فريق الكريكيت الوطني السريلانكي

اقرأ في هذا المقال


كانت لعبة الكريكيت لعبة أوروبية في مراحلها الأولى، حيث تم تقديم لعبة الكريكيت إلى سريلانكا من قبل البريطانيين خلال فترة الاستعمار، كان يُنظر إليهم على أنهم فريق من المستضعفين في السنوات الأولى، لكن هذا الفريق استمر في الفوز بكأس العالم وكأس العالم العشرين للكريكيت، وكان هناك العديد من أساطير الكريكيت الذين كانوا جزءًا من هذا الفريق ويستمر هذا الفريق في اكتساب مواهب جديدة في لعبة الكريكيت، فعلى الرغم من أن الأداء الدولي الحالي لسريلانكا لم يرق إلى مستوى معايير الماضي إلا أنهم يحاولون جاهدًا استعادة مجد الماضي.

فريق الكريكيت الوطني السريلانكي

يقوم فريق الكريكيت الوطني السريلانكي بتمثيل دولته في لعبة الكريكيت الدولية للرجال، وهي تمتلك عضوية كاملة في المجلس الدولي للكريكيت (ICC) مع حالة الاختبار ويوم واحد الدولي (ODI) وحالة T20 الدولية (T20I)، حيث لعب الفريق لأول مرة لعبة الكريكيت الدولية (مثل سيلان) في عام 1926م-1927م، وحصل لاحقًا على حالة الاختبار في عام 1981م، مما جعل سريلانكا الدولة الثامنة في اختبار لعبة الكريكيت.

كما أستطاع الفريق الكريكيت الوطني السريلانكي أن يحقق تفوق كبير عند بداية بداية التسعينيات، حيث زادت مرتبه من مرتبة الضعيفة إلى الفوز بكأس العالم للكريكيت في عام 1996م، تحت قيادة أرجونا راناتونجا، منذ ذلك الحين واصل الفريق دوره كقوة في لعبة الكريكيت الدولية.

حيث أستطاع فريق الكريكيت السريلانكي أن يصل إلى نهائيات كأس العالم للكريكيت سنة 2007م و2011م على التوالي، كما وصل بهم الأمر ليحتلوا الوصيف في كلتا المناسبتين، حيث استطاعت سريلانكا أن تحقق لقب كأس العالم للكريكيت في عام 1996م ضد أستراليا، وأيضاً حققوا لقب كأس أبطال الكريكيت عام 2002م، بطل اشتراكي مع الهند، وكأس العالم للكريكيت T20 في عام 2014م ضد الهند.

كما أنهم استطاعوا أن يحققوا المركز الثاني على التوالي في نهائيات كأس العالم للكريكيت عام 2007م و2011م، وكانوا في المركز الثاني في كأس العالم “ICC T20” خلال عامي 2009م و2012م، حيث يحمل فريق الكريكيت السريلانكي في سيرته الرياضية في الوقت الحالي الكثير من الأرقام القياسية العالمية، بما في ذلك الرقم القياسي العالمي لأعلى فريق المجموع في اختبار لعبة الكريكيت.

كما أن سريلانكا تحمل الرقم القياسي العالمي لأعلى نتيجة فريق في اختبار لعبة الكريكيت،حيث تم تسجيل 952 شوطًا من قبل رجال المضرب السريلانكيين ضد الهند في عام 1997م أثناء جولة الهند في سريلانكا، سجل ساناث جاياسوريا 340 نقطة من 578 كرة، وسجل روشان ماهامونا قرنين مع 225 نقطة وسجل أرافيندا دي سيلفا 126 نقطة في هذه المباراة، وهذا الرقم القياسي العالمي لأكثر شراكة في اختبار الكريكيت احتفظ به المضرب السريلانكي ماهيلا جاياواردين وكومار سانجاكارا.

كما أقام هذان الضاربان شراكة من 624 جولة ضد جنوب إفريقيا في عام 2006م، كما أن اللاعب موتياه موراليثاران هو لاعب أسطوري في لعبة الكريكيت في سريلانكا، تم الإشادة به من قبل “Almanack Wisden Cricketers” باعتباره “أفضل لاعب بولر على الإطلاق” في اختبار لعبة الكريكيت في عام 2002م، وهو حصل على الرقم القياسي العالمي لأكثر عدد من الويكيت في اختبار الكريكيت، إلى جانب أكبر عدد من عمليات النقل بخمسة ويكيت وعشر ويكيت في الأدوار في الاختبارات.

