يجب على الرياضي عند ممارسة الأنشطة البدنية التمتع بكافة الصفات التي تجعله جسمه مناسباً لممارسة كافة المهارات الرياضية، وذلك من أجل أن يساعده تكوين جسمه على الممارسة المثالية.
تكوين الجسم وعلاقته بالأداء الرياضي
تعتمد جميع مكونات اللياقة البدنية على تكوين الجسم إلى حد ما، وتتطلب متطلبات العديد من الرياضات أن يحافظ اللاعبين على المستويات القياسية لتكوين الجسم، كما يعتمد الأداء البدني بشكل كبير على مكونات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة والمهارة (السرعة وخفة الحركة ووقت رد الفعل والتوازن وتنسيق تكوين الجسم)، بالإضافة إلى تقنية الرياضي ومستوى الكفاءة في المهارات الحركية الخاصة بالرياضة.
كما تساهم زيادة كتلة الجسم النحيل في تطوير القوة، وترتبط القوة بحجم العضلات، وبالتالي فإن الزيادة في كتلة الجسم النحيل تمكن الرياضي من توليد المزيد من القوة في فترة زمنية محددة، ويساهم المستوى الكافي من كتلة الجسم النحيل أيضًا في أداء السرعة والسرعة وخفة الحركة (في تطوير القوة المطبقة على الأرض لتحقيق أقصى تسارع وتباطؤ).
ويساهم انخفاض الدهون غير الأساسية في الجسم في التحمل العضلي والقلب التنفسي والسرعة وتطوير خفة الحركة، كما أن الوزن الإضافي (على شكل دهون غير أساسية) يوفر مقاومة أكبر للحركة الرياضية؛ مما يجبر الرياضي على زيادة قوة تقلص العضلات لكل عبء عمل معين، ويمكن أن تحد دهون الجسم الإضافية من تنمية التحمل والتوازن والتنسيق والقدرة على الحركة.
كما يمكن أن يتأثر نطاق حركة المفصل سلبًا بفعل زيادة كتلة الجسم والدهون أيضًا، ويمكن أن تشكل الكتلة حاجزًا ماديًا أمام حركة المفصل في نطاق كامل من الحركة، وبالتالي فإن الرياضيين الذين يتنافسون في الرياضات التي تتطلب مستويات عالية من المرونة يستفيدون من انخفاض مستويات الدهون في الجسم والتوازن والتنسيق والقدرة على الحركة.
وبالتالي فإن الرياضيين الذين يتنافسون في الرياضات التي تتطلب مستويات عالية من المرونة يستفيدون من انخفاض مستويات الدهون في الجسم، كما تتطلب متطلبات الرياضة أن يحافظ الرياضيون على المستويات القياسية لتكوين الجسم، وتتطلب بعض الرياضات أن يكون الرياضيون كبارًا في القامة أو الكتلة أو كليهما بينما يزدهر بعض الرياضيين عندما يكونون صغار القامة.
على سبيل المثال يحتاج المصارعون في كرة القدم ذات الوزن الثقيل إلى مستويات عالية من كتلة الجسم، على الرغم من أن كتلة الجسم النحيلة مثالية، كما يمكن لهؤلاء الرياضيين الاستفادة من زيادة الكتلة في أي من الشكلين (بما في ذلك الدهون)، وتوفر الكتلة الأكبر لهؤلاء الرياضيين مزيدًا من الجمود؛ مما يمكنهم من لعب مواقعهم بثبات أكبر بشرط عدم المساس بالسرعة والرشاقة.
كما يستفيد رياضيو التحمل مثل عداءي المسافات وراكبي الدراجات والرياضيين بشكل كبير من انخفاض نسبة الدهون في الجسم، ويستفيد الرياضيون مثل لاعبي الجمباز والمصارعين والقفز العالي والقفز العالي والملاكمين، ورافعي الأثقال بشكل كبير من وجود نسبة عالية من القوة إلى الكتلة (والقوة إلى الكتلة).
ويعد التدريب لزيادة القوة والقوة إلى أقصى حد مع تقليل التغيرات في كتلة الجسم (والحفاظ على انخفاض نسبة الدهون في الجسم) ذا قيمة كبيرة لهذه الرياضات، كما يتعين على لاعبي الجمباز والقفز العالي والقفز العالي التغلب على أوزان أجسامهم لتحقيق النجاح الرياضي، وبالتالي فإن تقليل التغييرات في الكتلة يتيح زيادة ارتفاع الرحلة والوقت والرياضية الجوية.
كما يتنافس المصارعون والملاكمون وفناني القتال المختلط ورافعو الأثقال ورافعو الأثقال في فئات الوزن؛ نظرًا لأن فئات الوزن الأعلى قد تشير إلى منافسة أكثر صعوبة؛ ولذلك فإن هؤلاء الرياضيين يستفيدون من تحسين القوة والقوة مع الحفاظ على فئة الوزن الطبيعي، ويمكن أن تساعد الكتلة الهزيلة الإضافية في القوة وخفة الحركة، كما أن الحفاظ على نسبة دهون الجسم منخفضة يساعد على التحمل والسرعة وخفة الحركة أيضًا (لأداء المهارات مثل الرمي والضرب والجري الأساسي).
كما أن كرة السلة وكرة القدم هما نوعان من مجموعة الرياضات اللاهوائية والأيروبيك التي يحتاج فيها الرياضيون إلى القوة والسرعة والسرعة وخفة الحركة والقوة، ولكنهم أيضًا يتمتعون بمستويات معتدلة إلى عالية من اللياقة الهوائية، ويستفيد الرياضيون من هاتين الرياضتين من انخفاض الدهون في الجسم مع الحفاظ على كتلة الجسم النحيلة أو زيادتها، على الرغم من أن بعض الرياضيين يمكنهم تحمل مستويات أعلى من كتلة الجسم وربما نسبة الدهون في الجسم.
كيف تؤثر تركيبة الجسم على الأداء الرياضي
يعتبر الأداء الرياضي هو مزيج من التقنيات والمهارات الخاصة بالرياضات بالإضافة إلى مكونات اللياقة (التحمل والقوة والقوة والسرعة والتوازن، كما ترتبط مكونات اللياقة هذه دائمًا أيضًا بتكوين الجسم، على سبيل المثال ترتبط القوة والقدرة بشكل مباشر بكتلة العضلات الهزيلة؛ وذلك لأن العضلات الأكبر تتقلص أيضًا بقوة أكبر، وبطبيعة الحال يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى تحسين التسارع والسرعة القصوى.
ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون لانخفاض الدهون غير الأساسية في الجسم تأثير مفيد على قدرة اللاعب على التحمل وخفة الحركة، وأن السبب وراء ذلك هو أن الوزن الإضافي يخلق المزيد من المقاومة أثناء التمرين؛ مما يعني أن العضلات يجب أن تعمل بجدية أكبر للحفاظ على مستوى معين من الأداء.
كما أن هناك يجب مراعاته هو أن كتلة الجسم الأعلى سواء أكانت عضلات هزيلة أو دهنية، فإنها يمكن أن تؤثر سلبًا على حركة وتوازن الجسم وحتى تنسيق وشكل الجسم، وهذا يرجع إلى حقيقة أن الكتلة العضلية الإضافية يمكن أن تخلق حواجز فيزيائية أمام الحركة الطبيعية للمفصل أو الطرف؛ ونتيجة لذلك قد لا يتمكن من الاستفادة الكاملة من نطاقها الكامل للتنسيق السليم ومساعدات الموازنة.
وهذا هو السبب في أن الرياضيين مثل لاعبي الجمباز والراقصين والمتزلجين على الجليد غالباً ما يكون لديهم مستويات أقل من كتلة الجسم، كما أن الدهون في الجسم هي المكون الأكثر تنوعًا في الجسم، وتشير الدهون الأساسية إلى الأحماض الدهنية التي يحتاجها للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية مثل تجديد الخلايا وتنظيم الهرمونات؛ وذلك لأن الجسم غير قادر على تصنيع هذه الأحماض الدهنية.
ويجب أن تأتي من الطعام الذي تتناوله، ومن ناحية أخرى تصف الدهون التي تكون تحت الأنسجة الدهنية تحت الجلد وكذلك حول الأعضاء، في حين أن الدهون المخزنة لها فائدة في عزل الجسم وتعمل كمخزن للطاقة، إلا أن الكثير من الدهون يمكن أن يكون لها آثار صحية سلبية كبيرة على جسم الرياضي وبالتالي على تكوبن جسمه.