التغيرات الفسيولوجية للجسم المرتبطة برياضة التجديف

اقرأ في هذا المقال


تعتبر رياضة التجديف من الرياضات المفيدة التي تقدم للرياضي العديد من الفوائد، حيث يشعر الفرد عند ممارستها بالاستمتاع والراحة.

التغيرات الفسيولوجية التي تحصل في الجسم نتيجة ممارسة رياضة التجديف

1. التجديف لمسافات رئيسية

إن المسافات الرئيسية في التجديف تختلف حسب اختلاف الزوارق، ففي الزورق (SKIFF) تكون المسافة من 1500_ 2000 متر هي المسافة الرئيسية، وأما في زورق (CANOSE) فتكون مسافة 100 متر هي المسافة الرئيسية، يحتاج سباق الزوارق للمسافات المختلفة من قبل اللاعب شغل يتطلب جهداً تحت الحد الأقصى من الشدة، وأما خصائص التغيرات لهذا النوع من الرياضة أو التي تنتج عن السباقات فهي:

  • نقص الأكسجين عند التجديف لهذه المسافات وتحت شروط السباق يصل إلى 50% من حاجة الأعضاء الكلية للأكسجين وربما أكثر.
  • تزداد كمية حامض اللبنيك في الدم نتيجة لأداء هذه التمارين إلى 80_ 120 ملغم، كما أن كمية كبيرة من حامض اللبنيك ستفرز مع العرق أكثر من 100 ملغم، ومع الإدرار تفرز أيضاً كمية نسبية كبيرة.
  • كما يظهر القليل من البروتين في الإدرار وخاصة عند الرياضيين المدربين تدريباً جيداً وتصل كميته من 6_ 9%.
  • وأما بالنسبة لكمية الجلوكوز في الدم ترتفع تحت شروط السباق وتصل إلى 120_ 160 ملغم، ولكن في ظروف غير ظروف السباق كما في التدريب مثلاً، فقد تنخفض كمية الجلوكوز في الدو وخاصة عند الأشخاص سريعين الانفعال.

كما أن طرق ووسائل التدريب المختلفة المتبعة خلال فترة التحضير للسباق وكذلك خلال الموسم التدريبي، تختلف بطبيعتها وميزاتها الواحدة عن الأخرى، وبالتالي فستؤدي إلى درجات مختلفة من التغيرات البيو كيميائية في أعضاء الرياضيين، فإذا كان التدريب مستمر طول السنه ويجري في الهواء الطلق، ويشمل إعطاء تمارين رياضية إضافية أخرى إضافة للتمارين الخاصة بالتجديف، فسوف يكون أكثر فعالية وأعم فائدة وأكثر كفاءة في العمل على رفع استعداد الرياضي.

2. التجديف لمسافات طويلة

وتشمل في العادة 10 كم عند استعمال زورق (CANOSE)، وكذلك المسافات (4 ، 5، 10، 25، 30) عند استعمال زورق (SKIFF)، وهذه كلها تمثل تمارين ذات إجهاد متوسط يمكن العمل على أجراؤه في مستويات مختلفة من حالة الاستقرار، وتتميز التغيرات التي تحصل نتيجة لسباقات التجديف لمثل هذه المسافات:

  • إن ارتفاع كمية حامض اللبنيك في الدم عند التجديف لهذه المسافات يعتبر قليل نسبياً.
  • وأما بالنسبة لكمية الجلوكوز في دم المجدف فيختفي في بعض الأحوال، وفي المستوى الطبيعي عند التجديف لمسافة 10 كم، وتتناقص عند التجديف لمسافات أطول، وهذا لا يعتبر أن احتياطي الكربوهيدرات في الأعضاء قد تقل وإنما بالدرجة الأولى ضعف في إمكانية تجهيز الكربوهيدرات، كما أن تناول الرياضي المجدف لكمية من الأدرينالين بعد سباق الزوارق للمسافات الطويلة مباشرة؛ يؤدي إلى عودة الجلوكوز إلى مستواه الطبيعي حتى بدون تناول غذاء، وهذا دليل على أن احتياطي الكربوهيدرات لم يقل بعد.
  • هناك علاقة بين استهلاك الطاقة عند التجديف من جهة وبين الحالة الجوية من جهة أخرى، فالتجديف ضد تيار الماء مثلاً أو ضد الريح ووجود موجات مرتفعة؛ يؤدي إلى صرف طاقة كبيرة وحصول تغيرات عنيفة في الأعضاء.

كما أن التجديف حدث تحمّل هوائي في الغالب، حيث ينجح الرياضيون ذو الكتلة العضلية العالية بالنسبة إلى الكتلة الكلية والقوة الهوائية القصوى الكبيرة من الفوز في المنافسات المقامة، وعلى الرغم من المدة القليلة نسبيًا للتجديف يقوم الرياضيين بكمية كبيرة من الحمل التدريبي بشكل غير متناسب من التدريب أسبوعيًا عبر طرق تدريب مختلفة، كما أن مرحلة التدريب تؤدي إلى تحسينات معتدلة في الحد الأعلى لاستهلاك الأكسجين طوال الموسم.

يعد فهم الاستجابات الفسيولوجية المحددة للطريقة في التجديف أمرًا حيويًا لتحسين صفة التمرين للتدريب، والتأكد من استمرار التأقلم الفسيولوجي والمحيطي المرغوب فيه، وذلك حتى في حالة إصابة المجدف أو إجراء كميات كبيرة من التدريب غير التجديف، كما يشكل تدريب القوة جزءًا لا يتجزأ من النظام المنظم للرياضيين في التجديف الذي يمثل 10-20% من إجمالي وقت التدريب، كما يقوم المجدفون بتدريبات القوة مع تحميل ما بين 85 و 95% من الحد الأقصى للتكرار.

كما أن التدريب الفردي وتدريب القوة له تأثير على  وظيفة العضلات من ضمن مجموعات من الرياضيين المتنافسين، حيث يعاني الأشخاص من انخفاضًا في جوانب مختلفة من وظائف العضلات بما في ذلك قدرة القوة والقوة الديناميكية وأعراض تلف العضلات بعد القوة الحادة والتدريبات المستمرة.


شارك المقالة: