المدرب هو الذي يقوم بتربية الرياضين على انتمائهم للوطن والايمان بشعبه. ويقوم المُدرّب على بناء شخصية اللاعب وتعليمه الصدق والصراحة والقوة ومحبة الناس. وتحسين الإنجاز الرياضي من خلال بناء عناصر اللياقة البدنية، كذلك العمل على زيادة معارف الرياضي للوصول بقدراته إلى أعلى مستوى.
والمُدرّب الجيد يجب أن يكون محباً للرياضة التي يمارسها ومنتمي لها ويضع أهدافاً لها ويطبقها قبل أداءها على اللاعبين، كما يجب أن يتميز المدرب بقوة الإرادة والصبر.
مهام المدرب الرياضي خلال الإعداد للتدريب الرياضي:
يقوم المُدرّب بإعداد المتسابقين إعداداً سليماً للوصول بهم إلى نتائج جيدة. ولا يمكن أن يتم ذلك ما لم تكن هناك علاقة طيبة بين المُدرّب واللاعب. ويكون المدرب واللاعب لهم نفس الأهداف؛ بحيثُ يعتمد نجاح المدرب ليس على صفاته فقط ولكن على العلاقة الطيبة بين المدرب واللاعب.
والهدف من هذه العلاقة هو الانتهاء من مرحلة الإعداد والانتقال بمستوى اللاعب إلى مستوى البطولة؛ حيثُ يُعدّ أهم شيء في هذه العلاقة هو تأثير المدرب على اللاعب؛ حيثُ يؤمن كل من اللاعب والمُدرّب ببعضهما والاحترام بينهما وأن يكون بينهما صراحة ووضوحاً وأن يثق به؛ لأن بعض اللاعبين لا يملكون الجرأة والشجاعة لمصارحة مدربهم في بعض الأمور.
واللاعب لا يرى النجاح والفشل إلا بعد مناقشته مع الآخرين خلال المنافسة. والمُدرّب الناجح هو الذي يغيّر سلوك اللاعب وصفاتهُ نحو الأحسن وغرس المحبة للرياضة التي يمارسها ويفضلها.
وتُعدّ الحالة النفسية لبعض اللاعبين قبل المنافسة غير مستقرة؛ حيثُ يقوم اللاعب بتوجيه الكثير من الأسئلة للمُدرّب فعندها يعرف المدرب بحالة النفسية لدى اللاعب، فعلى المدرب أن يكون صبوراً وتكون لديهِ قدرة تحمّل وهدوء. والمُدرّب الناجح هو الذي يخرج كلمات محببة ومؤثرة على اللاعبين ونفسيتهم وترفع من معنوياتهم، كما يجب استغلال وقت الراحة لإعطاء اللاعبين معنوية جيدة؛ مثل إعطاء نكتة صغيرة فهي تبعث روح المرح والابتهاج عند اللاعبين.
وأساس نجاح المدرب يعتمد على قوة شخصيته واتساع معرفته في تخصصه وقدرته أمام اللاعبين. والمُدرّب الذي يريد أن يصل بمستوى لاعبيهِ للأفضل، يجب عليهِ أن يعرف رياضته بشكل واسع ومتجدد في طرق التدريب والتكنيك، حيث أن شخصية المدرب مهمة جداً خلال المنافسة والتدريب، فعندما تكون شخصية المدرب قوية ومتمكن من تدريبه يؤدي إلى سماع اللاعبين لهُ ويؤمنوا بأقواله.
