نبات الطماطم

اقرأ في هذا المقال


يصنف علماء النبات الطماطم كفاكهة، لكن أغلب الناس يعتبرونها من الخضراوات، فالطماطم تؤكل بدون طهي أو مطهية، وتستخدم بصفة عامة في استخدام السلطات، وفي بعض الوجبات الأخرى، وتعد الطماطم مصدرًا رئيسيًا لفيتامين (أ، ج) وبعض الأملاح المعدنية.

ما هو نبات الطماطم؟

الطماطم أو البندورة (في الشام) أو المطيشة (في المغرب)، هي نبات مزهر من عائلة الباذنجان، وتُطلق كلمة طماطم على كل من الثمار والنبات، وللطماطم طعم حمضي خفيف، تزرع على نطاق واسع لثمارها الصالحة للأكل. ويوجد أكثر من 4,000 صنف، والطماطم نبات له رائحة قوية، وتعتبر الطماطم الموصوفة كخضروات للأغراض الغذائية، مصدرًا جيدًا لفيتامين C والليكوبين الكيميائي النباتي.
عادةً ما تؤكل ثمار الماطم نيئة في السلطات، وتقدم كخضروات مطبوخة، وتستخدم كعنصر من مختلف الأطباق المعدة، والمخللات، وبالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام نسبة من محصول الطماطم في العالم للمعالجة، وتشمل المنتجات التي يتم تصنعيها من الطماطم، عصير الطماطم والكاتشب والهريس ومعجون الطماطم والطماطم المجففة (بالشمس) أو اللب المجفف.

متطلبات نمو نبات الطماطم:

يتطلب نبات الطماطم طقسًا دافئًا نسبيًا والكثير من ضوء الشمس، حيث يُزرع الطماطم بشكل رئيسي في الدفيئات في المناخات الباردة. عادةً ما يتم وضع الطماطم (البندورة) أو ربطها أو وضعها في أقفاص لإبقاء السيقان والثمار بعيدة عن الأرض، ويتطلب نبات الطماطم الري المستمر لتجنب تعفن نهاية الزهرة وتكسير الثمار. نبات الطماطم عرضة لعدد من الآفات والأمراض، بما في ذلك الذبول البكتيري، واللفحة المبكرة، وفيروس الفسيفساء، والذبول الفيوزاريوم، والديدان الخيطية، ودودة الطماطم. يمكن السيطرة على العديد من هذه المشاكل من خلال تناوب المحاصيل، واستخدام مبيدات الفطريات ومبيدات الآفات، وزراعة أصناف مقاومة.

مسميات أخرى لنبات الطماطم:

أطلق الإيطاليون على الطماطم اسم بومودورو (التفاحة الذهبية)، ممّا أدى إلى تكهنات بأنّ أول طماطم معروفة للأوروبيين كانت صفراء، وقد اقترح أنّ الفرنسيين أطلقوا عليه اسم بوم دامور (حب التفاح) لأنه كان يعتقد أنّ له خصائص مثيرة للشهوة الجنسية، ومع ذلك، يؤكد بعض العلماء أنّ الطماطم تم اعتبارها في البداية نوعًا من الباذنجان وهي من أقاربها.

أطلق على الباذنجان اسم (تفاحة المور) لأنه كان من الخضروات المفضلة لدى العرب، وقد يكون بومودورو وبوم دامور فاسدين بهذا الاسم، وتم إدخال الطماطم إلى أمريكا الشمالية من أوروبا، قد تم استخدام الطماطم كطعام في لويزيانا في وقت مبكر من عام 1812، ولكن لم يتم استخدامها في الولايات الشمالية الشرقية حتى حوالي عام 1835، ولم تحقق شعبية واسعة في الولايات المتحدة حتى أوائل القرن العشرين. ينمو النبات الآن تجاريًا في جميع أنحاء العالم.

إنّ الأصناف المحلية من الطماطم غالباً نأخذ أسماء المناطق التي تزرع فيها، وتتصف معظم الأصناف المحلية بعدم تجانسها ورداءة ثمارها وصعوبتها التسويقية وتدني مردودها بشكل عام، وإن الأصناف الأجنبية هي أوسع انتشاراً في الوقت الحاضر في القطر من الأصناف المحلية.

الأصناف الأجنبية لنبات الطماطم:

تقوم شركات إنتاج البذور العالمية باستخراج أنواع جديدة من البندورة كل سنة وذلك لمواجهة التقدم في الأساليب الحديثة في الزراعة وأختلاف أغراض استخدام هذا المحصول ولأهمية هذا المحصول في مختلف دول العالم، ولذا فإنّ عدد أصناف البندورة الموجودة في العالم حالياً كبير جداً، وتختلف أصناف البندورة عن بعضها من نواح متعددة كالناحية النباتية (حجم النمو الخضري، طبيعة النمو، وشكل وحجم الثمرة).

كما تختلف أصناف البندورة عن بعضها بحسب الأستخدامات لها، وتعد معظم الأصناف التجارية كروية الشكل وأما الأصناف التجارية فتختلف بأنها صغيرة الحجم فيعتقد أنها تعود إلى الصنف النباتي فهناك أصناف تصلح لصناعة الكونسروة وأخرى تصلح للاستهلاك الطازج ومجموعة ثالثة تتحمل الشحن لمسافات بعيدة.

1- الصنف سيوكس:

الطماطم من هذا النوع تكون بالحجم المتوسط ذات شكل كروي ملساء وتتصف بالون الأحمر فاتح وهي متوسطة أيضاً في الصلابه وقابليتها للتشقق قليلة، وتصل نسبة المواد الصلبة الكلية في الثمار 5.7، وبشكل عام يصلح للاستهلاك الطازج، وفيما يتعلق بموعد النضج فهو مبكر في النضج ويصلح للعروات الباكورية وللزراعة في المناطق ذات موسم النمو القصير.

2- الصنف سي بي سي:

يتصف هذا النبات بأنه متوسط إلى كبير الحجم وتغطيته للثمار متوسطة والثمرة تتصف بأنها كبيرة الحجم كروية قليلاً، وكما أنّ درجة صلابتها فوق الوسط وهي ذات تشقق قليل كما أنّ نسبة المواد الصلبة الكلية في الثمار 4.9% ويستخدم هذا الصنف للاستخدام الطازج وأما من حيث موعد النضج فهو متوسط في النضج المبكر ويصلح للزراعة في المناطق ذات موسم لنمو طويل.

3- الصنف روبست:

الطماطم من هذا الصنف تكون متوسطة الحجم كروية ملساء منتظمة الشكل إلى متطاولة في الشكل وهي متوسطة الصلابة، إلّا أنها معرضة للإصابة بالتشقق الطولي بنسبة قليلة وبالتالي فلا ينصح بزراعة هذا الصنف لأغراض الشحن، وتبلغ كمية المواد الصلبة الكلية في الثمار 5.6%، وبشكل عام إنّ هذا الصنف يصلح لغيات الاستهلاك الطازج وهويتصف بأنه متوسط الكفاءة ويستخدم في أغراض التصنيع، وفيما يتعلق بموعد النضج فهو متوسط التبكير ويصلح للزراعة في المناطق ذات موسم النمو الطويل.

4- الصنف ايس:

الطاطم من هذا الصنف تكون كبيرة في الحجم وتغطيتها للثمار متوسطة إلى جيدة، وتتصف بأنها كبيرة الحجم مبططة ولها قابليه للتشقق الطولي وكما أنها من حيث الصلابة متوسطة، وتصل نسبة المواد الصلبة لكلية الثمار 5.3% وبصورة عامة يعتبر هذا الصنف من حيث الكفاءة التصنيعية جيد لأغراض التسويق الطازج، وهو متوسط التبكير في النضج وينصح بزراعته في المناطق ذات موسم النمو الطويل.

