قصة قصيدة تطاول هذا الليل ما يتبلج
كان أبو دهبل يحب امرأة من أهل قومه، وكانت هي تحبه، ولكنها طلبت منه أن لا يخبر أحدًا بما بينهما، وشكت زوجته بأن بينهما شيء، فبعثت لها بامرأة أخبرتها بأن كل قريش تعلم بما بينهما، فامتنعت عنه.
كان أبو دهبل يحب امرأة من أهل قومه، وكانت هي تحبه، ولكنها طلبت منه أن لا يخبر أحدًا بما بينهما، وشكت زوجته بأن بينهما شيء، فبعثت لها بامرأة أخبرتها بأن كل قريش تعلم بما بينهما، فامتنعت عنه.
بعد أن انتهى حكم الأمويين في الشام، وأخذ العباسيون يقتلون كل من بقي من مواليهم، هرب عبد الرحمن الداخل، وتوجه إلى المغرب، ومن هنالك توجه إلى الأندلس، ودخل إلى قرطبة، وأعلن الإمارة فيها، وخلال كل هذا لم ينسى الشام، وبقي الشوق في قلبه لها.
كان جميل بن عبد الله بن معمر يحب بثينة ويعشقها، وفي يوم طلبها للزواج من أهلها، ولكن أهلها رفضوا أن يزوجوها منه، فراح يتغزل بها ويتشبب بها، وهو شاعر غزل عفيف كان دينًا، وكثير عزة هو راويته، ومما رواه عنه شعر أنشده يتغزل به في بثينة.
تقاتل أهل الشام وعلى رأسهم الحجاج مع أهل العراق وعلى رأسهم ابن الأشعث، وتمكن الحجاج من الانتصار على أهل العراق، ففر ابن الأشعث، وتبعه جيش الحجاج، واستروا باللحاق به حت فر إلى بلاد الأتراك.
بعث الخليفة عثمان بن عفان قطن بن عوف إلى كرمان، ومعه أربعة آلاف جندي، وفي الطريق قطعتهم المياه في وادٍ، فأعطى كل جندي يجتاز النهر ألف درهم.
كان مالك بن الريب شجاعًا وفارسًا لا يهاب الموت، وكان قاطع طريق، وفي يوم التقى بسعيد بن عثمان بن عفان وهو في طريقه إلى خراسان، ودار بينهما حديث، فتوقف عن قطع الطرق، وسافر إلى خراسان مع سعيد، وقاتل في سبيل الله، وفي طريق عودته إلى المدينة قرصته أفعى مات بسبب سمها.
عندما ابتعدت محبوبة جرير عنه، ولم يرها بعد ذلك، فأنشد في ذلك قصيدة، وعندما سألوا حفيده عما قال أجابهم بأنه لو علم بأنه آخر لقاء له مع محبوبته كان سقلع عينيه في لحظتها.
أما عن مناسبة قصيدة "يسائلني أهل العراق عن الندى" فيروى بأن يزيد بن مفرغ الحميري خرج في يوم من الأيام إلى سجستان، وكان يريد الدخول على عبيد الله بن أبي بكرة، لعله ينل من عنده شيئًا، وعندما وصل إلى هنالك.
خرج نوفل بن مساحق إلى الصحراء، ووجد قيس، واقترب منه، وأنشد بيتًا من شعره، وعندها أكمل قيس القصيدة.
اشترك ثابت قطنة في العديد من الوقائع والحروب في العصر الأموي، وكان فارسًا شجاعًا، بقي يقاتل الأتراك حتى تمكنوا من قتله في واحدة من الحروب.
أما عن مناسبة قصيدة "يا ابن الدمينة والأخبار تحملها" فيروى بأن ابن الدمينة كان متزوجًا من امرأة يقال لها حما، وكانت حما تقابل رجلًا يقال له مزاحم بن عمر السلولي، فكان مزاحم يأتيها كل يوم فيجلس معها، ويتحدث إليها، وعندما وصل خبر ذلك إلى زوجها ابن الدمينة منعها عن لقائه، فامتنعت، واشتد ذلك على مزاحم، فأنشد عند ذلك يذكرها قائلًا.
دخل شاعر إلى مجلس خالد بن يزيد، ومدحه بأبيات من الشعر، فأكرمه، وطلب منه أن يزيده، فمدحه مرة أخرى، فأكرمه، وطلب منه أن يزيده، فمدحه ثالثة، فأكرمه، وأخذ المال، وانصرف من مجلسه.
أما عن مناسبة قصيدة "عمدت بمدحتي عثمان إني" فيروى بأنه عندما مرض معاوية بن يزيد المرض الذي مات فيه، قالوا له: اعهد، فقال لهم: إني لا أتزود من مرارة الدنيا، وأترك لبني أمية حلاوتها، وعندما توفي قام بنو أمية بدعوة عثمان بن عنبسة، وبايعوه على الخلافة.
أما عن مناسبة قصيدة "أولو بصائر عن قول الخنا خرس" فيروى بأن معاوية بن أبي سفيان وضع أخيه عتبة واليًا على الجند في مصر، بعد أن عزل عمرو بن العاص عنها، فقام عتبة باستخلاف ابن أخي أبي الأعور السلمي على مصر، وعندما دخلها لم يقبل به أهل مصر.
خرج عبيد الله بن أبي بكرة إلى أرض الأتراك، وقاتلوا هنالك رتبيل ملك الترك، وتمكنوا من قتل عدد كبير من الأتراك، وهدموا قلاعهم، فهرب منهم رتبيل، ودخل مدينته العظيمة، وضيق عليهم الطرق، حتى تصالحوا معهم، وكان من المسلمين رجل يقال له شريح، استمر في القتال حتى قتل.
كان مسكين شاعراً مجيداً؛ وسيّداً شريفَ الأصلِ والنَّسب؛ وكان مشهوراً بظَرافَتهِ وغَزلهِ، وإلى جانب ذلك كان حريصاً على المال، سريع الجواب والبَديهة بين أقرانه. وكان مِسكين صاحب مكانة لدى الخلفاء، وكان ممن يؤخذ برأيه. وفتح عليه الخُلفاء أبواب الأعطِيَة والعَيش الرَّغيد ، وانعكف في أواخر حياته إلى العبادة والصلاة والزُّهد، وغَلَب عليه لقب مِسكين؛ لأنّه احتَاجَ وسألَ أهلَهُ وعشيرته، فأعطُوه وسمّوهُ مِسكيناً؛
أنشد أبو النجم العجلي في يوم قصيدة في مجلس الخليفة هشام بن عبد الملك، وذكر فيها بأن الخليفة أحول عن طريق الخطأ، فقام الخليفة بقطع عنقه.
رأى هارون الرشيد في المنام رؤيا أفزعته، وفي هذه الرؤيا رأى تربته، وبعد أيام من ذلك مرض، وعلم بأنه مفارق، فأمر بحفر قبره، وتوفي بعد ذلك بقليل.
هو عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل النميري، وهو أحد شعراء العصر الأموي، ولد في البصرة، كان من كبار قومه، لقب بالراعي لأنه كان يكثر من الشعر في الإبل، وقد قيل بأنه كان راعي إبل.
أما عن مناسبة قصيدة "دار الصهباء الذي لا ينتهي" فيروى بأن امرأة من أهل المدينة المنورة يقال لها صهباء، وهي من قبيلة هذيل، وكانت صهباء شديدة الجمال، وفي يوم من الأيام تقدم ابن عم لها لكي يتزوج منها، فزوجها له أباها، ومكثت في بيته مدة من الزمان.
أما عن مناسبة قصيدة "يا ويح صبيتي الذين تركتهم" فيروى بأن جماعة من قريش خرجوا في يوم من الأيام من الحجاز، وتوجهوا صوب دمشق، بغية الدخول إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وبينما هم في طريقهم إلى هنالك وصلوا إلى مكان يقال له أرض السمارة.
كان لأبي العباس محمد بن يزيد مجلس يحضره أهل بغداد، وكان يقص عليهم الطرائف من الأخبار، والحسن من الأشعار في هذا المجلس، وفي يوم أنشدهم مرثية زياد الأعجم في ابن المهلب، فخرج رجل من عنده وهو ينشدها، فلقيه شيخ، وسمعها، ولم يستحسنها.