العلاقة بين الفروق الفردية والقدرات البدنية والإيقاع الحيوي في الرياضة

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الفروق الفردية والقدرات البدنية:

إن القدرات البدنية هي عبارة عن مجموعة من الصفات البدنية الذي يمتلكها اللاعب الرياضي، كما أنها هي قابلية اللاعب الرياضي على التمتع بأعلى درجة من القوة محققاً الانسجام مع سرعة الأداء الحركي، وبأطول فترة زمنية ممكنة، وأيضاً تعني قدرات المواصفات البدنية في التفاعل مع المؤثرات المتنوعة بسرعة وقوة ومرونة محددة، فهي القدرة على إعطاء نفس النتيجة خلال تكرار العمل الحركي، ومن أهم القدرات البدنية التي تحدد الفروق بين الأفراد الرياضيين (القوة، السرعة، المرونة، الرشاقة، المطاولة).

كما يتحرك أكثر الرياضيين مهارةً في جميع الألعاب الرياضية بشعور من الرشاقة والتنسيق والإيقاع، حيث أن الإيقاع مهم جداً في ألعاب الكرة اللينة والبيسبول، حيث أن الإيقاع هو حالة ذهنية وشعور غير واعٍ يسمح للاعب بالتناغم مع الكرة وحركة اللعبة من حوله، فإنها القدرة على فعل أي شيء وكل شيء في اللعبة بدون حالة من الطاقة المهدرة أو الوقت؛ أي بمعنى أن الإيقاع مهارة ويمكن تعلّمها.

حيث يعتمد الأداء الرياضي المرتبط بالإيقاع الحيوي بشكل كبير على مكونات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة والمهارة (القوة والسرعة وخفة الحركة ووقت رد الفعل والتوازن وتنسيق تكوين الجسم)، بالإضافة إلى تقنية الرياضي ومستوى الكفاءة في المهارات الحركية الخاصة بالرياضة.

فإن وجود الفروق الفردية في القدرات الحركية تؤدي إلى عدة عوامل، وهي: (قابلية اللاعب على التنسيق والترتيب بين أجزاء الجسم والتحسس الحركي للعضلات والأوتار، وكذلك قابلية اللاعب على التحكم الجيد والقوي في حركات اليدين والأداء المهاري والبراعة اليدوية، سرعة الحركة، سرعة رد الفعل، حدة البصر، حدة السمع، بالإضافة إلى قابلية الجدارة والكفاءة والاستعداد).

كما يوجد فروق فردية في مستوى الأداء الرياضي ترجع إلى اختلاف بين الإناث والذكور، حيث يدل ذلك على المقارنة للرجال والسيدات، ومن أهم الأسباب تلك الاختلاف النقاط التالية:

  • وجود فروق بين تركيب الجسم وحجمه يؤدي إلى اختلاف المستوى الأداء الحركي في الأنشطة الرياضية بين الإناث والذكور.
  • كفاءة أنظمة إنتاج الطاقة في اللاعبات أقل من كفاءة اللاعبين.
  • لا يؤدي تدريب الأثقال إلى التضخم العضلي عن الإناث، كما تدل مقارنة التغيرات الفسيولوجية على وجود إمكانية بذل جهد أكبر عند اللاعبين.

العلاقة بين الفروق الفردية والايقاع الحيوي:

يُعرَف الإيقاع بأنه تعبير عن التوقيت وعمليته في الرياضة واسعة، حيث تتطلب السرعة الخطية تسلسلاً جيد التوقيت للعمل المقابل، حيث أن وجود أي تأخير أو أخطاء في هذا التوقيت يمكن أن تحد بشكل كبير من سرعة الحركة، ففي سياق الحركات الرياضية نادرًا ما تكون السرعة الخطية ذات أهمية كبيرة، ولكن الإيقاع يلعب دورًا مهمًا في قدرة الرياضيين على تغيير الاتجاه بسلاسة وفي الوقت المناسب مع عوامل خارجية مثل أعضاء الفريق والخصوم، والأجهزة مثل الكرة.

فإن الإيقاع هو خاصية فريدة ضمن النطاق الأوسع للتنسيق، وهذا مهم لكثير من المدربين؛ وذلك لأن المدربين لا يدركون أن التنسيق ليس كيانًا في حد ذاته، إنما هو نظام من المهارات ويتألف من عدة سمات جسدية مختلفة، وهي: (التوازن الديناميكي، ثابت التمايز الحسي، حديد القوة المطلوبة لتحقيق النتيجة المرجوة كفاية الحركة، القدرة على تحريك الأطراف في المعارضة وأثناء الحركة والوعي المكاني).

وعند تعليم الإيقاع للرياضيين الشباب، من الأفضل القيام بذلك بطريقة تدريجية باتباع طرق التعاقب البسيط، وهي:

  • التدريبات البسيطة القائمة على الإيقاع: حيث أنها غالبًا ما تكون غير حركية بطبيعتها وبدائية جدًا في تسلسل توقيتها.
  • تمارين تعزيزية القائمة على الإيقاع: حيث تتمحور حول القاطرة وتنطوي على حركة موازية طبيعية.
  • تمارين تعطيل القائمة على الإيقاع: هي تلك التي تعمل على مقاطعة النمط الطبيعي وإجبار الرياضي الشاب على التكيف ديناميكيًا مع دورة توقيت جديدة.
  •  التمارين المعقدة القائمة على الإيقاع: حيث تعتمد هذه التمارين على مهام حركية متعددة الأوجه.

كما أن الإيقاع الحيوي في الرياضة هي عبارة عن التغيرات المنتظمة وذات المدى القريب والبعيد، حيث أن هذه التغيرات مربوطة بعامل البيئة الداخلية وعامل البيئة الخارجية، كما يختلف الأفراد الرياضيين فيما بينهم للإيقاع الحيوي اليومي، حيث منهم من يكون أكثر حركة ونشاط خلال ساعات النهار، ولكن في ذا الوقت في ساعات الليل يكون أقل نشاط، كما يوجد عدة أهداف للفروق الفردية في المجال الرياضي، وأهم تلك الفروق: (زيادة الممارسة، زيادة التنافس، تحقيق العدالة، تحقيق الدافعية، تحقيق السلاكة والأمان، بالإضافة إلى تحقيق نجاح التدريس والتدريب).

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997التعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000علم الحركي، والتدريب الرياضين، محمد عبد الغني، 1987 نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون، 2000


شارك المقالة: