية هي الكرات المستخدمة فقط في المباريات التنافسية، حيث يتم بيعها في علب مضغوطة تتناسب مع ضغط ما بداخل الكرة، كما تعتمد هذه الكرات على ارتدادها على الضغط الداخلي، مما يجعلها أفضل من حيث الجودة، لكنها لن تدوم طالما كانت الكرات غير مضغوطة، كما أنها أغلى ثمناً.
أما كرات التنس غير التنافسية، حيث تعتبر الكرات غير التنافسية خيارًا رائعًا ككرات تدريب غير مكلفة، كما تعتمد هذه الكرات على ارتدادها على الغلاف المطاطي، مما يجعلها تدوم أكثر من عام على الأرجح، بينما تدوم الكرات المضغوطة بضع ساعات في التنس التنافسي.
أوجه الاختلاف بين كرة التنس وكرة البيسبول
مكونات الكرة بين كرة التنس وكرة البيسبول
يتكون البيسبول من عدة طبقات مختلفة، مركز الكرة مصنوع من الفلين المصمت الملفوف بطبقتين من المطاط، خارج هذا اللب يتم لف طبقات مختلفة من الخيوط بإحكام حول الحبة عند توتر شديد، فإن الشي المهم في استخدام الغزل ليس المادة نفسها، بل الكمية المستخدمة.
خارج الغزل كل شيء مغطى بإسمنت مطاطي وأخيراً مغطى بجلد البقر الأبيض، حيث يتم تثبيت هذا الغطاء الخارجي مع 216 قطبة (88 بوصة من خيط القطن الأحمر)، ولا تحتوي كرات التنس على الكثير من الطبقات مقارنة بكرة البيسبول، حيث تتميز بغطاء خارجي لباد، مع قلب مطاطي مجوف من الداخل مملوء بالهواء المضغوط.
على عكس كرات البيسبول، فإن كرات التنس لها نواة داخلية مجوفة، حيث إنها مصنوعة من غلاف مطاطي من قطعتين مملوءة بالغاز المضغوط، ويتم حقن الهواء المضغوط في الغلاف المطاطي المصبوب لتحقيق المستوى المطلوب من المطاط.
ثم يتم ختم الكرات المطاطية المضغوطة وتغطيتها بالغراء، ثم تُلف القشرة بغطاء أصفر لامع مصنوع عادة من اللباد، أو من النايلون في حالات نادرة.
الاختلاف في اللون بين كرة التنس وكرة البيسبول
إن كرات البيسبول بيضاء اللون، مما لا شك فيه أن هذا ربما يساعد اللاعبين على رؤية الكرة بوضوح، خاصةً عندما يقذف الرامي الكرة باتجاه الضارب بسرعات كبيرة، أما كرات التنس صفراء ناصعة، على الرغم من أنها كانت بيضاء في السابق، ومن الواضح أن سببًا كبيرًا لهذا التبديل هو أن الكرة البيضاء كان من الصعب رؤيتها على أجهزة التلفزيون الملونة عندما أصبحت شائعة في السبعينيات.
الاختلاف في الحجم بين كرة التنس وكرة البيسبول
وفقًا للقواعد الرسمية يجب أن يكون محيط لعبة البيسبول 229-235 ملم وقطرها 73-76 ملم، في لعبة التنس، يجب أن يتراوح قطر الكرة بين 6.54-6.86 سم، لذا فإن حجم كرة البيسبول أكبر بشكل قليل من حجم كرة التنس.
كما يجب أن تزن كرات التنس بين 56.0-59.4 جرامًا (1.975-2.095 أونصة)، حيث يزيد وزن كرات البيسبول بقليل عن ضعف وزن كرات التنس، ويزن ما بين 142-149 جرامًا (5 و 5.25 أونصة)، ولا يقتصر الأمر على احتواء كرات البيسبول على طبقات من المواد أكثر من كرة التنس، بل إن أحد الأسباب الرئيسية لفرق الوزن هو أن جوهر كرة التنس مليء بالهواء المضغوط، حيث تحتوي كرة البيسبول على نواة صلبة.
الاختلاف في الطفو بين كرة التنس وكرة البيسبول
تطفو كل من كرات البيسبول وكرات التنس على الماء، على الرغم من أن كرة التنس أخف وزناً، وذات نواة مجوفة، إلا أن مركز لعبة البيسبول مصنوع من الفلين، وهو مادة خفيفة للغاية وذات طفو إيجابي، حيث ترتد كرة التنس أعلى من كرة البيسبول، أي نصف ارتفاعها تقريبًا إذا سقطت على سطح صلب، وترتد كرة البيسبول حوالي ربع ارتفاعها على سطح صلب.
الاختلاف في سرعة الإرسال بين كرة التنس وكرة البيسبول
أثناء إرسال في مباراة الرجال في التنس، يمكن لأمثال جون إيسنر وإيفو كارلوفيتش ضرب الكرة بسرعة تصل إلى 150 ميلاً في الساعة، أما في لعبة البيسبول سيحقق أفضل الرماة أداءً جيدًا للوصول إلى سرعة 100 ميل في الساعة في دوري البيسبول الرئيسي.
على الرغم من أن الأمر قد لا يبدو كذلك، إلا أن لعبة البيسبول والتنس تشتركان في الكثير من الأمور المشتركة، فإن إتقان طريقة رمي الكرة أو ضربها هو مفتاح النجاح في كلتا الرياضتين، حيث يمكن بسهولة مقارنة ملعب الكرة السريعة بتسديدة صلبة أو مسطحة أو كرة منحنية بضربة شريحة في التنس.
ومع ذلك فإن الاختلافات بين الكرات المستخدمة في كل رياضة، خاصة فيما يتعلق بالوزن، تتطلب مجموعة مختلفة من المهارات، كما تعتبر لعبة البيسبول أثقل ووفقًا للفيزياء الأساسية، تؤدي الزيادة في الكتلة إلى انخفاض القوة.
وهذا جنبًا إلى جنب مع المزيد من المطاط، حيث يجعل كرات التنس تطير أسرع من كرات البيسبول، كما يمكن لأفضل الخوادم في العالم إرسال الكرة وهي تطير بسرعة تصل إلى 150 ميلاً في الساعة، بينما نادراً ما تتجاوز أسرع الملاعب 100 ميل في الساعة.
كما تتضمن كلتا الرياضتين كرة ويقوم أحد اللاعبين برميها إلى لاعب آخر يضطر إلى ردها، حيث يمكن بسهولة مقارنة الرامي بالخادم، حيث يقوم كلاهما بحركة رمي من وضعية الوقوف، وبالمثل، فإن الموقف، والتمركز، وحركة الضرب لعائدي الإرسال اليدوي تشبه إلى حد كبير ما يفعله ضارب البيسبول، وبالطبع في كلتا الرياضتين، يكون الهدف هو ضرب كرة صغيرة قدر الإمكان.