5- الصنف بيرسون أمبروفد:

 الطماطم من هذا النوع تكون كبيرة الحجم وكما أنّ تغطيتها للثمار تعد جيدة، والطماطم فيها من حيث الحجم متوسطة أو كبيرة وهي أيضاً كروية قليلاً وملساء ومن حيث الصلابة فيها متوسطة إلى جيدة وقابليتها للتشقق قليلة، وتبلغ نسبة المواد الصلبة الكلية في الثمار 4.8%، لذا ينصح بزراعته لأغراض التسويق الطازج وفي المناطق التي لا يتم تسويق إنتاجها، متوسط إلى متأخر في النضج لذا فهو يصلح للزراعة في المناطق ذات موسم النمو الطويل.

6- الصنف مارمند: 

الطماطم من هذا الصنف تكون صغيرة أو متوسطة في الحجم وتغطيتها للثمار جيدة إلى متوسطة، والطماطم أيضاً في هذا النوع تظهر بشكل كروي وأملس وهي تتصف بدرجة صلابة جيدة وهي تصلح للتصدير إلّا أنّها معرضة للإصابة بنسبة قليلة بالتشقق العرضي، وهذا النوع متوسط الجودة من حيث الكفاءة التصنيعية، وفيما يتعلق بموعد النضج فهو مبكر إلى متوسط التبكير في النضج وينصح بزراعته في المناطق ذات موسم النمو القصير.

7- الصنف روما:

الطماطم من هذا الصنف تكون ذات نمو خضري كما أنها في الحجم متوسطة، وتكون ملساء ودرجة صلابتها جيدة ويصلح للتصدير، والثمار غير معرضة للتشقق وتبلغ نسبة المواد الصلبة الكلية فيها 5%، حيث يصلح هذا الصنف لأغراض التخليل، وفيما يتعلق بموعد النضج فهو صنف مبكر إلى متوسط التبكير في النضج.

8- طماطم الكشمش:

تعد طماطم الكشمش الصغيرة من الأنواع وثيقة الصلة وقد استخدمها المربون لتهجين العديد من أصناف الطماطم المقاومة للآفات والأمراض، وينتشر الطماطم في مرحلة النمو، وينتج عناقيد من الأزهار ذات اللون الأصفر الصغير، والأزهار تنتج ثمارًا ناضجة خلال فترة تتراوح بين (40 – 75) يومًا حسب الصنف. وتظهر ثمار الطماطم باللون الأخضر في البداية، لكن معظمها يتحول إلى اللون الأحمر أو البرتقالي أو الأصفر عند النضج.

 القيمة الغذائية لنبات الطماطم:

تعد الطماطم من أحد محاصيل الخضراوات الأساسية في التغذية عند معظم شعوب العالم، ورغم احتوائها على نسبة عالية من الماء فإنّ لها قيمة غذائية مرتفعة، ولاترجع أهميتها الغذائية هذه لكونها مصدراً للطاقة، فكثير من الخضراوات والمحاصيل الغذائية الأخرى تفوقها في هذا المجال، ولكنها ترجع إلى ما تحتويه من أملاح وفيتامينات وأحماض عضوية ذات أهمية غذائية كبيرة.

3- استعمالات و فوائد الطماطم الطبية:

  • فاتحة للشهية.
  • مدرة للبول مفتتة للحصى و الرمل.
  • منشطة للجسم.
  • غذاء جيد للمصابين بأمراض القلب وارتفاع الضغط والكلى.

 موطن وتاريخ نبات الطماطم:

نشأت الطماطم في أمريكا الجنوبية. ومن الممكن أن يكون الكهنة الأسبان سبب وجودها في المكسيك، وأوصلوها إلى أوروبا في منتصف القرن 16 ميلادي، ثم بدأ الناس في أسبانيا وإيطاليا في زراعة الطماطم بوصفها غذاء، ولكن العديد من الناس كانوا يعدونها سامة نظرًا لانتمائها ولقربها من العديد من النباتات السامة؛ ونتيجةً لذلك لم تصبح الطماطم مقبولة على نطاق واسع بوصفها غذاء، إلّا في بداية القرن 19 الميلادي.


شارك المقالة: