كيفية التعامل مع الأخطاء الصغيرة
كما أن حظوظنا في الحياة تزيد وترتفع بفضل التغييرات الصغيرة والتصرفات البسيطة، التي نوليها اهتماماً خاصاً والتي توضح الفارق بيننا وبين الأشخاص العاديين.
كما أن حظوظنا في الحياة تزيد وترتفع بفضل التغييرات الصغيرة والتصرفات البسيطة، التي نوليها اهتماماً خاصاً والتي توضح الفارق بيننا وبين الأشخاص العاديين.
لا يمكننا أن نعتمد على مبادئ أو عوامل رئيسية نستطيع من خلالها أن نجذب الحظ الجيد، أو النجاح المجرّد دون أي مجال للفشل أو أي عقبات ممكنة.
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها.
هناك العديد من القواعد النفسية التي تزيد من قدرتنا على بناء ذاتنا، ولعلّ أكثرها أهمية هو القانون الذي يتحدّث عن قدرتنا في جذب الأحداث والأشخاص والظروف.
إنّ معظم الأحداث التي تدور في حياتنا والتي نقع فيها يتم تحليلها عادة بطريقة خاطئة، ويتم اكتشاف الخطأ بعد أن نمضي قدماً في التفكير اللامنطقي المسبق للحدث.
إنّ العواطف الخاصة بنا، وتعصبنا الأعمى، وطغيان العاطفة وإيماننا المطلق، وقلّة الخبرة أمثلة لعناصر ومؤثرات خارجية تمنعنا من التفكير بشكل سليم ومحايد.
الأفكار ملك للجميع وهي تحتمل الصحة أو الخطأ، فقبول الرأي والرأي الآخر هو دليل على الحوار البنّاء الإيجابي.
من الأخطاء التي نقوم بها في حياتنا بشكل يومي متكرر، هي تغيير الموضوع الذي نخوض به مع الآخرين والخروج عنه بطريقة ملتوية.
من العادات التي يمتاز بها الأذكياء عن غيرهم، أنهم لا يتوقّفون أبداً عن التعلّم، فهم عصريون يحاولون كلّ يوم اكتساب معرفة جديدة، ويتقبلون أفكار غيرهم.
في طبيعة الحال نحن نستقي المعلومات من مصادر متعدّدة، إلا أننا في الغالب لا نقوم على تبنّي الأفكار من الأشخاص الذين لا نحبّهم.
عندما نقوم بتجميع والأخذ بالرأي ذو الأسبقية مع الرأي الأقرب، نفهم وقتها كيف للأفكار غير المنطقية أن تسيطر على عقولنا لمجرّد أننا عرفناها واتبعناها.
إنّ قدرتنا على التفكير تتأثر بعدّة عوامل منها تبنّي الرأي ذو الأسبقية، ومن العوامل التي تؤثر على التفكير أيضاً تبني رأي الأقرب فالأقرب.
إنّ الأفكار والمعلومات والآراء التي نتلقّاها سرعان ما تأخذ مكاناً في أذهاننا، وتتمحور بشكل لا إرادي في شخصياتنا.
هناك بعض الأمور التي نستطيع من خلالها معرفة الأذكياء وكشف مواهبهم، فالأذكياء مثلاً لا يتفاجئون بالأحداث التي تحصل معهم.
الكل منا يستطيع أن يميّز الغباء، فالأغبياء معروفون لدى الجميع ويسهل علينا معرفتهم، كونه عادة ما تنتهي أفكارهم بطريقة خاطئة أو محرجة.
إنّ عقولنا تنمو بكثرة الاستعمال، فهي تشبه أجسامنا تنمو وتصبح بحالة أفضل كلما استخدمناها جيداً.
إنّ عدم رؤية المشهد بشكله الحقيقي، يعتبر واحدة من بقع التفكير العمياء التي نعاني منها وتمرّ في تفاصيل حياتنا بشكل يومي.
في عين كلّ واحد منا يوجد نقطة عمياء لا يمكننا من خلالها الرؤية بشكل كامل، بحيث لا نستطيع رؤية ما حولنا بشكل جيّد، وكذلك يوجد في عقولنا أيضاً بقع كثيرة.
الجميع يعتقد بأنه يمتاز بالذكاء، وأن جميع من هم حوله هم على خطأ، وأن الأفكار والحلول التي يمتلكها هي حلول خارقة وأفكار ذكيّة لا يمكن ﻷحد أن يأتي بمثلها.
كلّ واحد منا معرّض ﻷن يقع في موقف سلبي يفقده الطاقة الإيجابية التي يملكها، ونحن كبشر نختلف في الطريقة التي نتعامل بها مع المواقف السلبية.
إذا لم نحسن استخدام طاقتنا الإيجابية بشكل مسؤول، فقد نفقدها بشكل مجزّأ لا فائدة مرجوّة منه، فالكثير منا تمضي أيامه سريعاً دون حدوث أي تطوّر.
عندما نستيقظ من النوم صباحاً، تبدأ حياتنا بالشعور بطاقة إيجابية بنّاءة، وهي مزيج نفسي فكري يفترض بنا أن نقوم على صرفه بمعدل ثابت ومتوازن طوال اليوم.
حياتنا مبنية على المعرفة والأفكار، فنحن نمرّ كلّ لحظة بحدث أو شيء له معنى، ومعرفتنا بهذا الشيء تزداد حسب درجة الأهمية التي تعنينا.
إذا أردنا النجاح بشكل حقيقي مباشر، فعلينا أن ندرك بعض الحقائق المهمة، حيث أن النجاح لا يقاس بالكمّ بقدر ما هو متعلّق بالديمومة.
إنّ الذكاء والغباء يعتبران قسماً إراداياً واختياراً ذاتياً، بصرف النظر عن الدرجة التي نحققها في مستوى الذكاء، واقتناعنا بهذا الأمر من شأنه أن يرفع من درجة ذكائنا.
نحن كباقي البشر نتأثر بأفكار وآراء الآخرين، والآخرين كذلك يتأثرون بأفكارنا ولكنّ الرأي البنّاء يؤثر بشكل مباشر على المستوى الإبداعي لدينا.
إنّ من يعتركون معترك الحياة بخيرها وشرّها يصلون في النهاية إلى التواضع والحكمة، فكلّ من يقدّر ذاته لا بدّ وأن يتواضع، والمتواضع هو من يعطي ذاته قدرها.
"هذا أعظم الدروس التي نتعلمها وأكثرها إفادة، وهي أن نعرف حقيقة أنفسنا، وأن نعترف صراحة بما نحن عليه من ضعف وفشل.
"إنني أفكر وأفكر ﻷشهر وسنوات، وأصل إلى استنتاجات خاطئة في تسع وتسعين بالمئة، ولكنني أصل إلى الصواب في المرّة المئة، فلا علاقة للأمر بالذكاء.
هل نحتاج أن نتسم بفضيلة الصبر حتّى نستطيع أن نتعامل مع الآخرين بشكل مهذّب؟ أم أننا نحتاج إلى فضيلة الصبر في كافة جوانب حياتنا؟