ما هو ثمن الكراهية والحقد؟
هل للكراهية ثمن؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو الحل؟ لا يخفى على أحد أنّ الكراهية لا تزيدنا إلا تأخراً وتخلّفاً وتعصّباً وتطرّفاً فكرياً.
هل للكراهية ثمن؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو الحل؟ لا يخفى على أحد أنّ الكراهية لا تزيدنا إلا تأخراً وتخلّفاً وتعصّباً وتطرّفاً فكرياً.
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها.
إذا ما نظرنا حولنا بشكل جيّد، سنجد أشخاصاً على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا يعانون من الفشل في حياتهم.
إنّ أول متطلبات الخروج بالرأي السليم، هو الاعتراف بأننا قد تعرّضنا مسبقاً لكافة أنواع الضغوطات والمؤثرات، إذ علينا أولاً أن نخرج من ثوب الماضي.
العديد منّا يعتقد بأنّ المال وحده، أو العلاقات الاجتماعية وحدها، أو تكوين أسرة ناجحة هو ما يحدّد جودة الحياة لديه.
يقال بأنّ التسويف هو لص الوقت، أو لصّ الحياة إذا جاز التعبير، وقدرتنا في التغلّب على التسويف، وإنجاز المهام في موعدها، قد يكون هو الحدّ الفاصل بين النجاح والفشل.
إنّ أكثر من تسعين بالمئة من المشكلات التي نواجهها في تنظيم الوقت وإدارته، أو في حياتنا العامة، تكون بسبب الفشل في تحقيق أحد الأهداف الرئيسية التي تمّ تحديدها مسبقاً.
يتطلّب الجانب الأساسي لنصبح فعّالين على المستوى الشخصي، أن نعيش باستمرار وفقاً ﻷسمى القيم التي نعرفها، على كلّ المستويات في حياتنا، ولا تُعَدّ تلك القيم والفضائل مُعزّزة
الخوف من أن نكون غير محبوبين أو متروكين للوِحدة يعتبر أذى نفسي بالغ، وخصوصاً في مرحلة الصّغر، فالخوف الذي يحول بيننا وبين تقدّمنا، ويضعف من ثقتنا بأنفسنا،
العديد يشعرون بالتشاؤم لدى أول فشل يصادفهم، ممَّا يجعلهم عاجزين عن التقدّم أو المحاولة مرّة أخرى، على الرغم من الفرص المتاحة، معتقدين أنَّ حظّهم في الحياة قد انتهى، وأنَّ قدرهم هو الفشل، علماً أنَّ لا علاقة للحظ أو للقدر بهذا الأمر، فالقدرة على التفكير بطريقة بنّاءة إيجابية، وإمكانية استغلال الفرص من أهمّ محدّدات النجاح والفشل.
إذا أردنا النجاح بشكل حقيقي مباشر، فعلينا أن ندرك بعض الحقائق المهمة، حيث أن النجاح لا يقاس بالكمّ بقدر ما هو متعلّق بالديمومة.
إنّ ما يستحق أن نفعله بشكل جيد، من الممكن أن نفعله بصورة سيئة في بداية الأمر، فكلّ شيء يكون صعباً قبل أن يكون سهلاً.
ثمة أشكال عديدة ومتنوّعة للشجاعة يمكننا اكتسابها بالممارسة، ولسوف تساعدنا هذه الأشكال من الشجاعة على إحراز نجاح عظيم وممكن بالنسبة لنا، ويمكننا تعلمها جميعاً بالممارسة.
إنَّ الأشخاص الناجحون تكون استجابتهم لخيبات الأمل استجابة مختلفة تماماً بالمقارنة ع الأشخاص غير الناجحين، ويمكن أن نعتبر الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع خيبة الأمل هي مؤشر جيّد لأقصى حدّ، عمّا إذا كان سوف يُحقّق نجاحاً في مجاله، أو في حياته على وجه العموم أم لا.
إذا كنّا أشخاصاً طبيعين وأذكياء، فسوف ننظّم كلّ جانب من جوانب حياتنا بحيث نتجنّب الفشل، وخيبة الأمل قدر الإمكان، وقتها سنفكّر مسبقاً ونتنبأ بما قد يسوء حاله، ومن ثمَّ سوف نتخّذ الاحتياطات الضرورية لحمايتنا ضد العوائق والمشكلات، وسوف نوازن ما بين الخيارات المختلفة، وسوف ننتقي مسار الأفكار التي تضمن أعظم قدر من احتمالات النجاح.
علينا أن نتخيّل حياتنا باعتبارها سلسلة من الحلقات والاتجاهات، إذ علينا أن نفكّر في حياتنا من منظور التقلبات المنتظمة الوتيرة، بين الأعلى والأسفل، فأمور حياتا لا تجري عادة بناء على رغباتنا وتوقّعاتنا الممكنة، فهناك الكثير من الأمور الإيجابية التي ستحدث لنا، ولكنَّنا سنواجه بعض العقبات والأمور السلبية غير المتوّقعة أيضاً.
"ما العالم إلا مرآة عظيمة تعكس لك صورتك، فإذا كنت محبّاً، وودوداً، ومتعاوناً مع الآخرين، سيستجيب لك العالم، ويبرهن على أنّه محب، وودود، ومتعاون معك، العالم هو ما أنت عليه" توماس دراير.
لكلّ واحد منّا من اسمه نصيب، ﻷن أسمائنا يكررها الناس على مسامعنا فتغسل أدمغتنا منذ ولادتنا.
إذا كان هدفنا أن نكون ناجحين، فعلينا أن نتعلّم كيف تكون شخصية الناجحين، وكيف يجمعون ثرواتهم من خلال الأعمال التي يقومون بها، وما هي الأعمال التي يقومون بها أصلاً،
لا شكّ أن العلاقة ما بين طريقة تفكيرنا وشخصيتنا علاقة توافقية، فالطريقة التي نفكّر بها تحدّد بشكل كبير طبيعة شخصيتنا.
"إنني أفكر وأفكر ﻷشهر وسنوات، وأصل إلى استنتاجات خاطئة في تسع وتسعين بالمئة، ولكنني أصل إلى الصواب في المرّة المئة، فلا علاقة للأمر بالذكاء.
إنّ عدم رؤية المشهد بشكله الحقيقي، يعتبر واحدة من بقع التفكير العمياء التي نعاني منها وتمرّ في تفاصيل حياتنا بشكل يومي.
المستقبل هو هاجس كلّ واحد منّا، وكلنا يدرك أنّ من يبقى متشبّثاً في الماضي سيخيب أمله، وسيجد نفسه وحيداً تقليدياً مستهلكاً.
بعد أن نقوم على تحديد قيمنا ورؤيتنا بشكل واضح، علينا أن نقوم بتحديد أهداف دقيقة لتبسيط حياتنا.
عندما نبدأ بإعادة التفكير وإعادة التقييم، ويكون هناك بعض التغييرات الواجب عملها، فعلينا عمل ذلك، ولكن تحتاج أعمالنا في الكثير من الأحيان إلى التنظيم اللازم.
إنَّ مقدار الوقت الضائع الذي يقضيه العاملون في القيام بالأمور التي لا تحمل أيَّ قيمة، وهي الأنشطة الخارجة عن نطاق العمل والإنجاز ولا تؤدي إلى أيّ إسهامات في النجاح، تساوي خمسين بالمئة تقريباً من وقت العمل.
اللياقة العقلية تتشابه إلى درجة كبيرة باللياقة البدنية، فهي تتطلب وقتاً طويلاً وشاقاً للوصول إليها وللحفاظ عليها، ولكنها تستحق كلّ ذرة جهد وقطرة عرق تبذل من أجلها،
سيكون لحجم ونوعية علاقاتنا مع الآخرين، أكبر الأثر على نجاحتنا وسعادتنا وثقتنا بأنفسنا أكثر من العوامل الأخرى، إذ علينا أن ننظّم حياتنا بحيث نبني علاقات عالية الثقة،
إذا أردنا النجاح بالفعل، فإنَّنا نحتاج إلى شجاعة المجازفة باحتمال الفشل، إذ نحتاج لشجاعة أن نتحمّل العقبات المتواصلة، وخيبات الأمل، والهزائم المؤقتة، ونحتاج ﻷن نتعلم كيف نتعامل مع الفشل باعتباره شرط مسبق للنجاح، والذي يمكن تجاوزه مع الزمن واكتساب الخبرات والمهارت.
تكمن تنميتنا لذاتنا من خلال العادات المكتسبة المفيدة التي نتحلّى بها، من أجل صقل شخصيتنا بشكل بنّاء إيجابي.