كيفية تنظيم مباراة التنس الأرضي:
عندما يأتي يوم المباراة لا ينبغي ترك أي شيء للصدفة، حيث يجب أخذ كل التفاصيل الصغيرة في الاعتبار؛ وذلك حتى يتمكن اللاعب من بذل قصارى جهده، كما من المهم الاحتفاظ بجدول عمل مع إجراءات روتينية معروفة بالفعل من قبل كل فرد في الفريق، حيث أن بهذه الطريقة لن تكون هناك مفاجآت، ومن السمات المميزة للتنس أنه من غير المعتاد معرفة الوقت الذي ستبدأ فيه المباراة بالضبط.
ونتيجة لذلك، يجب أن يكون لاعب التنس مستعدًا للقفز إلى الملعب في أي لحظة في يوم المباراة، حيث يقضي لاعب التنس ساعات عديدة في النادي، فهو هناك ليس فقط في مجموعتين أو ثلاث مجموعات يمكننا مشاهدتها، حيث يبدأ الروتين السابق للمباراة مبكرًا جدًا وينتهي بعد عدة ساعات من انتهاء المباراة، وبافتراض أن المباراة مجدولة للمباراة الثانية، حيث يوجد برنامج يتكون من عدة أمور يجب على اللاعب إتباعها في حالة أراد تحقيق الفوز، وأهم تلك الأمور:
الإفطار:
إن الوقت الذي يتناول فيه اللاعب الإفطار في يوم المباراة أمر بالغ الأهمية، حيث يوصي خبراء التغذية عمومًا بتناول وجبة الإفطار قبل ساعة من النشاط البدني للتأكد من أن الرياضيين يهضمون الوجبة بشكل صحيح، ففي المتوسط يستغرق تناول الإفطار 30 دقيقة، لذلك سينتهي لاعب تناول الفطور بحلول نصف ساعة.
ثبات القدرة على الحركة المشتركة والعلاج الطبيعي اليدوي:
سيقضي لاعب التنس الدقائق الأولى من يوم المباراة على طاولة التدليك، حيث سيقوم أخصائي العلاج الطبيعي بإجراء تعبئة يدوية مساعدة سلبية على أجزاء الجسم المختلفة، مع التركيز على المفاصل ذات الحركة المحدودة أو العضلات المؤلمة التي تم الإفراط في استخدامها في اليوم السابق، كما يمكن أن تتضمن الجلسة تقنيات تحرير اللفافة العضلية، والمعالجة التقويمية وأي تقنيات أخرى يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي القيام بها والتي تناسب احتياجات اللاعب.
تدفئة جسدية:
بعد ذلك يذهب لاعب التنس إلى صالة الألعاب الرياضية حيث يبدأ روتين الإحماء، وبعد ذلك يركبوا دراجة ثابتة لمدة 10 دقائق ويبدأون ببعض تمارين حركة المفاصل النشطة، حيث يقوم اللاعب بمجموعة من التمارين للاستعداد للنشاط التالي، حيث أن الهدف هو تحسين حركة المفاصل وزيادة قابلية تمدد الأنسجة ورفع درجة حرارة الجسم، وبعد ذلك يقوم اللاعب بأداء تمارين أساسية لزيادة قوة العضلات وتنشيط العضلات العميقة في العمود الفقري للوقاية من الإصابات.
حيث يختار المدربون التدريبات الصحيحة ويضبطون العدد الصحيح من الممثلين؛ وذلك حتى يتمكن اللاعب من الوصول إلى هدفه دون إجهاد عضلاته، فإن الشيء نفسه ينطبق على عضلات الوركين والكتفين، ففي حالة الوركين من المهم جدًا أن يتم تنشيط العضلة الألوية الوسطى، ومجموعة المدورة الجانبية، العضلة القطنية، العوامل المقربة، بالإضافة إلى العضلة فوق الشوكة، العضلة تحت الشوكة، العضلة المدورة الصغرى، الكتلة السفلية، العضلة شبه المنحرفة والسفلية المعيني في الكتف.
وتلعب كل هذه العضلات ومفاصلها دورًا مهمًا في النشاط البدني والوقاية من إصابات التنس، وبعد ذلك ينتقل لاعب التنس إلى التدريبات الديناميكية وتمارين القوة السفلية باستخدام 50% من المقاومة القصوى، بما في ذلك بعض القفزات أو الإيماءات المتفجرة لإشراك ألياف العضلات سريعة الارتعاش، فإذا كانت هناك مساحة كافية فيمكنهم أداء بعض سباقات السرعة القصوى.
وفي النهاية يقوم لاعب التنس بأداء تمارين حركية من خلال رمي الكرة الطبية في الملعب، وإيماءات محددة أقرب ما يمكن من الحركات الفعلية في شدة مختلفة، وإعادة إنشاء مواقف مختلفة للعبة الهجوم، والدفاع والعودة، الضربات الأمامية، الضربات الخلفية وما إلى ذلك، حيث أن الهدف هو أن يزيد لاعب التنس من معدل ضربات القلب والتنفس بينما يعزز مفاهيم الدعم ونقل الوزن.
تدفئة تقنية:
حيث يعمل لاعب التنس مع مدربه لحوالي 30 إلى 40 دقيقة حسب رغبته.
وجبة الغداء:
بمجرد انتهاء الغداء يتعين على اللاعب أن يراقب المباراة التي يتم لعبها حاليًا؛ لأنه إذا استسلم أحد اللاعبين، فسيتعين عليه الاندفاع إلى الملعب.
تنشيط ما قبل المباراة:
يبدأ بشكل عام عندما تنتهي المباراة السابقة، وعندما يتبقى 3 مباريات يبدأ اللاعب في إجراء تدريبات ما قبل المباراة، حيث يتم تنشيط عضلات الفخذ والكتف باستخدام أحزمة المقاومة والقفزات والسباقات ورمي الكرة الطبية، وأي تمارين متفجرة تعزز أداء جسم اللاعب وعقله، وقبل خمس دقائق من بدء المباراة يقوم المدرب عادة بمراجعة التكتيكات، وبعد ذلك يستغرق لاعب التنس بضع دقائق لتجهيز عقله للدخول إلى الملعب.
الاسترداد بعد المباراة:
بغض النظر عما إذا كان قد فاز اللاعب بالمباراة أو خسرها يجب على اللاعب التركيز على التعافي بعد المجهود، وبعد مغادرة الملعب مباشرة يجب أن يشاركوا في رحلة تجدد بالدراجة لمدة 10 دقائق، كما يجب أن يتناولوا وجبات الاسترداد الخفيفة والمكملات الأخرى التي يصفها أخصائي التغذية أو الطبيب الرياضي.
كما يجب أيضًا أن يأخذوا حمامًا جليديًا عند درجة حرارة 8-12 درجة مئوية لمدة 10 دقائق؛ وذلك لزيادة تدفق الدم وخفض درجة حرارة الجلد، وبسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمسكنات، كما يوجد العديد من البروتوكولات الخاصة بحمامات الثلج التي تدعم فعاليتها، حيث أن هذه هي الإرشادات التي نتبعها لأنها أعطتنا نتائج جيدة ويمكن إدراجها بسهولة في روتين كل يوم من المباريات.
ثم يقوم اللاعب بعلاج تدليك لتقليل التوتر العضلي المرتفع، وإرخاء العضلات وزيادة تدفق الدم، في حالة إذا كان هناك ألم أو إزعاج يتلقى اللاعب علاجًا فيزيائيًا محددًا في المناطق المصابة، فإن أيام المباراة طويلة ومرهقة؛ وذلك لأنها تمثل تحديًا جسديًا ونفسيًا، حيث أن من الضروري التأكيد على أن المطر عادة ما يقطع المباريات، ونسبةً إلى ذلك قد ينتهي الأمر بالإحماء أكثر من مرة.
حتى الآن يتم تنظيم بطولات التنس للهواة بشكل مركزي بالكامل ويمكن اعتبارها غير مرنة، حيث عادةً ما يتعيّن على اللاعبين اللعب في عطلة نهاية أسبوع معينة في مكان معين ممّا يمنع عطلة نهاية الأسبوع بأكملها، كما يتمثل النهج المبتكر لمباريات التنس الأرضي في توفير برنامج يتيح تنظيمًا لا مركزيًا من نظير إلى نظير للمباريات الفردية، والذي سيتم تجميعه بعد ذلك في البطولة.
كما يتعين على منظم البطولة فقط إعداد المجموعات والأزواج وتحديد الأطر الزمنية للمباريات، حيث أن كل ما تبقى ترتيب اليوم والوقت والمكان لمباراة معينة، ولعب المباراة وأخيراً الإبلاغ عن النتيجة، حيث يتم تنفيذه من قبل اللاعبين أنفسهم بما يتناسب مع أجندتهم الفردية.
ويوجد دائمًا لاعب مضيف واحد ولاعب ضيف واحد، فإن اللاعب المضيف هو المسؤول عن جدولة المباراة؛ ممّا يعني اقتراح ملعب وكذلك التاريخ والوقت، كما يمكن للاعبين دائمًا مناقشة المكان والوقت المناسبين بطريقة سهلة.
