كفايات المدرب في علم الاجتماع الرياضي:
إن مهنة عمل المدرب الرياضي كثيراً ما يتم النظر إليها أنها وظيفة رياضية غير دائمة على مستوى الناحية الاجتماعية، حيث أن ذلك بسبب أن لا يوجد قوى عاملة أو في ديوان الخدمة المدنية وظيفة يطلق عليها اسم المدرب الرياضي، حيث أنه لا يوجد له صفات معينة ومحددة، وبسبب ذلك يقوم المدرب بالاعتماد على ذاته إعتماداً متكاملاً فيما يرتبط بالتسويق الرياضي والاجتماعي لخدماته ولوظائفه، أما بالنسبة إلى عمل المدرب الرياضي فلا يكون مقتصراً على المستويات الرياضية المتوفقة، حيث يجعل ذلك أغلب المدربين الرياضيين يقومون بالتعمد إلى ممارسة عملهم، مثل مدرب رياضي غير فاضي للتدريب في محاولة لإيجاد فرص التأمين على ذاتهم على المستوى المادي والمستوى الاجتماعي، تجاه تقلص فرص العمل كمدربين أو إلغاء التعاقدات مع المراكز الرياضية المختصة.
أما بالنسبة إلى الضغط النفسي الذي يقع على عاتق المدرب الرياضي، باعتبار أنها الفرد الرياضي الأول المسؤول عن نتائج الفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية، حيث أنه يعتبر مشكلة نفسية واجتماعية لها علاقة بالمدرب الرياضي، وبسبب هذا الضغط النفسي يكون المدرب الرياضي مطالب بتحقيق الفوز والانتصار وتحقيق النتائج المتميزة ولا شيء غير ذلك، حيث أن مصادر الضغط النفسي تتمثل في (مدير النادي الرياضي، مدير المدرسة، عميد الكلية، رئيس الجامعة، روابط الجمهور المشجع، أهل اللاعبين، مختلف وسائل الإعلام الرياضي المتمثلة في الصحافة، الإذاعة، التليفزيون، مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تويتر، انستغرام“).
حيث أنّ مثل هذه الضغوطات النفسية والاجتماعية تعمل على زيادة أعباء على المدرب الرياضي؛ ممّا تسبب في معظم الأوقات إلى حدوث التوتر والخوف للمدرب الرياضي؛ ممّا يسبب للمدرب إلى حدوث عوارض على المستوى الصحي وعلى المستوى المهني، كما أنّ الكثير من المدربين الرياضيين يتأثروا بتلك الضغوط النفسية والاجتماعية، كما أن بعض المدربين الرياضيين يقومون بالتصرف بدون إطر مرجعية أو تربوية أو مهنية، وإن البعض من المدربين الرياضيين يقومون بالتغافل أنه يوجد عوامل أخلاقية.
أما من الناحية الثانية يوجد الكثير من مميزات مهنة المدرب الرياضي، حيث أنّ المدرب الرياضي يحصل على مكانة اجتماعية متميزة بحيث تتناسب بشكل طردي مع مستوى النادي الرياضي أو المركز الرياضي، كما في الكثير من المجمتعات الرياضية يتظرون إلى المدرب الرياضي أنه رجل مجتمعي رياضي من الطراز الثقيل، حيث يعتبر مكانة أنظار الناس وبشكل خاص الأفراد الرياضيين أصحاب السلطة وأصحاب المراكز المتميزة، كما أن المدرب الرياضي يمتلك الكثير من الكفايات الرياضية المختلفة في علم الاجتماع الرياضي التي تساعده على إنجاز مهامه بكل دقة وإنجاز وأهمها:
- الكفاية في التدريب الرياضي، ومبادئه وأهدافه وميوله وفروعه الرياضية المختلفة.
- يجب على المدرب الرياضي ضرورة التمسك بأنظمة المؤسسة وكفاياتها ودعمها، مع تقبل قراراتها الاجتماعية والرياضية.
- يجب على المدرب الرياضي أن يقوم بالتمسك بخطة وسياسات مجلس الإدارة الرياضية الأعلى التي يعمل بها.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون على استعداد تام لفهم طبيعة الأخلاق الرياضية والآداب الرياضة الاجتماعية مع كيفية التقدم بها.
- يجب على المدرب الرياضي أن يقوم بالتعاون مع مدير الأنشطة الرياضية، حيث أن ذلك بسبب تحقيق التقدم والرفعة للرياضة داخل المؤسسة الرياضية.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون لديه الاستطاعة والإمكانات؛ لتحديد نقاط القوة ونقاط الصعف في الجوانب الحركية والجوانب المعرفية والجوانب السلوكية والجوانب الانفعالية.
- يجب على المدرب الرياضي أنه يكون لديه االاستطاعة للتعامل مع الإصابة الرياضية وتحديها بشكل أولي، كما يجب أن يكون لديه القدرة على التعامل مع أسس الإسعاف الأولي.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون عارفاً لقواعد الألعاب وقوانينها وأنظمتها.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون لديه الإستطاعة والإمكانات للقيادة الفريق الرياضي على مستوى الناحية النفسية قبل سير المنافسات الرياضية أو بعدها أو أثنائها.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون لديه القدرة والإستطاعة للاستفادة من جميع المعطيات الاجتماعية والقوى الاجتماعية، حيث أن ذلك لصالح وحدة الفريق الرياضي وتماسك أداء أفراده الرياضيين سواء كان ذلك خارج الملعب أو داخله.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون لديه المعارف والمعلومات الكافية بطرق وأساليب الترويح الرياضي وطرق تحقيق الاسترخاء لدى للاعبينه في حال تعرضوا للقلق النفسي والاجتماعي بشتى أنواعه.
- يجب على المدرب الرياضي أن يستم بالروح الرياضية العالية وأن يكون مطبقاً للقواعد وأنظمة اللعب.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون لديه القدرة والإستطاعة على إجراء الاتصالات وعقد المؤتمرات والندوات الرياضية.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون لديه القدرة الكافية لتعليم المهارات الرياضية الحركية الأساسية.
- يجب على المدرب الرياضي أن يكون مستوعب لرياضيته الذي يدربها استيعاباً متكاملاً؛ بحيث يكون مُلمّاً بجميع جوانبها.