الخطاطون المعاصرون ورحلتهم مع الخط

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخط العربي:

عُرف الخط العربي بأنه يعتمد على الدقة والكمال في الكتابة، وهو ميدانٌ واسع من ميادين الفنون الإسلامية، وقد اشتهر العديد من الخطاطون الذين كان لهم العديد من الأعمال في هذا المجال وكان من بين هؤلاء الخطاطون:

أشهر الخطاطين المعاصرين:

الخطاط محمد أوزجاي:

ولد الخطاط محمد في بمدينة جاي التابعة لولاية طرابزون بتركيا، أما عن دراسة هذا الخطاط فقد كانت في جامعة أتاتورك بأرض روم، ومن أهم من تعرف عليهم الخطاط أوزجاي خلال دراسته في الجامعة كان الخطاط فؤاد بشار، كما وقد تعلم على يديه خط النسخ وخط الثلث، وبعد هذا تعرف على الدكتور مصطفى أغور درمان، وكان هذا الأستاذ الدليل المرشد له في هذا المجال أي في مجال تعلم الخط.

ما هي أهم إنجازات الخطاط محمد أوزجاي؟

  • كتب محمد أوزجاي ما يُعادل خمسين حلية نبوية شريفة.
  • طُبع له العديد من الدوريات.
  • كتب العديد من التقاويم السنوية ونُشرت.

أهم اهتمامات الخطاط محمد في مجال الخط:

  • الخط الديواني.
  • الديوان الجلي.
  • خط الطغراء: هذا ولقد تعلم هذا الخط على يد الخطاط الأشهر منه وهو الخطاط المعروف سامي أفندي.

ومن أعماله أيضاً بالإضافة إلى أنه كاتب خط الطغراء فقد عمل بتدريس الزخرفة عقب صدور قانون أتاتورك بتغير الحروف العربية إلى اللاتينية، وقد لُقب (بالتون بزر) بمعنى آخر نقاش الذهب؛ وذلك لتدريسه فن الزخرفة بعيداً عن الأسلوب التقليدي، هذا ولقد اعتبره كثير من المؤرخون ووصفوه بأنه تراثاً غزيراً متميزاً خاصة في خطي الثلث الجلي، الخط الديواني، ثمّ خط الطغراء، وأكثر ما يشهد له بذلك الجوامع والقباب واستنبول كذلك.

الخطاط جلال أمين صالح:

ولد هذا الخطاط في الأردن، لقد ساعدته حالته العلمية كثيراً في مجال الخط، حيثُ درس الليسانس في الجغرافيا، بالإضافة إلى دراسته الخط العربي، ومن أشهر كتبه في مجال الخط كتاب بعنوان (مذكرة في الخط العربي)، وقد عمل أيضاً في إدارة الرسم الملكية في المملكة العربية السعودية؛ وذلك لمهارته في هذا المجال.

الخطاط بدوي الديواني:

ولد الديواني بمدينة سوريا في دمشق، أما عن أشهر الخطوط التي امتاز بها هذا الخطاط فهي خط التعليق، حيثُ درس قواعد هذا الخط وما يتعلق به على يد الخطاط مصطفى السباعي، ثُم درس خط النسخ والثلث، بالإضافة إلى خط الرُقعة.

أما عن الخط الديواني فقد درس بدوي الديواني هذا الخط وقواعده وأصوله على يد الأستاذ يوسف رسا، كما أنه كان قد درس خطي الكوفي والديواني الجلي، وذلك على يد الأستاذ ممدوح الشريف، ولقد صاحبه مدة لا تقل عن سبعة عشر عاماً، ومن أهم ما عرف عن هذا الخطاط أنه رفض أن يكتب بالخط العربي داخل كنيسة، وقد أوعز هذا الرفض إلى أنه كان يؤمن أن الحرف العربي شريف ولا يُكتب مالا يُرضي الله عز وجل.

الخطاط مختار البابا:

ولد مختار البابا في بيروت، حيث إنه توارث هذا العلم على يد والده الخطاط كامل البابا، كما أنه تعلم أصول الخط وقواعده، أما عن أسلوبه في الخط فقد كان تقليدي في توجهه الفني رغم تجربته في الحروفية التي استخرج الجمال في الحروف العربية، والتي جعلها مزيجاً من: التماثل الهندسي والتناسق اللوني، ومن أهم عماله أنه قد عمل خبير خطي في المحاكم العدلية اللبنانية.

الخطاط مأمون صقال:

ولد الصقال في سوريا، لقد تلقى دروس الرسم والطباعة في معهد حلب للفنون بسوريا، هذا ولقد تعلم فن الخط الأوروبي ثمّ تحول ليدرس الفن العربي الإسلامي.

الخطاط محمد عبد القادر:

ولد في القاهرة، تعلم الخط العربي بمدرسة خليل آغا على يد أُستاذه محمد رضوان، ومن أهم ما ميز هذا الخطاط أنه حصل على جائزة الملك السابق فؤاد، إلى جانب ذلك فقد عمل أستاذاً منتدباً بمدرسة تحسين الخطوط العربية بالجيزة.

الخطاط إسماعيل حقي:

لقد كان لهذا الخطاط اهتمام كبير ومميز في الخط، ومن هذه الاهتمامات أنه درس الرسم والنقش في مدرسة الصناع النفسية، هذا ولقد عمل هذا الخطاط موظفاً بقلم الديوان.

وهكذا فإننا نرى أن للخطاطين أدوار مشابهة في اهتمامات متنوعة ومختلفة، حيث إنهم تعلموا أصول الخط وقواعه، كذلك نرى أن بعضهم قد اتخذوا من تعلمهم لهذه الخطوط كمهنةٍ امتهنوها في حياتهم اليومية، لكن دراستهم لهذه الخطوط التي طوروا وزادوا في قواعده التي أدت الى تطورات الخط وقواعده.


شارك المقالة: