النجاح يحتاج إلى اللياقة العقلية
اللياقة العقلية تتشابه إلى درجة كبيرة باللياقة البدنية، فهي تتطلب وقتاً طويلاً وشاقاً للوصول إليها وللحفاظ عليها، ولكنها تستحق كلّ ذرة جهد وقطرة عرق تبذل من أجلها، فالعائد من ورائها يمكن أن يكون فائقاً للعادة.
اللياقة العقلية تتشابه إلى درجة كبيرة باللياقة البدنية، فهي تتطلب وقتاً طويلاً وشاقاً للوصول إليها وللحفاظ عليها، ولكنها تستحق كلّ ذرة جهد وقطرة عرق تبذل من أجلها، فالعائد من ورائها يمكن أن يكون فائقاً للعادة.
إذا أردنا النجاح، علينا أن نقوم بوضع تصوّر بصري لمهامنا ومشاريعنا الأكبر، حتّى يتسنّى لنا وللآخرين رؤيتها في حجمها الطبيعي، فالنجاح الحقيقي، يتطلّب منّا أن نصوغ أفكارنا ونقوم على ترجمتها على أرض الواقع.
إذا أردنا النجاح في إدارة وقتنا، وتحقيق ما نحلم في إنجازه، للوصول إلى أعلى مراتب النجاح، علينا وقتها أن نكون واضحين بشأن النتائج والغايات التي نرغب فيها، إذ علينا أن نبدأ والهدف أمامنا، وعلينا أن ندرك النتيجة النهائية أو الإنجاز الذي نطمح إلى تحقيقه، وبينما نتسلّق سلّم النجاح، علينا أن نتأكد من أنّه يوصلنا إلى الاتجاه الصحيح.
إذا أردنا أن ننقص من أوزاننا، إنَّ أول أمر نقوم به هو أن نزن أنفسنا أولاً، لمعرفة ما يجب فعله بعد ذلك وإلى أي مدى، وإذا أردنا ان نتحسّن في أي ناحية من النواحي الأخرى، فإنَّنا نقيس أولاً مدى كفاءتنا في هذه الناحية في الوقت الراهن، ثمَّ نستخدم ذلك على أنَّه خط أساسي من أجل التحسين والتطوير.
يمكن تعريف كل عمل أو نتيجة منشودة، وفقاً للمهارات الأساسية الضرورية لإنجازها، فمثلاً هناك سبع نواحي أساسية في أي عمل نقوم به، وضعف أي ناحية منها، من شأنه أن يعيقنا عن تحقيق أي نجاح بالقدر الذي نريده.
يقتضي النجاح في أي وظيفة، مستوى الحد الأدنى من الأداء، في واحدة أو أكثر من المهام والاختصاصات والمهارات الأساسية.
أحد أهم مبادئ النجاح على الإطلاق هو مفهوم ميّزة الفوز، حيث يقدّم هذا المفهوم تفسيراً للنجاح والإخفاق.
نحن كبشر نمتاز عن غيرنا من المخلوقات بالعقل والتفكير، والقدرة على التمييز، إلّا أنَّنا نختلف أيضاً عن بعضنا البعض، باختلاف درجة الذكاء، فنحن نتفاوت في طريقة التفكير، وطريقة الإنجاز، وفي كيفية الوصول إلى الحلول والنتائج، ولهذا وُجِدَ بيننا الناجحون والفاشلون.
من أهم استراتيجيات النجاح، ولعلّها الأهم على الإطلاق في مجال تسويق الأعمال وصولاً إلى النجاح الذي نرجوه، هو مبدأ تكثيف الطاقات والتركيز.
يقوم كل من الفائزين والخاسرين، بتفحّص أدائهم بعد أي حدث مهم يقومون به، ولكن غير المنجزين أو السلبيين بلا استثناء تقريباً يردّدون مراراً وتكراراً ﻷنفسهم الأخطاء التي ارتكبوها، والخسائر المادية التي تسببوا فيها، والاخفاقات التي مروا بها.
ينبغي أن يعلم كل واحد منّا، المجال الذي يبدع فيه في كل مستوى من مستويات الإنجاز، ومقدار ما نقدّمه في تحقيق أفضل النتائج.
إذا أردنا أن نحافظ على مسارنا الشخصي أو المهني، في العمل والعلاقات والتفكير والتصرّف، علينا أن نسأل أنفسنا وقتها، ما هو الشيء الذي يمكننا نحن فقط عمله.
قد يكون المفتاح الأهم لزيادة الإنجاز، هو أن نركّز دائماً على الأشياء الأكثر قيمة وأهمية، والتي يمكننا القيام بها دون أي تعقيد.
"إنّ كلّ إنسان عظيم أصبح عظيماً، وكلّ إنسان ناجح أصبح ناجحاً، بقدر ما وجّه كل إمكانياته إلى هدف واحد على وجه الخصوص" أوريزون سويت مادرن.
إنَّ هناك ثلاث مهام أو أنشطة، تُمثّل ما نسبته تسعين بالمئة من قيمة إسهاماتنا التي نقدمها في طريقنا للنجاح، بصرف النظر عن عدد الأشياء المختلفة التي نقوم بها في أسبوع أو في شهر.
إنّ مبدأ إدارة الوقت، يتلخّص كله في مساعدتنا على تحديد أكثر المهمات أهمية، التي يمكننا القيام بها الآن، ثمَّ إمدادنا باﻷدوات والأساليب لنبدأ في تنفيذ المهمة الحالية، ونستمر في العمل عليها حتى يتم إنجازها.
عندما تكون الأهداف محدّدة وواضحة لكل شخص أساسي مشارك في مشروع نجاحنا المستقبلي، سنستطيع وقتها إنجاز أعمال أكثر بكثير من التي كنا سننجزها، اعتماداً على إجراء المحادثات الرائعة وامتلاك النوايا الحسنة.
إحدى أندر الصفات البشرية، وأكثرها قيمة في عالم الإنجاز والنجاح، هي الشعور بالاستعجال وسرعة الإنجاز.
إنّ أي مهمة نقدم على إنجازها، ليست بالأصل سوى أهداف يمكننا تحديدها وتوضيحها بشكل أساسي، حيث يمكن إنجاز أي هدف كان؛ إذا تم تقسيمه ﻷهداف أصغر.
في مجال التخطيط الاستراتيجي من أجل الوصول إلى النجاح، علينا أن نعرف، ما هي العوائق الرئيسية الحسّاسة، التي تؤثر على قدرتنا في تحقيق أهدافنا.
لقد أصبحت الكفاءة والخبرة متطلّباً أساسياً، لكلّ شخص يرغب في أن يصبح ناجحاً أو يخوض مضمار الإنجازات، إلّا أن الكفاءات تختلف من شخص إلى آخر.
إذا أردنا النجاح الحقيقي، علينا وقتها أن نحدّد المهام التي نتفوّق فيها أكثر من غيرنا، وأن نعرف المجالات التي نتميّز بها، وما هي الميّزة الشخصية التنافسية.
تتمثّل مسؤولياتنا الكبرى تجاه أنفسنا، في أن نقوم على تصميم مستقبلنا المثالي بالصورة التي نريده عليها، فالوضوح أمر ضروري للغاية.
لا أحد يفكّر نيابة عن الآخرين، والنجاحات منوطة بكلّ من يقدّم أفكاره العظيمة في سبيلها، فإحدى أهم التغيرات العميقة التي حدثت في العقد الماضي.
المستقبل هو هاجس كلّ واحد منّا، وكلنا يدرك أنّ من يبقى متشبّثاً في الماضي سيخيب أمله، وسيجد نفسه وحيداً تقليدياً مستهلكاً.
يمكننا أن نقيس كفاءتنا، من خلال معرفة السبب الذي يجعل بعض الناس يحققون نجاحاً، يزيد بأضعاف كثيرة عن أناس آخرين في نفس المجال.
إننا لن نفلت من المسؤولية بمحاولة إلقائها على الآخرين، فنحن ما زلنا مسؤولون، ولن نفقد الإحساس بالسيطرة على حياتنا، ونبدأ بالشعور في أنفسنا بأننا ضحيّة.
عندما نكتب كل مهامنا حسب الأولويات، والتقارير المطلوبة منّا، والعروض التي سنقدّمها في وقت قريب، فإننا بذلك سننجز كلّ هذه المهام بشكل أسرع.
ناك العديد من الطرق التي تزيد من إنتاجيتنا، وسرعة أدائنا، وإيجابية نتائجنا، إمّا بمفردنا، أو بالاشتراك مع الآخرين.
إنّ أهمّ معيار لقياس أهمية أو قيمة أي مهمّة أو إنجاز نقوم به، هو النتائج المحتملة لإتمام هذه المهمّة أو الفشل في أدائها.