فعلى الرغم من أن سريلانكا لديها العديد من الجوائز في اختبار لعبة الكريكيت التي يجب الإشادة بها، منذ تقاعد أساطير لعبة الكريكيت السريلانكية فشل هذا الفريق في مواكبة أدائهم السابق، لم يجد فريق اختبار سريلانكا الحالي المواهب المناسبة لاختبار لعبة الكريكيت لمواصلة إرث سريلانكا في اختبار الكريكيت، تم تصنيفهم حاليًا في المرتبة الثامنة في تصنيفات فريق اختبار “ICC”.

رياضة الكريكيت في سريلانكا

لعب البريطانيون المباراة الأولى على أرض سريلانكا التي كانت تسمى آنذاك” سيلان”، حيث أقيمت أول مباراة تم الإبلاغ عنها في سريلانكا في 5 سبتمبر 1832م، وبدأت هذه المباراة إقامة نادي الكريكيت في البلاد، تم تشكيل أقدم نادي للكريكيت من الدرجة الأولى، أي نادي كولومبو للكريكيت في عام 1863م، وبدأت هذه المباريات المنتظمة للكريكيت بين مختلف أفواج البريطانيين.

ففي عام 1882م، لعب فريق الكريكيت التابع لـ “Ivo Bligh” مباراة احتمالات 18 مقابل 11 في كولومبو ضد الفريق الأوروبي، أما في عام 1888م، قام فريق إنجلترا بقيادة قائد جورج فيرنون بجولة في سيلان، ففي عام 1890م لعب الفريق الأسترالي في كولومبو.

في يوليو  من عام 1922م تم تشكيل مجلس كريكيت وطني للتحكم في لعبة الكريكيت والترويج لها باسم جمعية سيلان للكريكيت (CCA)، حيث تم لعب أول مباراة من الدرجة الأولى بين فريق “Rockwood’s Ceylon 11” vs “W.E Lucas ‘Bombay” على أرض غير موصوفة في كولومبو،وضم فريق بومباي رجل المضرب الهندي التجريبي سي كي نايودو، فاز سيلان بتلك المباراة بفارق 7 ويكيت، اعتادت فرق الكريكيت الأسترالية والإنجليزية آنذاك اللعب في مباريات سيلان التدريبية.

بعد خسارة فريق باكستان في سيلان والفريق الهندي في الهند كان فريق سيلان يهدف إلى القيام بجولة في إنجلترا على أمل الحصول على حالة الاختبار المرغوبة، حيث تضمنت هذه الجولة مباراة في لوردز ضد نادي ماريليبون للكريكيت، لم يكن لدى مجلس التحكم في لعبة الكريكيت في سيلان أموال كافية للمضي قدمًا في هذه الجولة وتم السعي للحصول على تبرعات خاصة، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة للفريق، كان اختيار الفريق مثيرًا للجدل حيث قرر المحددون اختيار بعضهم البعض في الفريق، أدى هذا إلى إلغاء الجولة.

تم إعادة تسمية سيلان باسم سريلانكا خلال 22 مايو 1972م، حيث قام رئيس مجلس التحكم في لعبة الكريكيت في باكستان المحكمة الجنائية الدولية لترقية الفريق السريلانكي إلى حالة الاختبار، حيث أستطاعت سريلانكا أن تحصل على وضعية العضو في المحكمة الجنائية الدولية في عام 1981م، حيث أن ذلك جعلها الدولة الثامنة المؤهلة للعب اختبار الكريكيت.

لعبت سريلانكا أول مباراة غير رسمية لها في شهر فبراير من عام 1982م ضد إنجلترا في ملعب بايكياسوثي في كولومبو، كان باندولا وارنابورا كابتن الفريق السريلانكي في هذه المباراة، فازت إنجلترا بهذه المباراة بفارق 7 ويكيت، كان أول فوز غير رسمي لسريلانكا في مباراة ضد الهند في عام 1985م، كانت هذه المباراة هي المباراة الثانية من 3 مباريات قسم “Test” ضد الهند.

في وقت لاحق فازت سريلانكا في سلسلة الاختبارات 1-0، لقد كانوا غير متسقين في أدائهم التجريبي ولم يجدوا بعد الإيقاع المثالي للعبة، فقد استغرق الأمر 7 سنوات لهذا الفريق للفوز بسلسلة الاختبار الثانية، حيث حققت سريلانكا فوزها الثاني في سلسلة الاختبارات على نيوزيلندا في سلسلة من مباراتين أدت إلى الفوز 1-0.

وكان ذلك في عام 1995 عندما فازوا بأول مباراة اختبارية لهم على أرض أجنبية ضد نيوزيلندا، حيث تغلبوا عليهم بفارق 241 مرة في ملعب ماكلين بارك الرياضي، كما قاد أرجونا راناتونغا هذا الفريق إلى فوزه الأول في مباراة الاختبار الخارجية، وفي النهاية أنهى السلسلة كأول سلسلة اختبار خارجية تفوز.

المصدر: الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018 موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001 رياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017


شارك المقالة: