ما دور الفكر في تحريك الأمور الساكنة؟
حياتنا مبنية على المعرفة والأفكار، فنحن نمرّ كلّ لحظة بحدث أو شيء له معنى، ومعرفتنا بهذا الشيء تزداد حسب درجة الأهمية التي تعنينا.
حياتنا مبنية على المعرفة والأفكار، فنحن نمرّ كلّ لحظة بحدث أو شيء له معنى، ومعرفتنا بهذا الشيء تزداد حسب درجة الأهمية التي تعنينا.
عادةً ما نخرج في فكرنا خارج نطاق المعقول، فنطير بأذهاننا ونخترق كافة الحدود والآفاق، إلا أنّ حدود المنطق البشري يرجعنا إلى ما هو ممكن.
عادةً ما نلجأ إلى الوحدة والتأمل والتفكّر، عندما نقع في مشكلة خلافية تحتمل أكثر من إجابة، أو عندما نشعر بأننا بمأزق حقيقي.
في عين كلّ واحد منا يوجد نقطة عمياء لا يمكننا من خلالها الرؤية بشكل كامل، بحيث لا نستطيع رؤية ما حولنا بشكل جيّد، وكذلك يوجد في عقولنا أيضاً بقع كثيرة.
لكلّ واحد منا العديد من الأمور والتصرفات والأفعال الأيجابية، التي تصل به إلى تحقيق أهدافه والشعور بالسعادة والرضا.
الإيحاء الإيجابي ليس بنصيحة نسديها إلى أنفسنا على سبيل التفكير فقط، أو أمر مبالغ فيه، بل طريقة تفكير وأسلوب نتعايش فيه وعقار أثبت نجاحه.
لا يمكن لعقلنا أن يحتفظ بأكثر من فكرة واحدة في الوقت الواحد، إيجابية كانت أم سلبية، فإذا كنّا نبحث بشكل بنّاء عن أحد الحلول إزاء كل صعوبة، أو نتحرّى درساً له قيمته، فلا يسعنا أن نشعر بالاستياء، أو الغضب في الحين نفسه.
إنَّ مؤشر صحتنا ولياقتنا العقلية، يمكننا قياسه من خلال مدى سعة استعادتنا لعافيتنا، بعد تعرضنا لإحباط أو كبوة بطريقة ما، أثرت على مسار حياتنا بشكل عام، وعلى مخططنا المستقبلي.
إذا أردنا أن نترجم طموحنا إلى واقع حقيقي، علينا وقتها أن نصيغ طموحنا لغوياً وبوضوح، وأنْ نصيغ بكلمات طبيعة الشخص الذي نريد أن نكونه، والأمور التي نريد أن نقوم بها، والأهداف التي نبتغي الوصول إليها، وبعد ذلك نصيغ ما قمنا بالتفكير له، في جمل مثبتة ومؤكدة.
لقانون التجاذب الذي نعيشه في حياتنا اليومية، فعالية كبرى فيما يخصّ النجاحات المتوقّعة، فإذا قمنا باستخدام فكرنا في أي إنجاز ما، وقمنا باستخدام مبلغ من المال بحرص فائق من أجل تنفيذ مشروع ما، فإنَّنا نخلق مجالاً حيوياً محدّداً من الطاقة الإيجابية حول هذا الإنجاز.
إنّ الأشخاص الذين كانوا يفكرون طيلة الوقت في الاستقلال المالي أصبحوا فيما بعد أثرياء، وكانوا يكيّفون حياتهم على الادخار وجمع الأموال.
عندما تكون الأهداف محدّدة وواضحة لكل شخص أساسي مشارك في مشروع نجاحنا المستقبلي، سنستطيع وقتها إنجاز أعمال أكثر بكثير من التي كنا سننجزها، اعتماداً على إجراء المحادثات الرائعة وامتلاك النوايا الحسنة.
إنَّ تركيبة ذكائنا من المحتمل أن تجعل من أحدنا عبقرياً، كما يمكنها أن تجعلنا مختلفين عن أي شخص آخر، ممَّن جاءوا إلى هذه الأرض، فما دام الأمر ممكناً فيمكننا أن نكون الشيء الذي نطمح إليه.
عندما نجلس لنصمّم نمط معيشتنا المثالي، يمكن لنا أن نقارنه بما نفعله اليوم، وقتها نلاحظ الاختلافات، ويمكننا عندئذ أن نبدأ التفكير بشأن كيفية تقريب حياتنا الحالية الحقيقية، إلى النمط المثالي الذي تخيّلناه ﻷنفسنا.
"تختبئ في داخل كلّ مشكلة فرصة ذهبية من القوّة، بحيث تجعل المشكلة لا وزن لها، ولقد تحقّقت أعظم قصص النجاح على أيدي أشخاص تعرّفوا على إحدى المشكلات، وحوّلوها إلى إحدى الفرص" جوزيف شوجارمان.