نظرية النسق الاجتماعي عند بارسونز
إن لكل نسق بيئة تتكون من الأنساق الفرعية المحيطة به، والتي تقترن معه في شبكة من الاعتماد المتبادل، على الرغم من احتفاظ كل نسق بدرجة من الاستقلال.
إن لكل نسق بيئة تتكون من الأنساق الفرعية المحيطة به، والتي تقترن معه في شبكة من الاعتماد المتبادل، على الرغم من احتفاظ كل نسق بدرجة من الاستقلال.
رأى بارسونز في مطلع كتابه بناء الفعل الاجتماعي، إلى أن النظرية الطوعية للفعل الاجتماعي، لا يمكنها أن تفسر الأبنية والنظم الاجتماعية تفسيراً مناسباً.
إن فئة الزمن أساسية بالنسبة للمخطط، فالفعل هو عملية مستمرة في الزمن، إن مفهوم الغاية يبيّن الإطار المرجعي المستقبلي.
كوّن بارسونز النظرية الطوعية للفعل الاجتماعي، من خلال مراجعة تحليلية لأفكار مارشال وفيبر وباريتو ودور كايم، من حيث تفسيراتهم للرأسمالية.
يمثل التصور النسقي أداة مؤثرة لدراسة التغير الاجتماعي، ومعنى ذلك إسناد قضية أو مشكلة بصورة متواصلة، لحالة النسق ككل للكشف عن المتغيرات الفاعلة في التغير.
لقد أثبت بارسونز أن الإطار التصوري للتحليل النسقي، ينبغي أن يتضمن على المقولات التي تقدر على وصف وتعين المكونات للنسق الاجتماعي وطبيعة العلاقات.
يشرح بارسونز، إذا اعتبرنا المجتمع هو الشكل الأكثر شمولية للنسق الاجتماعي، فإننا نستطيع استخدام نموذج الوظائف الأربعة، لتوضيح التباين في هذا النسق التفاعلي الكلي.
يقول جدنز في مقاله (القوة في أعمال بارسونز)، "لقد واجه بارسونز هجوم شديد ﻹهماله البحث في مواضع تتعلق بالصراع والقوة.
هنالك علاقة جوهرية بين النسق الاجتماعي، والتوجيه المعياري للفعل، وقد بات مفهوماً أن أنساق الفعل لا يمكن أن تقوم بعيداً عن الأنساق الرمزية المستقرة نسبياً.
تمتاز طروحات بارسونز بالشمولية والدقة والتنظيم، لكنها مكرسة بمجملها لتوضيح حالة التوازن والثبات الاجتماعي، وبقدر عالٍ من التجريد.
يشارك بارسونز الفكر الدور كيمي والوضعي في التركيز على التوازن والنظام والأخلاق ولكنه من حيث المبدأ استطاع أن يطور نظرية أكثر دينامية عن التوازن
ظَهرت النَظريّة البُنيويّة الوَظيفيّة، لِتنظر إِلى الظَاهرة أَو الحادِثة الاجتماعيّة، عَلى أَنها وَليدة الأَجزاء أو الكيانَات البنيويّة التي تَظهر فِي وَسطها، وَ إن لِظهورها وَظيفة اجتِماعية لَها صِلة مُباشرة أو غَير مُباشرة،