أثر التدريب الرياضي على التمثيل الغذائي

اقرأ في هذا المقال


هناك فوائد عديدة تعود بالكثير من النفع على الرياضي؛ وذلك لأنه عند ممارسة اللاعب للأنشطة الرياضية فإن جميع عضلات الجسم تشارك في الممارسة.

التمثيل الغذائي وعلاقته في التدريب الرياضي

على الرغم من أن الأداء الرياضي متعدد العوامل، فمن الواضح أن أداء العضلات يلعب دورًا رئيسيًا في معظم الرياضات، حيث يرتبط الإرهاق بعمليات التمثيل الغذائي في العضلات، ومن خلال التلاعب بهذه العمليات يمكن الحفاظ على التمرين لفترة أطول أو تحسين إنتاج الطاقة والسرعة، كما أن عوامل التمثيل الغذائي الرئيسية في الحفاظ على الأداء والقدرة على التحمل في الرياضة هي، (ATP) (Adenosine triphosphate) والفوسفوكرياتين (phosphocreatine) وحمض اللبنيك والجليكوجين والكربوهيدرات.

كما أن التمثيل الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في كثير من الألعاب الرياضية ويمكن أن يفسر جزءًا كبيرًا من الأداء في العديد من الألعاب الرياضية، ومع ذلك فإن التعب هو عملية متعددة العوامل والتأثير المشترك لكل هذه العوامل هو الذي يحدد الأداء في النهاية.

كما أنه عادة ما يعتمد تنظيم تدريب التحمل على وصف مجالات شدة التمرين الفردية، كما أنه في التمرين الذي يتم إجراؤه دون حد معين، فإنه لن تحدث الاستجابات الهرمونية إلا بعد فترة طويلة معينة؛ وذلك نظرًا لأن التغيرات الهرمونية تؤدي إلى تكيف حاد ومزمن، كما أنه ليس فقط الشدة ولكن أيضًا المدة لأي كثافة محددة أمر حاسم ولها تأثير فعال على التدريب أو لتجنب الحمل الزائد.

كما تحفز التمارين البدنية على التكيف في عملية التمثيل الغذائي التي تعتبر مفيدة للصحة، ويرتبط الأداء الرياضي بالتكيفات والتدريب والتغذية الصحيحة لدى الأفراد ذوي الصفات الوراثية التي يمكن أن تسهل مثل هذه التكيفات، ومع ذلك يمكن أن يؤدي التمرين والتدريب والمسابقات المكثفة والمستمرة إلى تغييرات في مستويات اللاعبين.

ويتم تحرير علامات القلب أثناء التمرين وخاصة تدريب التحمل، ولا ينبغي تفسير الزيادات في هذه العلامات ببساطة على أنها إشارة إلى تلف القلب أو إجهاد الجدار، بل على أنها علامة على تنظيم تكيف عضلة القلب، كما تحفز التمرينات والتدريب على التكيف في استقلاب الجلوكوز الذي يحسن استخدام الجلوكوز لدى الرياضيين ويفيد في تقليل حساسية الأنسولين لدى غير الرياضيين، ويختلف استقلاب الجلوكوز قليلاً باختلاف التخصصات الرياضية.

كما يمكن أن تساعد معرفة معدل الأيض الرياضيين، وكذلك الأشخاص المهتمين بالصحة على تحسين أداء تمارينهم أو الحصول على نسبة الدهون إلى الكتلة الخالية من الدهون الأمثل لمواقفهم الشخصية، يومكن استخدام المعرفة الأيضية لإنشاء خطة تدريب شخصية وتصميم جدول لتناول الطعام لحدث شديد التحمل، ومراقبة تكوين الجسم خلال غير موسمها، وفقدان الوزن لتحسين الحالة الصحية.

الطاقة الأساسية المستهلكة أثناء عملية التمثيل الغذائي

كما أن الوقودان الرئيسيان لعملية التمثيل الغذائي للعضلات هما الكربوهيدرات والدهون، وهناك مخزون محدود من الكربوهيدرات في الجسم ولكن هذا ليس هو الحال مع الدهون، ويبلغ متوسط ​​وزن الرجل النحيل حوالي 15% من وزن الجسم على شكل دهون، في حين أن متوسط ​​وزن المرأة النحيلة يكون حوالي 25% من وزن جسمها على شكل دهون.

كما أن الرياضيون الذين يمارسون رياضة التحمل لديهم حوالي 7_ 10% فقط من أوزان أجسامهم على شكل دهون، حيث يستهلك الأشخاص الذين لا يمارسون الحركة نظامًا غذائيًا يحتوي على حوالي 35_ 40% من الطاقة التي يتناولونها على شكل دهون، وتقل كمية الدهون الموصى بها في النظام الغذائي للأشخاص النشطين وغير الناشطين عن تلك النسبة.

وذلك على الرغم من الحاجة إلى زيادة تناول الكربوهيدرات كجزء من التحضير للتدريب المكثف والمنافسة، فلا داعي لاستكمال النظام الغذائي العادي بدهون إضافية، كما يتم تعبئة الدهون من الأنسجة الدهنية استجابة لممارسة اللاعب للأنشطة الرياضية، وأن منتجات التحلل المائي للدهون الثلاثية وهي شكل تخزين للدهون، وهي الأحماض الدهنية والجلسرين.

ويتم نقل الأحماض الدهنية الحرة إلى العضلات في تركيبة فضفاضة مع ألبومين البلازما حيث يتم إطلاقها وتناولها وأكسدتها، ولا يستخدم الجلسرين مباشرة كركيزة ولكنه يخضع لتكوين السكر في الكبد، كما تساعد هذه العملية على إعادة تخزين مخازن الجليكوجين في الكبد والتي بدورها توفر الجلوكوز كوقود للجهاز العصبي المركزي ولعملية التمثيل الغذائي للعضلات.

كما يزيد التدريب من قدرة عضلات الهيكل العظمي على استخدام الدهون كمصدر للطاقة، حيث أن زيادة التمثيل الغذائي للدهون أثناء ممارسة الرياضة لفترات طويلة له تأثير الحفاظ على الجليكوجين، وبالتالي يحسن القدرة على التحمل.


شارك المقالة: